سورية

انطلاق فعاليات يوم القدس الثقافي وإحياء الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس … شعبان: محور المقاومة سيحدد هوية العالم في المستقبل

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أمس أن «تضحيات محور المقاومة في سورية أفشلت مخططات الغرب فيها».
جاء ذلك في كلمة ألقتها شعبان خلال ملتقى «القدس نبض الانتفاضة» الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية فرع سورية، ضمن فعاليات يوم القدس الثقافي وإحياء للذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس المباركة التي بدأت أمس في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وقالت شعبان بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «تضحيات محور المقاومة في سورية أفشلت مخططات الغرب فيها وهذا المحور هو من سيحدد هوية العالم في المستقبل»، مشددة على أن النضال يجب أن يتركز على مقاومة الاحتلال الصهيوني وأدواته الإرهابية.
وأوضحت شعبان: أن «القائد المؤسس حافظ الأسد لم يحتج إلى 23 عاماً ليقول: إن اتفاق أوسلو لا قيمة له وأنه لن يُنفذ منه شيء وأنه كارثة على الأمة العربية بل قالها مباشرة بعد الاتفاق.. ولا نحتاج اليوم إلى 23 عاماً ولم يحتج السيد الرئيس بشار الأسد إلى خمسة أو عشرة أعوام ليقول: إن هذه الحرب على سورية ستحدد مستقبل العروبة ومستقبل العالم وهذا هو ما نراه جميعاً أمامنا». ولفتت شعبان إلى تبني «اليونيسكو» قراراً ينفي أي علاقة أو رابط تاريخي أو ديني أو ثقافي لليهود واليهودية بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك معتبرة أن التخاذل مرفوض تماما من قبل العرب ومن قبل من يتخلى عن أي من الحقوق.
وأكدت شعبان أن امتزاج الدم الفلسطيني بالدم السوري خلال الحرب التي تتعرض لها سورية «أمر طبيعي» وإن الأحداث الأخيرة التي حصلت في المنطقة تدل على المخططات التي ترمي إلى استهداف أبناء الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية بغية تصفية حق العودة. وذكرت شعبان «إننا في العشرين عاماً القادمة سنكون في عالم نزهو به بانتصارنا ونفتخر جميعاً بأننا كنا في أوائل المقاومين للإرهاب وسيكون اسم السيد الرئيس بشار الأسد كاسم ديغول في مقاومة النازية وسيفخر كل من أيد سورية وكل من أيد فلسطين بأنهم كانوا في المكان الصحيح في الزمن الصحيح».
وتوجهت شعبان في ختام كلمتها بالتحية إلى أبطال الجيش العربي السوري وحلفائه الذين يسطرون اليوم بداية لعالم جديد.
بدوره بين مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية سفير أحمد الجراد، أن انطلاق فعاليات يوم القدس الثقافي وإحياء الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس المباركة من دمشق عاصمة العروبة يأتي تأكيداً لِـ«حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضاياه ومقدساته وأن الجهاد المقدس لا يكون إلا ضد الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضح الجراد أن انتفاضة القدس المباركة «أرعبت الكيان الصهيوني وفاجأته وجاءت كتعبير كامل وشامل عن رفض الشباب الفلسطيني لغطرسة الصهاينة المحتلين» مشدداً على أن «الانتفاضة ستتواصل بكل أشكالها وأطيافها وتنوعها ثقافياً وعسكرياً حتى اقتصادياً».
من جانبه، أشار أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح الانتفاضة» زياد الصغير في كلمة الفصائل الفلسطينية إلى الدلالات التي تحملها انتفاضة شباب فلسطين باعتبارها جزءاً من محور المقاومة وجاءت رداً على سياسة العدوان الصهيوني ورفضاً للاتفاقيات والمفاوضات والتسويات السياسية معه.
ولفت الصغير إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلحة استهدفت مخيمات الفلسطينيين في سورية ولا يمكن أن «نحيد بأنفسنا عما يجري فيها لأن أحد أهداف هذه المؤامرة هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين» معتبراً أن الدفاع عن سورية هو دفاع عن فلسطين.
كما تضمن الملتقى عرض فيلم توثيقي من إنتاج المؤسسة لخص الأحداث التي جرت خلال عام من عمر انتفاضة القدس إذ بلغ عدد الشهداء حسب الإحصائيات في هذه الانتفاضة 246 شهيداً من أبناء القدس والضفة الغربية و12600 جريح إضافة إلى 6000 معتقل ثلثهم من الأطفال.
حضر الملتقى ممثلو الفصائل والمنظمات الفلسطينية وقادة المقاومة الفلسطينية وممثل عن سفارات كل من إيران والعراق وروسيا والسودان ومصر في سورية وفعاليات رسمية وشعبية وثقافية واجتماعية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن