سورية

المعلم وظريف في روسيا غداً … الدفاع الروسية: دمشق وموسكو مستعدتان لاستئناف تهدئة حلب إذا حصلت على ضمانات دولية

يبدأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم غداً الجمعة زيارة إلى موسكو تستمر عدة أيام، بالترافق مع زيارة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت جددت وزارة الدفاع الروسية استعداد موسكو ودمشق لاستئناف التهدئة الإنسانية في حلب بعد الحصول على ضمانات دولية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن المعلم ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيبحث مطلع الأسبوع المقبل الأوضاع العسكرية السياسية والإنسانية بسورية.
وأوضحت الوزارة في بيان نقله موقع روسيا اليوم أن المعلم الذي يصل إلى موسكو يوم الجمعة في زيارة تستمر ثلاثة أيام، سيجري محادثات مع لافروف تتركز على مستجدات الأوضاع في حلب، وجهود العسكريين الروس والسوريين الذين يواصلون محاربة إرهابيي «داعش» و«جبهة النصرة»، إضافة إلى تزويد السكان المدنيين بالمساعدات الإنسانية، وبالدرجة الأولى، بالمواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الأولية.
وفي بيان آخر، أوضحت الخارجية الروسية أن ظريف سيبحث مع لافروف غداً الجمعة بحث الأوضاع في سورية والعراق، تعزيز التعاون الروسي الإيراني في الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف أن بلاده «مستعدة، بالتعاون مع القوات السورية، لاستئناف التهدئة الإنسانية في حلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون». ومؤخراً، علق سلاحا الجو الروسي والسوري عملياتهما في حلب ومحيطها لإفساح المجال أمام التعامل مع الوضع الإنساني بالمدنية، وكذلك أمام المشاورات العسكرية القائمة في مدينة جنيف السويسرية لدول مجموعة لوزان (روسيا– أميركا– تركيا– السعودية– قطر) حول سبل فصل المسلحين المعتدلين عن إرهابيي النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية. وخرج بضعة عشرات من المدنيين، على حين امتنعت الأمم المتحدة عن القيام بأي خطوة محملة المسؤولية عن ذلك لجميع الأطراف.
وبيّن كوناشينكوف في بيان، نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن «القوات الجوية الروسية والسورية ملتزمة بوقف التحليقات على بعد نحو 10 كيلو مترات من مدينة حلب»، مشيراً إلى أن وجود «6 ممرات إنسانية ونقاط لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية فتحت للمدنيين الذين يخرجون من الأحياء الشرقية لحلب على مدار 24 ساعة»، وأشار إلى أن مركز التنسيق الروسي سلم للسكان في منطقة الشيخ مقصود بحلب 10 أطنان من المساعدات الإنسانية». وقبل يومين، كشفت الأركان الروسية أن موسكو أقنعت دمشق بالموافقة على خطوة تمديد تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب وريفها، وعدم الانجرار وراء استفزازات المسلحين، لكنها بينت أن جميع الدعوات لزعماء ما يسمى «المعارضة السورية المعتدلة» والمشرفين عليهم لإخراج الناس، بمن فيهم المسلحون، من شرق حلب، لم تلق أي استجابة، عازيةً ذلك إلى أن «الإرهابيين يفعلون كل ما بوسعهم لمنع خروج المدنيين والمسلحين من شرق حلب».
وبدوره، أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي أن التقرير الذي نشرته قناة «يورو نيوز» الإخبارية مطلع الشهر الجاري، الذي ادعت فيه أن القوات الجوية الفضائية الروسية شنت غارة على مشفى الصاخور شرق حلب ما أدى إلى تدمير المبنى هو «مزور».
وقال رودسكوي: إن «مقارنة الصورة التي التقطت لمشفى الصاخور من الفضاء في الـ24 من أيلول، أي قبل شن الضربة المزعومة مع صورة أخرى تم تسجيلها في الـ22 من تشرين الأول، أي بعد الضربة على الموقع نفسه تظهر أن لا فرق في حالته مقارنة بالصورة الأولى».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن