عربي ودولي

قتلى وجرحى بهجومين انتحاريين شمال بغداد … القوات العراقية تواصل تقدمها في الموصل وداعش يحاول الصمود يائساً

خاضت القوات العراقية أمس اشتباكات مع الإرهابيين لليوم الثالث على التوالي داخل مدينة الموصل، بينما يخاطر المدنيون بأرواحهم تحت القصف ونيران القناصة للفرار من المدينة.
وفي الأثناء، قتل 25 شخصاً على الأقل في هجومين انتحاريين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي استهدفا مدينتي تكريت وسامراء شمال بغداد.
وأبدى التنظيم مقاومة شرسة في الدفاع عن آخر معاقله أمام الهجوم الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب على الجبهة الشرقية للمدينة في الأسبوع الثالث من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي لوكالة «فرانس برس»: إن «قواتنا تواصل تطهير أحياء بينها السماح وكركوكلي والملايين وشقق الخضراء».
وأكد الأسدي أن «المقاومة شديدة جداً وقدموا خسائر كبيرة (الإرهابيين)». وفي حي الانتصار في جنوب شرق المدينة، خاضت الفرقة التاسعة المدرعة من الجيش معارك مع التنظيم، حسبما أفادت مراسلة «فرانس برس». ودخلت القوات العراقية إلى شوارع الموصل للمرة الأولى الجمعة، وواجهت مقاومة شرسة غير متوقعة من داعش، حسبما قال أحد الضباط.
وسمح هجوم القوات العراقية لبعض المدنيين بالفرار من المدينة، لكن معظم هؤلاء الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص ما زالوا محاصرين في الداخل وعالقين بين الإرهابيين والقوات المدعومة من طائرات التحالف.
وتمكن بعض المدنيين الذين نجحوا بالهروب من المدينة، من الوصول السبت إلى مخيم قرب الخازر داخل المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. وبينما لم تلق دعوات المنظمات الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمدنيين الخارجين من الموصل صدى، ارتفعت أعداد النازحين في الأيام الأخيرة.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان السبت «استقبال تسعة آلاف نازح خلال اليومين الماضيين».
ويبدو أن قدرة التنظيم على الرد بهجمات برية قد تلاشت، ويلجأ إلى تنفيذ هجمات على غرار ما قام به في مدينتي كركوك والرطبة شمال وغرب بغداد.
كما أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أمس أن القوات العراقية باتت على بعد كيلومترات من مطار مدينة الموصل. ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن جودت قوله: إن «القوات العراقية طردت إرهابيي تنظيم داعش من وسط ناحية حمام العليل إلى جنوب الموصل وهي على بعد بضعة كيلومترات من المطار الذي يقع على مشارف المدينة».
من جانب آخر أحبطت مديرية استخبارات مكافحة الإرهاب في بغداد وبالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات بغداد مخططاً إرهابياً لتنفيذ عمليات انتحارية في الكرخ.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان: إن «مديرية استخبارات مكافحة إرهاب بغداد وبالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات بغداد تمكنت من إفشال مخطط لمهاجمة بغداد من جانب منطقة الكرخ عن طريق هجمات انتحارية» مشيراً إلى أن القوات العراقية قضت على أحد الانتحاريين واستولت على سيارة عثرت بداخلها على ستة أحزمة ناسفة وخمس وأربعين عبوة ناسفة وعدد من القنابل.
في هذه الأثناء أكد مصدر أمني في عمليات تحرير نينوى مقتل ما يسمى «مسؤول هيئة الحرب» بتنظيم داعش الإرهابي في الموصل المدعو مهند حامد والمكنى أبو عائشة البيلاوي وعدد من معاونيه من جنسيات أجنبية بمنطقة يارمجة بالموصل.
إلى ذلك قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح، بينهم زوار إيرانيون، في هجومين انتحاريين استهدفا أمس مدينتي تكريت وسامراء شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية وكالة «فرانس برس».
وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم: «قتل 15 شخصاً وأصيب 33 بجروح جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد حاجز تفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة تكريت» (160 كلم شمال بغداد).
وأضاف: «قتل عشرة أشخاص وأصيب 25 آخرون، بينهم إيرانيون، جراء هجوم انتحاري بسيارة إسعاف داخل مرأب في سامراء» جنوب تكريت.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات تكريت وسامراء حصيلة القتلى.
بدوره أكد المدير العام لمديرية صحة صلاح الدين الطبيب عمر صباح لـ«فرانس برس»: «مقتل إيرانيين اثنين وإصابة ما لا يقل عن ثمانية إيرانيين» جراء الهجوم في سامراء.
وأشار إلى أن عشرة من الجرحى مصابون بجروح بالغة.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة طبيعة الهجمات، مشيراً إلى مقتل ضابط شرطة برتبة عميد ونجله جراء الهجوم الذي استهدف مدخل مدينة تكريت.
وأعلنت قوات الأمن حظر تجول في أعقاب الهجومين في كلتا المدينتين، وفقاً لمصادر أمنية.
وأصدر تنظيم داعش الإرهابي بياناً تبنى فيه الهجمات، متحدثا عن ثلاثة انتحاريين، اثنان في سامراء وثالث في تكريت.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن