الأخبار البارزةشؤون محلية

برعاية رئيس مجلس الوزراء .. افتتاح جامعة المنارة الخاصة في اللاذقية

| اللاذقية- نهى شيخ سليمان

برعاية رئيس مجلس الوزراء م.عماد خميس وبحضور عدد من الوزراء والشخصيات الأكاديمية والعلمية والرسمية، افتتح وزير التعليم العالي د. عاطف النداف جامعة المنارة في مقرها الحالي المؤقت في المشروع العاشر بمدينة اللاذقية، لتكون منارة للعلم باستيعابها لـ1300 طالب وطالبة، وستستقبل الجامعة طلابها في الموقع الحالي مدة ثلاث سنوات ريثما يتم إنجاز بناء الجامعة في مقرها الدائم في محافظة طرطوس مدينة بانياس منطقة البيضة والبساتين.
وفي حفل الافتتاح في مدرج الجامعة أكد وزير التعليم العالي د. النداف قائلاً: إن افتتاح جامعة المنارة هذا الصرح العلمي الحضاري هو رد على الهجمة البربرية والحرب الظالمة التي أقاموها على سورية لأن بوادر انتعاشها وتميزها قد بدأ يظهر على المستوى المحلي والعالمي، لافتاً إلى الدور الفاعل لمؤسساتنا الأهلية وعلى رأسها الأمانة السورية للتنمية التي كان لها الحضور الأبرز في سنوات الأزمة، حيث قدمت ونفذت الكثير من المشاريع منها: مشروع -جريح الوطن- وبرنامج المشاريع التنموية الصغيرة -مشروعي- بالتعاون مع الإدارة المحلية، والآن مع مشروع إعداد الجيل وتعزيز رأس المال البشري لمواجهة الصعاب والمحافظة على هويتنا الوطني ولنكون قادرين على بناء الإنسان السوري وإعادة إعمار بلدنا وإيجاد دور نحو المستقبل، فنحن على ثقة بأن جامعاتنا ستكون شعلة أمل متقدة ومنارة للجميع.
من جهته رئيس جامعة المنارة د. ماهر المجتهد قال: جاء تأسيس الجامعة تنفيذاً لتوجهات مجلس التعليم العلي بتوسيع خريطة المؤسسات التعليمية ما بعد الثانوية لتشمل محافظات جديدة من ضمنها اللاذقية وطرطوس على مستوى الساحل السوري حيث توج إحداثها بصدور المرسوم رقم 108 في 31 آذار 2016، وقد اختير مقرها في محافظة طرطوس مدينة بانياس منطقة البيضة والبساتين، لتفتح أبوابها لاستقبال طلابها للعام الدراسي 2016-2017 وذلك بعد صدور قرار وزير التعليم العالي رقم 114 في 6/10/2016، وتتجسد رؤية الجامعة في توجيه العملية التعليمية نحو خدمة المجتمع وفي المشاركة بتكوين مجتمع معرفي يتسم أفراده بمستوى علمي متميز بالمعرفة والخبرة والكفاءة المهنية والثقة في الشخصية والهوية من خلال تخريج كوادر تتميز بقدرات ومهارات متعددة الثقافات، موضحاً أن الجامعة تعتمد ومنذ تأسيسها الأسس المعيارية لقواعد الاعتمادية الدولية في مجال التعليم العالي بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة في هذا المجال، وأبرمت اتفاقيات تعاون مع مجموعة من الجامعات السورية والعربية والدولية المرموقة منها: جامعتا دمشق وتشرين وجامعة البلمند بلبنان، إضافة لتوقيع مذكرات تفاهم أولية للربط مع مجموعة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في دول الأميركو اللاتينية عبر معهد IRELAC في بلجيكا والشروع بعقد اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في دول أخرى كندا، الصين، روسيا.
وقد بدأت الجامعة أنشطتها بافتتاح أول الاختصاصات المهمة للفصل الدراسي الأول من هذا العام بالصيدلة وهندسة العمارة والميكاترونكس والإدارة المالية والمصرفية والتسويق والتجارة الالكترونية والإدارة السياحية والفندقية، وتتحضر الجامعة لطرح اختصاصات أخرى مع الفصل الدراسي الثاني مع تنظيم برامج تنفيذية مدروسة وربطها بمشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية وثقافية تلبية لحاجات المجتمع.
ولفت د. المجتهد إلى أنه سيتم تخصيص جزء من عائدات الجامعة لتطوير الجامعة بما يسهم في تطوير القطاع العلمي، كما ستقدم منحا دراسية لفئات مختلفة من الطلبة وتخص أبناء وذوي الشهداء والجرحى المتضررين، إضافة للعمل على انخراطهم في سوق العمل عبر طرح برامج من شأنها خلق فرص عمل تمكنهم من المساهمة الفاعلة في المشاريع التنموية المستقبلية.
وختم كل من د. النداف ود. المجتهد بشكر الأمانة السورية للتنمية ممثلة برئيس مجلس أمنائها السيدة أسماء الأسد لدعمها المستمر لهذا المشروع الحيوي المهم بكل أبعاده التنموية والمعنوية، والشكر أيضاً لمجلس إدارة شركة أوغاريت التعليمية ولكل من ساهم في إحداث هذا الصرح العلمي.
بينما أشاد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم بهذا الصرح بعد جولة أجراها في أقسامه كلها، مشيراً إلى ما قدمته المحافظة من مساعدة على مدار عام بأكمله للانتهاء من هذا المشروع الحضاري، الذي يؤكد تحدي وإصرار الشعب السوري على التقدم وبناء الجيل في محاربة الإرهاب ومحاربة هؤلاء المرتزقة.
يذكر أن الأمانة السورية للتنمية تملك الحصة الأكبر من الجامعة وأن أرباحها ستعود بالكامل لذوي الشهداء كما يملك عدد من رجال الأعمال السوريين الحصص المتبقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن