سورية

بان: شخص من كل /122/ في العالم هو نازح أو باحث عن لجوء.. وأوروبا منقسمة حيالهم

وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تزايد أعداد اللاجئين حول العالم بالمذهل، بينما انقسمت الدول الأوروبية في طريقة التعاطي مع أزمتهم.
وأوضح بان في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي صادف أول من أمس أنه بنهاية عام 2014 بلغ عدد اللاجئين في العالم /59.5/ مليون، وهو رقم قياسي، ما يعني أن شخصاً من كل/122/ في العالم اليوم هو نازح أو باحث عن لجوء.
وأفادت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بأن معدل الهجرة والنزوح في العالم عام 2014 بلغ/42.5/ ألف شخص يومياً، مبيناً أن «هذا المؤشر ارتفع أربع مرات في السنوات الأربع الأخيرة».
ودعا الأمين العام الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم «لتكريس مقدراتها لحماية أولئك الذين فقدوا كل شيء نتيجة للصراع أو الاضطهاد».
وأشار إلى الأوضاع إلى أن الأوضاع في سورية والعراق وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان ونيجيريا وباكستان وأوكرانيا ساهمت في الارتفاع المتزايد لأعداد اللاجئين في العالم، لافتاً إلى أن الكثير من النزاعات المزمنة بقيت من دون تسوية، في حين سجلت «أعداد اللاجئين الذين تمكنوا من العودة إلى ديارهم في العام الماضي أدنى مستوياتها خلال أكثر من 3 عقود».
في سياق متصل، دعت الممثلة الأميركية وسفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انجلينا جولي خلال زيارة إلى مخيم للاجئين السوريين في جنوب شرق تركيا السبت الأسرة الدولية للتحرك من أجل معالجة لأزمة اللاجئين.
وزارت النجمة الهوليوودية المخيم الواقع في محافظة ماردين بصحبة المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس، وقد التقيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان موجوداً في المدينة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وقالت جولي خلال مؤتمر صحفي في ميديات، إحدى مدن المحافظة: «نحن هنا لسبب بسيط: هذه المنطقة هي مركز أزمة عالمية. هناك نحو /60/ مليون شخص نزحوا «عن ديارهم بسبب نزاعات شتى في العالم»، مبينةً أن «الأمر لا يتعلق فقط بأزمة لاجئين، بل بأزمة الأمن والحوكمة العالميين، والتي تتجلى بأسوأ أزمة لاجئين سجلت على الإطلاق وبحركات نزوح ضخمة».
ودعت جولي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لإرسال وزرائها وسفرائها إلى سورية، للاطّلاع على الأوضاع بأنفسهم، وليتحققوا من عدم إمكانية استمرار الوضع الحالي.
ووجهت الشكر لشعوب تركيا ولبنان والأردن والعراق، على كرمها في التعامل مع اللاجئين السوريين، على حين اعتبرت «أن المشكلة لا تقتصر على كونها أزمة لاجئين، وإنما هي في الأصل مشكلة أمن عالمي وإدارة عالمية».
(روسيا اليوم- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن