عربي ودولي

مؤكداً أن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيخدم مصالح الدولتين … ترامب يرغب في الانسجام مع بوتين لمحاربة «داعش».. وموسكو تعول على استئناف الحوار

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن «تطبيع» العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيخدم مصالح الدولتين.
وقال ترامب في حديث لمجموعة من المحررين في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: «من الجيد الانسجام مع روسيا لنتصدى معاً لتنظيم داعش الإرهابي»، مشيراً إلى «أن الحرب على هذا التنظيم تكلف دولته الكثير من الأموال علاوة على المخاطر الكبيرة التي تجلبها».
وعبر ترامب عن رفضه لاستخدام مصطلح «إعادة التشغيل» الذي اعتمدته إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والذي كان يهدف إلى «تكثيف الاتصالات» مع موسكو، مشدداً على «أن رغبته في التقارب مع الطرف الروسي لا تنبثق عن آراء مسبقة». وأكد ترامب أنه أجرى بعد انتخابه اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث بين الطرفان خلاله عدم رضاهما إزاء واقع العلاقات الحالية بين موسكو وواشنطن.
وأجرى بوتين وترامب أول اتصال هاتفي بينهما الأسبوع الماضي واتفقا خلاله على العمل معاً من أجل تطبيع العلاقات الثنائية وتوجيهها إلى مجرى التعاون البناء فيما يخص حزمة واسعة من المسائل ولاسيما مسائل التعاون التجاري والاقتصادي.
وفي السياق ذاته أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية أمس أن موسكو تعول على استئناف الحوار وإقامة علاقات «طيبة» وعلى قدم المساواة مع الولايات المتحدة بعد تولي ترامب منصب الرئاسة رسمياً «إلا أن هذه المهمة لن تكون سهلة وسريعة».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله للصحفيين: «أود أن أكرر ما قاله الرئيس فلاديمير بوتين بهذا الشأن، فقد تحدث مراراً وفي مناسبات مختلفة حول رغبته بإقامة علاقات طيبة ومتبادلة المنفعة وعلى قدم المساواة مع الولايات المتحدة وهو يعول على المعاملة بالمثل من قبل واشنطن».
وفي تعليقه على الحالة التي تمر بها العلاقات بين البلدين قال بيسكوف: إن «من الصعب إفساد شيء في العلاقات الروسية الأميركية لأنها حالياً في الحضيض.. إلا أننا نعول بالتأكيد على أنه سيتم استئناف الحوار وستبدأ عملية إعادة العلاقات إلى المجرى الطبيعي ومن الواضح أن ذلك لن يكون سهلاً وسريعاً».
وأشار بيسكوف إلى أنه ليس من الضروري وضع العلاقات الجديدة مع موسكو بصيغة «إعادة إطلاق العلاقات»، قائلاً: «نحن نتفق هنا مع الرئيس الأميركي المنتخب ترامب بأن هذه الصيغة باتت مبتذلة فعلاً نظراً لأن نتائج عملية إعادة الإطلاق هذه لم تكن بالمستوى أو المعنى الذي كنا نريده»، مضيفاً: «ليس من المهم المصطلح الذي سنستخدمه وإنما وجود الرغبة وإبداء الاستعداد لتطبيع العلاقات».
وحول العلاقة بين موسكو وفرنسا قال المتحدث الرئاسي الروسي معلقاً على تصريحات المرشحين في الانتخابات التمهيدية في فرنسا «فرانسوا فيون» و«آلان جوبيه» إن «تصريحات المشاركين في الحملة الانتخابية بخصوص إقامة حوار بين باريس وموسكو تتوافق مع موقفنا الداعي إلى تطوير العلاقات بين البلدين».
وتابع بيسكوف: «نعم لدينا خلافات خطيرة ولكنها لا يجب أن تعوق آفاق تطوير علاقاتنا في المجالات حيث يكون ذلك ممكناً وحيث هو ضروري لمصلحة شعبي بلدينا».
وحول العلاقة مع اليابان أكد بيسكوف أن نشر روسيا لمنظومات صاروخية في جزر الكوريل له أسبابه ولا ينبغي أن يؤثر في تطور العلاقات الثنائية بين موسكو وطوكيو ونهج التجاذب الموجود حالياً في علاقاتنا الثنائية والإعداد الدقيق جداً للزيارة المرتقبة للرئيس بوتين إلى اليابان فضلاً عن الاتصالات والمحادثات الجارية بين الجانبين بشأن القضايا المتعلقة بمعاهدة السلام بين الجانبين.
روسيا اليوم – سانا – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن