اقتصادالأخبار البارزة

وزير التموين: سندفع ثمن الحمضيات نقداً وفوراً للمزارعين

| عبد الهادي شباط

ربما لم تكن كلمات تاجر الحمضيات الذي التقته «الوطن» على هامش الحملة الوطنية لتسويق الحمضيات في سوق الهال يوم أمس، مجرد انفعال عندما أكد أن «كل ما نراه في هذه الحملة لا يتعدى الاستعراض ولن يجني منها المزارع شيئاً».
كذلك ليس انفعالاً جواب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي على سؤال لـ«الوطن» حول خطا الحكومة الموازية للتسويق المحلي عبر التصدير وخاصة عبر المنافذ البرية بأننا «لا نملك البنية التصديرية اللازمة.. رغم أن هذا لم يحد من وجود خطوات تبشر بالخير في هذا الاتجاه». وتابع الوزير الذي بدت عليه ملامح التعب والإرهاق -وقد أخبر مديري الخزن والاستهلاكية همساً بأنه لم ينم حتى اللحظة- تصريحه للإعلاميين بأن الوزارة ستعمل من خلال مؤسساتها خاصة التخزين والتسويق على نقل الحمضيات من الساحل السوري إلى باقي مراكز المحافظات ومنها إلى قرى وضيع هذه المحافظات بهدف تسويق أكبر قدر ممكن من الحمضيات بسعر 50 ليرة للكيلو حيث ستتحمل المؤسسات كلفة وعبء الشحن والنقل بوساطة أسطول السيارات المتوافر لديها على مدار الأشهر الستة القادمة. وبالانتقال مع الوزير إلى سؤال آخر لـ«الوطن» عن توجس المزارع عادة من التعامل أو بيع محصوله للجهات الرسمية بسبب روتين عمليات دفع وتسديد ثمن المحاصيل أكد الغربي أنه سيتم دفع ثمن الحمضيات نقداً «كاش» للمزارع ومباشرة دون أي روتين أو إجراءات. وفي حديث مع «الوطن» اعتبر المدير العام للمؤسسة الاستهلاكية عمار محمد أن التقديرات التي صدرت عن بعض الجهات الحكومية حول موسم الحمضيات الحالي بـ1.4 مليون طن غير دقيقة وأن التقديرات الأقرب للواقع أن يصل حجم المحصول لـ800 ألف طن وأن هناك خللاً في التوجه إلى زيادة المساحات المزروعة بالحمضيات على حساب محاصيل وأشجار مثمرة أخرى سبب زيادة في العرض.
بدوره بين مدير مؤسسة الخزن والتسويق حسن مخلوف لـ«الوطن» أن كلفة كيلو الحمضيات يقترب من 35 ليرة سيتم شراؤه من المزارع من أرض البستان بـ45 ليرة مع تقديم صندوق «الفلين». وبالتالي تكون الوزارة من خلال السعر الذي حددتها الوزارة حمت الزارع من الخسارة.
وهذا وبيّن أحد تجار الحمضيات في سوق الهال أن نحو 50-60 شاحنة حمضيات تدخل يومياً لسوق الهال متوسط حمولة الشاحنة يقترب من 8 أطنان وأن زيادة العرض تؤثر بشكل مباشر على انخفاض الأسعار إضافة إلى عمليات التوضيب والفرز التي تحتاجها الحمضيات وأن متوسط أسعار الجملة في سوق الهال تتراوح بين 60-65 ليرة وأنه لا حالات استغلال من أصحاب المحال والتجار في سوق الهال. وهو ما نفاه لـ«الوطن» مدير فرع دمشق للخزن والتسويق فاروق عطوان الذي اعتبر أن هناك تكتلات في سوق الهال للدفع في تخفيض أسعار شراء الحمضيات من المزارعين والناقلين للمادة إلى السوق وأن المؤسسة تلحظ إظهار تململ لدى شريحة من التجار عند عرضها للحمضيات بغية تخفيض سعرها معتبراً أن ما تقوم به الوزارة حالياً من خلال الحملة الوطنية لتسويق الحمضيات سيفوت الفرصة على السماسرة المستفيدين على حساب المزارع والمواطن في الوقت نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن