عربي ودولي

أردوغان يتحدث عن استفتاء حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي … تركيا توقف 291 من أفراد البحرية عن العمل على خلفية الانقلاب

بينما تحدث رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عن خيار إجراء استفتاء شعبي لحسم انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، أعلنت تركيا، أمس عزل 291 عسكريا من القوات البحرية على خلفية محاولة الانقلاب في تموز الماضي.
وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أنه تم عزل 168 ضابطاً و123 ضابط صف، من القوات البحرية للاشتباه بارتباطهم بتنظيم فتح اللـه غولن، الذي تتهمه الحكومة التركية بتدبير محاولة الانقلاب.
وكانت الحكومة التركية قالت السبت الماضي: إنها علقت أنشطة 370 منظمة حقوقية غير حكومية وأخرى معنية بحقوق الطفل، للاشتباه بارتباطها بجماعات إرهابية، في إطار «عمليات التطهير» بعد محاولة الانقلاب.
وأقرت محكمة في اسطنبول في وقت متأخر من يوم السبت اعتقال رئيس تحرير صحيفة جمهوريت المعارضة في مطار رئيسي بالمدينة التركية يوم الجمعة بعد أيام من اعتقال تسعة من مسؤولي الصحيفة ومحرريها.
وأمرت السلطات بحبس رئيس تحرير الصحيفة وكبار محرريها لحين انتهاء المحاكمة بشأن مزاعم دعم جمهوريت لمحاولة الانقلاب في 15 تموز.
وتزداد الضغوط على تركيا في الآونة الأخيرة، ولاسيما من جانب الاتحاد الأوروبي الذي يتهم أنقرة بتقييد مبادئ وأسس الديمقراطية في البلاد.
وذكر مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن مسألة تعليق محادثات عضوية تركيا في الاتحاد قد تثار خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء المقرر عقده في بروكسل اليوم. ونقلت وسائل إعلام عن المسؤول قوله: إن تعليق محادثات العضوية مع تركيا ليس مدرجاً بشكل رسمي على أجندة الاجتماع.
وأضاف المسؤول: «هناك أمور مقلقة جداً تحدث في تركيا، هذه حقيقة. لكن عليك أن تسأل نفسك عما سنحققه بوقف العملية الآن؟ كيف سيساعد ذلك. نحتاج لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة». وقال مسؤول عن ملف توسيع الاتحاد الأوروبي: إن ترشيح تركيا لعضوية التكتل الآن على المحك، فيما أشار دبلوماسي في بروكسل إلى أن «هذا الأمر قد يحدث… لكن ليس الآن بالتأكيد.. ليس قبل اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في كانون الأول». واتهم تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع تركيا بالتراجع في طريقها نحو العضوية منذ محاولة الانقلاب، التي أعقبها اعتقالات أو إيقاف أو طرد من العمل لأكثر من 110 آلاف شخص من الجنود والقضاة والمعلمين والصحفيين بسبب شكوك حول تأييدهم للانقلاب.
وفي هذا السياق اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع صحيفة «حرييت» نشرت أمس، المفوضية الأوروبية بأنها تريد دفع أنقرة إلى التخلي عن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتحدث عن خيار إجراء استفتاء شعبي لحسم هذه القضية. وقال أردوغان في مقابلة مع صحيفة «حرييت»: إن «الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إجبارنا على الانسحاب من هذه العملية (الانضمام). إذا كانوا لا يريدوننا، فليقولوا ذلك بوضوح وليتخذوا القرار».
وأضاف: إن «لصبرنا حدوداً. إذا احتاج الأمر يمكن أن نذهب نحن أيضاً لمشاورة شعبنا»، مشيراً إلى الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال «نحن أيضاً يمكن أن نسأل شعبنا». وقال أردوغان للصحيفة نفسها: إن «البعض يقولون يجب رفع حالة الطوارئ لماذا سنرفعها الآن؟». وكان الاتحاد الأوروبي انتقد في تقرير الأسبوع الماضي «تراجع» تركيا في التزامها بمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وخصوصاً على صعيد حرية التعبير ودولة القانون.
وأعرب هذا التقرير المرحلي عن الأسف «للانتكاسة الكبيرة خلال السنة الماضية على صعيد حرية التعبير»، مذكراً أيضاً «برفض» الاتحاد الأوروبي «الذي لا لبس فيه» لعقوبة الإعدام التي يطرح نظام أردوغان إعادة تطبيقها.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن