رياضة

ثنائية ميسي ورونالدو

| غانم محمد

ثلاثة أسباب كبيرة جعلتني أستعيد وهج عشقي للريال الملكي بعد فوزه الكبير على جاره أتليتكو مدريد بثلاثية بيضاء السبت الفائت أولها أن هذا الفوز جاء مستحقاً وصريحاً وهادئاً من الطرفين، أي إننا تابعنا مباراة بكرة القدم وليست في المصارعة والملاكمة كما اعتدنا أن نشاهد معظم الأحيان، وثاني هذه الأسباب أن كريستيانو رونالدو أعاد نفسه للحياة بعدما ظنّ كثيرون أن عصره قد انتهى وهذا ما يؤكد مقولة إن الكبار قد يمرضون لكنهم لا يموتون، ومازال بإمكان النجم كريستيانو رونالدو أن يكون خير من يتوّج جهد زملائه أهدافاً تزيد النقاط في رصيد الفريق الملكي والسبب الثالث هو أن الريال لعب كامل المباراة بشخصيته المعهودة الواثقة ولم يسرق هذا الفوز بل حققه عن دراسة ودراية مقدماً نفسه بشخصية البطل ومستفيداً من عثرة غريمه التقليدي أمام ملقة فوسّع الفارق إلى أربع نقاط ستريحه كثيراً في قادمات المنافسات..
الدوري الإسباني جدير بالمتابعة وإن مال في بعض مراحله للملل وعندما يكون الريال والبارشا في حالة تنافس مستمرة تكون الفرجة أحلى وعندما تحضر المنافسة الشخصية بين النجمين ميسي ورونالدو على صعيد الأهداف فإن ذلك بمثابة (رشّة بهارات) إضافية على هذه المتعة.
أعود للحديث عن كريستيانو رونالدو، فقد كنتُ من الحزينين على تراجع مستواه لأنه ليس من السهل أن يحضر نجم آخر يسدّ الفراغ الذي سيتركه هذا النجم البرتغالي في حال أفل نجمه، وكرة القدم العالمية تحتاج عقوداً في بعض الأحيان لتنتج مثل هذا النجم الظاهرة ومن حسن حظنا كمتابعين أننا في وقت واحد نتفرّج على ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ولا نريد لأي منهما أن يكون خارج المتعة حالياً.. هناك الكثير من اللاعبين الرائعين في كل الأندية الأوروبية لكن يبقى ميسي ورونالدو العنوانين الأجمل للمتعة والنجومية وأتمنى ككثيرين غيري أن يبقى هذا النجمان في أحسن حال يتفننان في إمتاعنا وفي تحقيق هذه النسبة العالية من المشاهدة لدينا..

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن