الأخبار البارزة

«لقمتنا سوا» لإفطار 30 ألف صائم يومياً

عمار الياسين : 

تغيرت عادات السوريين في شهر الخير خلال الأزمة والتي يشهدها رمضان للمرة الخامسة هذا العام، عادات نسيها البعض نتيجة ظروف باعدتهم عن مائدة الإفطار والتي اعتادوا الجلوس سوية خلال هذه الأيام من رمضان، ورغم البعد وقسوة الفراق بين الأهل والأحبة لم ينس السوريون أجمل وأسمى العادات والتقاليد التي نشؤوا عليها وهي تبادل الوجبات بينهم قبيل الإفطار، إضافة إلى سعيهم إلى كسب الثواب والأجر العظيم من خلال إفطار الصائمين من الفقراء والمحتاجين عبر حملات ومشاريع إفطار جماعية كبيرة يسهمون بها لرسم البهجة على وجوه الصائمين والأطفال منهم، عادات لم تغب عن تقاليد المجتمع رغم ما يتعرض له من قسوة الحرب، ولتكون رسالة «الحب والتآخي والرحمة» على موائد إفطار جماعية تجمع القلوب خلال هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك.
ومنذ أيامه الأولى أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية حملة /لقمتنا سوا/ بالتعاون مع مبادرات أهل الشام والجمعيات الخيرية لتوزيع وجبات إفطار على الصائمين المهجرين والفقراء على نطاق دمشق وريفها القريب خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت وزارة الشؤون الاجتماعية لـ«الوطن» أن حملة «لقمتنا سوا» سيتم من خلالها إطعام 30 ألف صائم يومياً من المهجرين المتضررين في دمشق وريفها بالتعاون مع مبادرة أهل الشام واثنتي عشرة جمعية أهلية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.
وفي سياق متصل أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط أهمية دور الجمعيات الأهلية الفاعل بشأن مساعدة الأسر المهجرة والمتضررة إلى جانب مساهماتها الرائدة في مجال العمل الخيري، مشيرة إلى أن القطاع الأهلي تميز خلال الأزمة بالقدرة على التماسك ومتابعة عمله الخيري على الرغم من العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري ومنع التحويلات المالية من الخارج.
من جهتها لفتت نائب رئيس مبادرة أهل الشام ميساء رسلان إلى أن المبادرة تقوم على تنسيق جهود الجمعيات المشاركة في المشروع وبالتالي توزيع الوجبات الساخنة على المستفيدين إضافة إلى استقبال التبرعات العينية والمادية داعية الجميع إلى دعم ومساندة جهود المبادرة في إنجاح المشروع حيث يتم توزيع الوجبات بناء على الحيز الجغرافي للجمعيات المشاركة، بدوره أشار مدير المبادرة أسامة الخطيب إلى أن الحرص على توسيع مجال عمل مشروع «لقمتنا سوا» بهدف إيصال الوجبات الساخنة إلى أكبر عدد ممكن، مبيناً أن المبادرة تعمل بشكل دوري على تخديم نحو 17 ألف عائلة متضررة.
وبينت الوزارة أنه من بين الجمعيات المشاركة في حملة (لقمتنا سوا) التي بدأت من اليوم الأول لرمضان بتحضير الطعام وتقديم وجبات ساخنة لإفطار الصائمين (جمعية الغادة الخيرية – جمعية أمل الغد -جمعية حفظ النعمة الخيرية – جمعية التنمية والتطوير للخير-جمعية ساعد) إضافة إلى جمعية ضاحية قدسيا الخيرية التي تستهدف مهجري الغوطة وأهالي ضاحية قدسيا وقدسيا بوجبات إفطار للصائمين، وكانت مبادرة أهل الشام تأسست عام 2012 تحت شعار «شركاء في الوطن شركاء في الألم والنعم» ووزعت مساعدات إغاثية وإنسانية مختلفة على الأهالي المتضررين والمهجرين وأسر الشهداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن