ثقافة وفن

المسلسلات الاجتماعية تملأ الشاشات بـ12 عملاً…واقع الحرب الأليم.. وتداعيات الأزمة والتمسك بإرادة الحياة

وائل العدس : 

بعد أعمال البيئة الشامية والكوميدية، تستمر «الوطن» في استعراض الأعمال السورية التي ستعرض خلال شهر رمضان المبارك، وقد وصل عدد المسلسلات الاجتماعية إلى 12 عملاً متنوعاً، أي أكثر من الثلث من أصل العدد الإجمالي.
الجديد هذا العام هو كثرة القصص التي تحكي عن تداعيات الأزمة إنسانياً واجتماعياً بإسقاطات مباشرة وغير مباشرة وإلى التفاصيل:

عناية مشددة

كتب العمل كل من علي وجيه ويامن الحجلي، وأخرجه أحمد إبراهيم الأحمد، وتدور أحداثه في عامي 2013-2014، وتتناول يوميات المواطن السوري في ظل ما تشهده البلاد من تغيرات اقتصادية، واجتماعية، وعنف، وذلك عبر الكثير من التفاصيل، التي ستنقل صورة الواقع الأليم الذي يعيشه السوريون وسط الحرب، كـ«الخطف، والنزوح، وتجارة الأعضاء، وتحديّات الحب».
ويضم المسلسل على قائمة أبطاله: عبّاس النوري، وأيمن رضا، ومهيار خضّور، ويامن الحجلي، وسليم صبري، وفادي صبيح، ورامز الأسود، وأمانة والي، ومرام علي، وأندريه سكاف، وعهد ديب، ونادين قدور، وعلي كريّم، ومحمد قنوع، وغادة بشور، ونزار أبو حجر، وحلا رجب، وريم زينو، ومحمد الأحمد، إلى جانب بعض خرّيجي الدفعة الأخيرة من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية.
وينتمي العمل إلى النوع الاجتماعي المعاصر، ويرصد هموم المواطن السوري في ظلّ التحولات الاقتصادية والاجتماعية الحادّة التي تشهدها البلاد، من دون تبني وجهة نظر أي طرف من الأطراف.

شهر زمان
المسلسل دراما اجتماعية معاصرة تتضمن ملمحاً رومانسياً لأبطال العمل الذين يؤكدون استمرار الحياة عند السوريين إلى جانب الخط الرئيس الذي يحكي عن أولئك الذين استفادوا مما يحصل في سورية لبناء مصالحهم الشخصية.
وتدور الأحداث في مدينة دمشق منتصف العام عام 2014، ويستوحي أحداثه وشخصياته من الواقع تماماً، ويتناول بشكل أساسي تجّار الحرب، إلى جانب قصص حب، وزوايا اجتماعية أخرى مضيئة.
يشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما السورية منهم: عباس النوري، وديمة قندلفت، وسمر سامي، ونجاح سفكوني، وآندريه سكاف، وخالد القيش، وعلاء قاسم، ووائل رمضان، وسعد مينة، وعروة العربي، وسوسن ميخائيل، وجمال قبش، ورنا جمول، وميسون أبو أسعد، وقد كتب العمل وأخرجه زهير قنوع.

صرخة روح3
يستمر العمل للموسم الثالث على التوالي، ويتألف من ست خماسيات موزعة على ثلاثين حلقة تتحدث في مجملها عن قصص الخيانة بطرح جريء وعميق، كما يتطرق إلى قصص الخيانة المحرمة أيضاً.
تنوعت حكاياته وقصصه، والتقت حول المحور الأساسي الأكثر جرأة وخصوصية طارحة مجموعة من النماذج المختلفة والمتنوعة حوله في محاولة لملامسة الخطوط الحمراء بجرأة عبر خطوة تعتبر الأولى من نوعها، ومن المفترض أن يكون الجزء الجديد مختلفاً عمّا سبقه، وسيحمل في شخصياته واقعية يومية تحمل في طياتها شغف الحب ونزواته، على أن يكون تناول الخيانة مطروحاً من باب إظهار العواقب وليس تشجيعها.
أما عناوين الخماسيات فهي: جوازة أهل، ويا ضلي يا روحي، وابحث عني، والرهان، وعاشقة الورد، والخلخال، وأدى بطولتها كل من: عباس النوري، ووفاء موصللي، ودانا جبر، ولينا دياب، وأنطوانيت نجيب، وفاتن شاهين، ونادين سلامة، وسامر إسماعيل، وخالد القيش، وأمانة والي، وكندا حنا، وعبد المنعم عمايري، ورنا شميس، ويزن السيد، ومديحة كنيفاتي، ورنا الأبيض، وجيني إسبر.
ولا يختلف مسلسل «الخطايا» عن سابقه إذ هو عبارة عن عدة خماسيات تعالج قضايا الخيانة في المجتمع.

في ظروف غامضة
دراما اجتماعية بوليسية مشوقة تقع في ثلاثين حلقة تروي حكاية عائلة تقع ضحية جريمة ومنها تبدأ رحلة مشوقة وطويلة من البحث والكشف والتقصي عن الجريمة وأسرارها، وكل ذلك يتم عبر مجموعة من الملابسات الغامضة والمشوقة وفي ربط منطقي للأحداث.
ويتناول المسلسل حكاية «دارين» ابنة إحدى العائلات المثالية التي تقع ضحية جريمة مرتكبة من أحد أفرادها، هنا تبدأ الأحداث وتبدأ رحلتها في الكشف عن ملابسات هذا الحادث الذي لم يكن هناك أي تمهيد أو مؤشر لحدوثه والذي غيّر حياتها، وفي رحلة مشوقة وطويلة من البحث تكشف خفايا وأسرار كل شخص في هذه العائلة.. كل ذلك عبر مجموعة من الملابسات الغامضة والمشوقة وفي ربط منطقي للأحداث الحالية التي تعيشها البلاد.
ويؤدي أدوار البطولة كل من: سلوم حداد، ونسرين طافش، ووفاء موصللي، وأمانة والي، وميلاد يوسف، ونادين خوري، وهو من تأليف فادي قوشقجي وإخراج المثنى صبح.

حارة المشرقة
يجمع العمل نخبة من نجوم الدراما السورية منهم: سلاف فواخرجي، وأسعد فضة، وعبد المنعم عمايري، وأيمن رضا، وشكران مرتجى، وزهير رمضان، ومحمد خير الجراح، وبشار إسماعيل، وعلي كريم، ومحمد حداقي، وأمانة والي، ومعتصم النهار، إضافة إلى عدد كبير من الممثلين الشباب.
ويتحدث العمل الذي كتبه أمين الدقر وأخرجه ناجي طعمي عن الجاسوسية، عن الثقافة ومُدّعيها، عن التجار وألاعيبهم، عن التطرف، الفساد، المشكلات الاجتماعية، وأحلام البسطاء، ويجمعها مع بعضها خط واحد يأتي كحالة عامة لا يمكن فصل مكوناتها عن بعضها لأنها تشكل خليطاً من مجتمع قائم بحد ذاته، وترتبط شخوص العمل من خلال خيوط تجمعها أحياناً بالمصادفة أو قصداً في أحيان أخرى.
ويتناول العمل هجرة العقول من سورية وارتدادات ما يحدث في البلاد على الناس، من دون أن يخوض في تفاصيل الأزمة السورية بشكل مباشر علماً أن أحداثه تدور في العاصمة دمشق.
أما «حارة المشرقة» فهي مسرح الأحداث والبطلة الأساسية للعمل ككل، ففيها يجتمع كل الشخصيات وهذا ما يربطهم ببعض، سواء كانوا من سكانها الأصليين أم المستجدين أم الذين يحنّون للعودة إليها.

دامسكو
يحكي العمل عن حارة دمشقية ممتلئة بالحياة وغارقة في مشاكلها اليومية، وتجري الأحداث في عام 2010 بعيداً عن تناول الأزمة، ويحمل العمل عدة خطوط أبرزها: مهنة الموزاييك والخزف، هذه المهنة الدمشقية العريقة التي تتميز بها عن باقي المدن، وخط آخر هو استغلال الفتيات وتسهيل مهنة الدعارة وسبل مكافحتها في إطار أحداث شيقة وبوليسية.
العمل اجتماعي معاصر، يؤدي أدوار البطولة فيه كل من: سامية الجزائري، وأيمن زيدان، ومحمد حداقي، ورنا الأبيض، ومرح جبر، وزياد سعد، وصفاء رقماني، وأمية ملص، وخالد القيش، وكرم الشعراني، وطارق عبدو، وعهد ديب. ورندة مرعشلي، وعلي الإبراهيم، وسامية الجزائري، وعبير شمس الدين، ولارا سعادة، وهو من تأليف سليمان عبد العزيز وعثمان جحى وإخراج سامي الجنادي.
بانتظار الياسمين

كتب العمل أسامة كوكش، وأخرجه سمير حسين، ويؤدي أدوار البطولة فيه كل من: سلاف فواخرجي، وغسان مسعود، وصباح الجزائري، وأيمن رضا، وشكران مرتجى، ومحمد حداقي، وأحمد الأحمد، ومحمود نصر، وسامر إسماعيل، ومحمد قنوع، وحلا رجب، وروزينا اللاذقاني، وخالد القيش، وجوان خضر، ونادين خوري، وحسام تحسين بيك، وعلي كريم، وأمانة والي، ومرح جبر، ومعتصم النهار، ويزن السيد، ولميس عفيفة.
المسلسل عمل درامي إنساني، يسلط الضوء على حياة مجموعة من العائلات، يدخل إلى منازلهم، وينقل تفاصيل معاناتهم اليومية وقصص حبهم وتضحياتهم وتأثير الحرب ومجرياتها في سلوكهم وأفكارهم وأطباعهم والعلاقات بينهم.
ويتناول مهجري الحروب أينما كانوا، فالظروف دائماً متشابهة، والصعاب لا تتغير باختلاف المكان والزمان، علماً أن المكان في المسلسل حديقة صغيرة نزح إليها مهجرو حرب هرباً من مناطق ساخنة ما عادت سبل العيش فيها ممكنة، لتتحول إلى مجتمع صغير يحوي كل شيء وتحفل به الحياة بكل متناقضاتها من حب وخوف، أفراح وأتراح، شبع وجوع، وحكايات عاشها أهل المدينة تختلف عن الحكايات التي يعيشها سكان هذه الحديقة.
ويرصد الكثير من تفاصيل العلاقات الإنسانية، والاجتماعية والعاطفية، ويفرد للحب مساحة واسعة، كسبيل وحيد لدحر الحرب، ويروي حكايات حب، خبر، وعطاء وأخرى عن الشر، تلك الحكايات يجسد أحداثها ما يزيد على ثلاثين شخصية، تسير مشاكلها بالتوازي مع آمالها وطموحاتها، هكذا هي الحياة، فحتى الابتسامة سيكون لها مكان بين تفاصيل المسلسل، فبعض الشخوص ستكون بطيبتها التي قد تلامس حدود السذاجة قادرة على انتزاع ابتسامة منا رغم قسوة ظروفنا.
وتدور أحداث العمل في ظل أزمة إنسانية، لكنه بعيد كل البعد عن السياسة وتجاذباتها، فهو مسلسل إنساني اجتماعي بالدرجة الأولى، وأحداثه يمكن إسقاطها على أماكن كثيرة من العالم العربي، وبموازاة المساحات السوداء التي نعيشها ويرويها العمل ثمة مساحات بيضاء، بياض الياسمين، حتى تترك للإنسان باب الأمل مفتوحاً دوماً.

غداً نلتقي
كتب العمل إياد أبو الشامات وأخرجه رامي حنا وتم تصويره كاملاً في لبنان، وهو من بطولة: كاريس بشار، وعبد المنعم عمايري، ونظلي الرواس، وعبد الهادي صباغ.
ويتحدث العمل عن مجموعة سوريين هجروا من منازلهم وهربوا إلى لبنان، كما يحكي عن ألم السوريين الذين تهجروا من بيوتهم في رصد إنساني بعيداً عن السياسة.

امرأة من رماد
يحكي المسلسل الاجتماعي المعاصر قصة امرأة (جهاد) تعاني خللاً نفسياً له مسبباته، لكن هذا الخلل غير واضح المعالم بسبب قدرتها في السيطرة عليه بفضل قوة شخصيتها.
مضاعفات هذا الخلل النفسي يجعلها تنتقم من كل من هو سعيد، وبالأخص من الأطفال بعمر ابنها الذي وافاه الأجل بحادث مؤلم (تفجير) تعرّضا إليه معاً، وفقدته على إثره، فلا ترى سوى أشلاء وبقايا من ثيابه، وتقنع نفسها بأنّه لم يمت، على أن تبدأ الأحداث بزمن ما بعد الحادثة بسنة تقريباً.
تعيش نوعاً من الفصام، حين تلجأ إلى التبنّي، لكنّها تجابه بالمانع الديني، ثمّ تتمكن من شراء طفل وخاصة أنها فقدت قدرتها على الإنجاب، فتثير تصرفاتها غير المنطقية التساؤلات باعتبارها تسبب الأذى لأطفال بريئة.
«جهاد» ليست المحور الرئيسي للعمل، وهناك مجموعة محاور أخرى، فثمّة مجتمع تعيش فيه، تمثّل كل شخصياته مكونات المجتمع السوري، في عملٍ يلامس ما أصاب هذا المجتمع من شرخ طائفي بسبب الأزمة، في محاولة لرأبه.
يؤدي أدوار البطولة سوزان نجم الدين، وندين تحسين بيك، وصباح الجزائري، وسعد مينه، وزهير عبد الكريم، ووائل رمضان، ومحمد خير الجراح، وتيسير إدريس، وريم عبد العزيز، وسوسن ميخائيل، وزياد سعد، وزيناتي قدسية، ونجاح سفكوني، وفائق عرقسوسي، ومحمد الأحمد، وسحر فوزي، وهو من تأليف جورج عربجي، وإخراج نجدة أنزور.

العراب
يتألف العمل من تسعين حلقة سيتم تصويره في عدد من الدول، وهو من إخراج المثنى صبح وتأليف حازم سليمان، عن رواية العراب الشهيرة لماريو بوزو، ويضم العمل أكبر حشد من النجوم يتم لأول مرة اجتماعهم في عمل واحد، ومنهم: سلوم حداد، وعاصي الحلاني، وسلافة معمار، ونسرين طافش، ورفيق علي أحمد، وعبد المنعم عمايري، وصفاء سلطان، وكندا حنا، وسامر اسماعيل، وضحى الدبس، ومرح جبر، ومحمد حداقي، وفادي صبيح، وسليم صبري، وفايز قزق، وسيف الدين سبيعي، ونظلي الرواس، وجمال العلي، وخالد القيش.
كما تم تصوير عمل آخر يحمل الاسم ذاته ويختلف معه بالأبطال فقط، وهو من تأليف رافي وهبي وإخراج حاتم علي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن