عربي ودولي

بعدما عجزت غارات التحالف السعودي عن هزيمتهم … 11 دولة «عربية» تطالب الأمم المتحدة بإدانة طهران لدعمها القوات اليمنية واللجان الشعبية «الحوثيين»

واصلت دول مجلس التعاون الخليجي التي تقودها السعودية هجومها على إيران، وبعدما اقتربت تلك الدول من «الإفلاس» من إمكانية استغلال مجلس الأمن الدولي ضد إيران وذلك نظراً لدور الأخيرة المهم في دعم جهود الحكومة السورية ضد الإرهاب لجؤوا إلى مهاجمة دورها في اليمن عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بزعم أنها «تدرب الانقلابيين الحوثيين وتهرب لهم شحنات الأسلحة». وسارت في الاتهام 11 دولة عربية عبر رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة.
وبحسب ما ذكر موقع «الحدث. نت» السعودية الداعم للمعارضة، فإن 11 دولة عربية وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة «عبّرت فيها عن القلق من استمرار سياسات إيران التوسعية في المنطقة» موضحاً أن الرسالة «أدانت دور إيران في صراع اليمن من خلال تدريب الانقلابيين الحوثيين وتهريب شحنات الأسلحة».
وبين الموقع المعارض أن الدول الموقعة على الرسالة هي دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن والمغرب والسودان واليمن» وتم رفعها إلى رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة (الدورة 71) بيتر تومسون وتم توزيعها على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مؤخراً، «وذلك في سياق رد دولة الإمارات الرسمي على بيان حق الرد الذي أدلى به عضو وفد إيران لدى الأمم المتحدة في ختام المناقشة العامة الرفيعة المستوى للجمعية العامة بتاريخ 26 أيلول الماضي، والذي تضمن سلسلة من الادعاءات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة» وفق ماذكرت «الحدث نت». بالعودة إلى الرسالة فإنها شهدت تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لإيران إذ «أعربت عن القلق تجاه دستور إيران الذي يدعو إلى تصدير الثورة»، زاعمة أن «إيران دولة راعية للإرهاب بدءاً من حزب اللـه في لبنان وسورية إلى الحوثيين في اليمن ووصولا إلى الجماعات والخلايا الإرهابية في كل من البحرين والعراق والسعودية والكويت وغيرها».
وبحسب «الحدث نت» فإن الرسالة «فندت ادعاءات عضو الوفد الإيراني بشأن التحالف العربي في اليمن»، مشيرة إلى أن عاصفة الحزم جاءت بناء على طلب الحكومة الشرعية في اليمن إلى مجلس التعاون والجامعة العربية»، في تجاهل تام لنجاح من تسميهم «جماعة الحوثيين» بالانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر إلى السعودية تاركاً خلفه بلداً تتنازعه حرب داخلية.
و أدانت الرسالة ما سمته «دور إيران في صراع اليمن من خلال تدريب الانقلابيين الحوثيين وتهريب شحنات الأسلحة»، وأعربت الدول الموقعة «عن تضامنها مع الإمارات بعد الهجوم الحوثي على سفينة إماراتية في باب المندب»، مستنكرة ما وصفته «ادعاءات عضو الوفد الإيراني واستغلال إيران للحادث المأساوي في منى لأغراض سياسية وإحداث فتنة طائفية في المنطقة»، متناسين تماماً التقصير السعودي خلال فترة الحج الذي أدى لوفاة عدة إيرانيين بينهم دبلوماسيون خلال موسم الحج قبل الماضي.
وحاول وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور محمد قرقاش التسويق للرسالة بأن «التحرك الدبلوماسي الجماعي في الأمم المتحدة، موقف عربي موّحد تجاه الادعاءات الإيرانية، والعمل العربي المشترك مطلوب، ويعزز خطابنا وموقفنا» وهو أمر استغربه المراقبون كثيراً متسائلين «كيف لا يتوحد العرب ضد إسرائيل؟».
وقال قرقاش عبر «تويتر» أمس الأول «كل الشكر للأشقاء في مجلس التعاون ومصر والمغرب والسودان والأردن واليمن، للرسالة المشتركة للجمعية العامة، في سياق الرد على الادعاءات الإيرانية».

إفلاس..!

رأى مراقبون أن لجوء الدول الـ11 إلى الجمعية العامة «يعبر عن إفلاس تلك الدول وشعورها بما يشبه العجز عن إمكانية استصدار قرار إدانة بحق طهران من خلال مجلس الأمن الدولي ولاسيما مع إمكانية استعمال حق النقض الـ(فيتو) من روسيا والصين حول العمليات التي تشارك فيها طهران في سورية وتقول إن دورها خلال تلك العمليات «استشاري، مع الأخذ بالحسبان أن روسيا والصين تعتبران من حلفاء دمشق اليوم ضد الإرهاب وكذلك إيران».
ولفت المراقبون إلى عدم أهمية الرسالة إذا ما أخذنا بالحسبان أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة للدول الأعضاء في الجمعية بعكس قرارات مجلس الأمن» موضحين أن السعودية ومن خلفها دول مجلس التعاون في الخليج العربي وبعد إخفاق مشروعهم في اليمن رأوا أن دعم الحوثيين شماعة مناسبة اليوم لإدانة الدور الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن