عربي ودولي

تحرير المزيد من قرى المدينة من قبضة التنظيم .. التحالف الدولي يدمر جسراً حيوياً لداعش في الموصل ويقيد حركته

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه شن غارة أمس أدت إلى تدمير جسر يعبر نهر دجلة في وسط الموصل، لوقف عمليات تنقل الإرهابيين عبر الضفتين.
وبهذه الغارة، يبقى فقط أقدم جسر في الموصل، وهو الذي بناه البريطانيون، من بين خمسة في وسط المدينة، بحسب ما أفاد سكان.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان: إن «السبب هو أن داعش كان يستخدم تلك الجسور كخطوط اتصال لدعم قواته على الجانب الشرقي من المدينة وتعزيز عديده، وخصوصاً في عمليات التبديل».
وأضاف: «لذا لن نسمح بحدوث هذا الأمر».
وتركزت المعارك داخل المدينة حتى الآن في الأحياء الشرقية، حيث توغلت قوات مكافحة الإرهاب والجيش في وقت سابق من الشهر الحالي.
وكان متوقعاً ألا تواجه القوات العراقية مقاومة كبيرة على الضفة الشرقية من نهر دجلة، حينما بدأ الهجوم العسكري الكبير على المدينة في 17 تشرين الأول.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي: إنه لا يمكنه تأكيد الضربة الجوية لكنه قال: إن المتشددين قاموا بتلغيم جميع الجسور على نهر دجلة.
وقبل شهر دمرت ضربة جوية أميركية الجسر الثاني في وسط المدينة وبعد ذلك بأسبوعين دمرت ضربة جوية الجسر الخامس إلى الشمال.
لكن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أبدت قلقها من أن يعطل تدمير الجسور إجلاء المدنيين.
وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف: «هذا مبعث قلق للمنظمة الدولية للهجرة لأنه سيترك مئات الألوف من دون طريق مختصرة للخروج من منطقة القتال».
وتشير تقديرات الجيش العراقي إلى وجود نحو خمسة آلاف مسلح من تنظيم داعش في الموصل، وتحاصر قوات قوامها مئة ألف مقاتل المدينة، وتعتبر السيطرة على الموصل حاسمة لتفكيك «دولة الخلافة».
وكانت وحدات مكافحة الإرهاب وفرقة مدرعة من الجيش هي فقط التي اخترقت حدود المدينة من جهة الشرق. ولم تدخل بعد وحدات من الجيش والشرطة من الشمال والجنوب.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة: إن أعداد النازحين بسبب القتال في الموصل وحولها تراجعت قليلاً على حين يشير إلى أن بعضهم بدأ في العودة إلى ديارهم في المناطق التي استعادتها قوات الحكومة.
وقال ميلمان: «عدد 68112 نازحاً يمثل فعلياً تراجعاً طفيفاً عنه قبل بضعة أيام… هذا جدير بالذكر لأنه يشير إلى أن البعض بدأ فعلاً في العودة للمناطق الآمنة في المنطقة».
وزاد عدد النازحين على 68500 الإثنين، ولا يشمل العدد الألوف الذين يجمعهم المتشددون في القرى المحيطة بالموصل ويقتادونهم معهم لاستخدامهم دروعاً بشرية خلال تقهقرهم إلى داخل المدينة.
إلى ذلك استعادت قوات الحشد الشعبي العراقي السيطرة على قريتي الشريعة الجنوبية في مدينة الموصل وخرابة جحيش جنوب غرب تلعفر في محافظة نينوى من تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن قوات الحشد قولها في بيان أمس: إن «قوات الحشد استعادت السيطرة على قرية خرابة جحيش جنوب غرب تلعفر».
وأضاف البيان: إن قوات الحشد الشعبي حررت أيضاً قرية الشريعة الجنوبية وتحاصر الآن قرية الشريعة الشمالية تمهيداً لتحريرها. كما أعلنت قوات الحشد الشعبي السيطرة على الطريق الرابط بين قرية زريقي وقرية الشريعة السفلى. وكانت القوات العراقية المشتركة استعادت السيطرة على قريتي السلامية وأورطا خراب شرق وشمال مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي ورفعت العلم العراقي فوقهما.
في الغضون دمر سلاح الجو العراقي معملين لتفخيخ العبوات الناسفة وقضى على عدد كبير من مسلحي تنظيم داعش في وادي عكاب في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وتواصل القوات العراقية المشتركة منذ السابع عشر من الشهر الماضي عملياتها العسكرية لاستعادة الموصل والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن