ثقافة وفن

عراقة البرنامج الإذاعي كاتب وموقف

| يكتبها: «عين»

شوقي بغدادي ينسى قصصه!
حلّ الشاعر المخضرم شوقي بغدادي ضيفاً على البرنامج الإذاعي (كاتب وموقف) الذي يعده ويقدمه الأستاذ عبد الرحمن الحلبي، وكما هو معروف يسجل البرنامج في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة، ولذلك ذهبنا إلى هناك لأن فرصة من هذا النوع لا تفوّت، فالحوار مع شاعر من هذا النوع نادر، فكيف إذا كان المحاور من نوع الأستاذ الحلبي، بالتأكيد سيعيش الحضور متعة ثقافية!
وكما هو متوقع حكى شوقي بغدادي عن تجربته في التعليم، فهو واحد من أهم أساتذة دمشق، وعرّج على تجربته في السياسة وهو واحد من أهم من اعتقلوا في زمن الوحدة عندما حلت الأحزاب، وهو واحد من أهم الكتاب السوريين، وهذا يعني أنه توقف عند الشعر ثم عند القصة، وهكذا.
أما أسئلة الحوار، فكانت من أمتع الأسئلة التي يمكن أن ينصت إليها مستمع للإذاعة، فقد كان الأستاذ الحلبي يطرح الأسئلة الجميلة بعد أن يأخذ نمودجاً شعرياً أو قصصيا من منشورات الكاتب، ثم ينصت للجواب، ليسمع ردا يقول:
• نسيت، لا أذكر!!
وعندما يقوم بتذكيره بشيء منها، يسترد تفاصيلها ويستعيد الوقائع كما وردت في القصة، أي كانت أسئلة لها علاقة بالتدرج الذي مر فيه الأستاذ شوقي، وهذا يعني أن علينا أن ننشّط ذاكرته وهو الذي سيحتفل بعد سنتين بعيد ميلاده التسعين!
ومن الجميل في هذه الأمسية، أن شوقي البغدادي وبناء على طلب عبد الرحمن الحلبي قرأ قصيدة من عام 1952 كانت ألقيت في سينما القاهرة التي أقيم مكانها اليوم المقر الرئيسي للمصرف العقاري.
وهاجم غموض أدونيس، واستشهد بمحمود السيد الذي أثنى على البغدادي ذات يوم، وقال:
• شعرك لا يشبه شعر أحد، شعرك يشبهك أنت بالذات!
كنت أتمنى من التلفزيون أن يوثق هذه الندوة بالكامل لأنها واحدة من الوثائق الثقافية التي تغني التراث الثقافي الوطني السوري.
(عين)
سؤال: هل تدقق المقالات المنشورة في المواقع الإلكترونية لبعض الصحف قبل إنزالها على الموقع، أم إن التدقيق يجري بعد إنزالها؟! راجعوها أرجوكم!

صدق أو لا تصدق
• كتب أحد موظفي إذاعة سيريانا المتابعة فعلاً أن نصف مليون رسالة إلكترونية تسأل عن سبب تغيّر ترددها الفضائي!!
• برنامج سياسي مهم يتعلق بمناسبة على غاية من الأهمية أوقفته إحدى الموظفات لسبب مفتعل ما أدى إلى حلول المناسبة قبل أن تنتهي المعاملة! أول حرف من اسمها ألف!
• محررة في التلفزيون تطلب من كل المعدين أن تكون معهم، ثم تقول لمن يدعوها للعمل أن وقتها ضيق ولا تستطيع!
• الصالون الذي أحدث في الطابق السادس من المبنى الجديد، والذي علقت على جدرانه صور لبعض الفنانين والشعراء يليق فعلا بمشروع إعلامي حيث أحدث فيه مكان لاستقبال الضيوف ولاستراحتهم من دون أن يمس ذلك شكل البناء.

المذيعة مشغولة.. لا تؤاخذونا!
في ندوة الشاعر السوري شوقي البغدادي كانت المذيعة تجلس خارج القاعة تتأفف من الندوة، وتفكر بإخراج شوقي بغدادي من محاضرته لتصويره وإنهاء هذا التقرير الشاق الذي أرسلوها إليه وتقول:
• يعني بدي استنى ليخلصوا! أف!
وعندما طرحت الأسئلة على بعض الضيوف كان واضحاً أنها لا تعرف شوقي بغدادي، ولا التلفزيون!

اقتراح: خليكم بالبيت!
بعد أن بدأ يتراجع عدد الفنانين الذين كانوا يحتشدون بالدوام بسبب البصمة لأن مشكلتهم انحلت، فإننا نقترح توسيع التجربة، وإرسالهم إلى برنامج لا يبث اسمه (خليك بالبيت) يشبه برنامج المذيع اللبناني زاهي وهبي!
ونقترح أيضاً أن نضم إلى هؤلاء أعداداً أخرى من الموظفين الذين أنهكوا البوفيه بالقهوة والشاي والسندويش، فخليهم بالبيت أيضا!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن