رياضة

نيمار قاتل البرازيل

محمود قرقورا : 

 

قبل عام صدمت البرازيل من أقصاها إلى أدناها عندما أصيب نيمار دا سيلفا في موقعة ربع النهائي المونديالية بمواجهة كولومبيا، الأمر الذي كلفه الغياب عن أهم مباراة للبرازيل في العقد الأخيرة وكانت أمام ألمانيا في نصف نهائي لاهب.
العواقب كانت وخيمة وأصعب مما توقع أشد المتشائمين لمنتخب السامبا، إذ إن زلزالاً بقوة سبعة ريختر شوه سمعة الأصفر الذي ظهر حملاً وديعاً بل فريسة سهلة الالتهام، لدرجة أن العالم أجمع أشفق على منتخب البرازيل ضعيف الحيلة مفكك الأوصال حتى إن تبرير غياب نيمار لم يعد عذراً كافياً بل أقبح من ذنب كما يقول العرب.
في بطولة كوبا أميركا الحالية تفاءل البرازيليون بعودة دونغا للقيادة على اعتبار أن المدرب عينه سبق له التتويج باللقب لاعباً ومدرباً، وهذا التفاؤل منبعه وجود نيمار بأعلى درجات الجاهزية وهذا لمسناه خلال المباراة الأولى بمواجهة البيرو التي أظهر فيها نيمار معدناً حقيقياً نفيساً، سواء من خلال اللمحات الفردية أم من حيث التسجيل أم من حيث صناعة الهدف الثاني، غير أن كل شيء ذهب هباء منثوراً عقب حالة الطرد أمام كولومبيا التي حوّلت المعسكر البرازيلي أسود قاتماً شاحباً، فليس سهلاً إكمال بطولة كبرى من دون النجم الأعلى الذي يعد معقد الأمل ورسام البسمة على الشفاه.
بين عام وآخر اختلفت المعطيات فنيمار قتل البرازيل مرتين مع اختلاف النظرة والعاطفة، ففي المونديال تعاطف العالم أجمع مع نيمار واعتبروه خسارة كبيرة، وفي كوبا أميركا سيصب البرازيليون جام غضبهم عليه لأنه سيكون سبباً مباشراً للسقوط.
الخبر الأهم على الصعيد الفردي أن نيمار فقد سلاحاً مهماً للفوز بالكرة الذهبية التي تنادي ميسي أياً كانت حصيلته في كوبا أميركا، حيث طرد نيمار وغياب سواريز للإيقاف ومجافاة الألقاب لرونالدو مع الملكي المدريدي جعل الساحة خاوية من أي مبارز؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن