فابيوس: مفاوضات لاستبعاد الرئيس الأسد..!

وكالات : 

في سياق الحرب النفسية التي تشنها القوى الداعمة للإرهابيين في حربهم على سورية، زعم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وجود مفاوضات مع أطراف من «النظام السوري» من أجل التحضير لتسوية سياسية في سورية بعيداً عن الرئيس بشار الأسد.
وقال «فابيوس» في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة المصرية القاهرة: «إن بلاده تؤيد الحل السياسي في سورية بعيداً عن (الرئيس) بشار الأسد».
وحول وجود مفاوضات بين المعارضة السورية وأطراف من النظام تمهيداً لاستبعاد (الرئيس) الأسد، قال فابيوس، الذي وصل مصر ضمن جولة شرق أوسطية تقوده إلى كيان الاحتلال والأراضي الفلسطينية: «ليس سراً أن هناك محادثات كبيرة تجري بهذا الشأن، فالمصريون استقبلوا اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية، وولي ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان في زيارة إلى روسيا»، لكنه رفض الإفصاح عن أسماء المسؤولين السوريين الذين يقومون بالمفاوضات متذرعاً بـ«الخوف على حياتهم».
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، أنه سيلتقي بنظيره الروسي لافروف غداً الثلاثاء في باريس للتباحث بهذا الشأن أيضاً.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير خارجيته، وبعدما استثمراه من رصيد سياسي لإسقاط الرئيس الأسد، يخدعان نفسيهما بأي وهم يتجدد علهما يبلغان ما يريدان.
وأوضح دليل على خداع هولاند وفابيوس لنفسيهما هو تعويلهما على زيارة ابن سلمان إلى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين لإحداث تغيير في الموقف الروسي من الأزمة السورية والرئيس الأسد، علماً أن بوتين أعلن بعد يوم من لقائه ولي ولي العهد السعودي، عن استعداد بلاده «للدخول في حوار مع الرئيس بشار الأسد لجهة أن يقوم، وبالتعاون مع المعارضة السلمية، بإجراء إصلاح سياسي»، مؤكداً أن بلاده وفي ضوء رفضها لتكرار السيناريوهين الليبي والعراقي، في سورية، أيدت «الرئيس بشار الأسد وحكومته».