سورية

أردوغان: الحلول التي «لا تتوافق مع تركيبة المنطقة» لا تجلب السلام…أنقرة تحذر واشنطن من توسع الديمقراطي الكردي

 وكالات :

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحلول التي لا تتوافق مع تركيبة المنطقة لا يمكن أن تجلب السلام، وذلك في وقت نقلت تركيا تحذيرات إلى الولايات المتحدة من الوضع في شمال سورية.
وخلال مشاركته في برنامج إفطار بمركز إيواء للاجئين السوريين في بلدة ميديات بولاية ماردين التركية، قال أردوغان: «أي حلول لا تتوافق مع تاريخ المنطقة وتركيبتها الاجتماعية والسكانية، أو محاولات فرض أمر واقع، لا يمكن أن تجلب السلام والطمأنينة»، حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
بدوره رأى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن أحد أهم الأسباب وراء المآسي التي يشهدها العالم الإسلامي في الوقت الراهن، هو «تمزق المجتمع المدني فيه، وانعدام تقاليد تحيط بعناصر المجتمع كافة».
وأضاف داود أوغلو في كلمة على هامش مشاركته في حفل إفطار بمدينة اسطنبول: «تأملوا ما حدث ويحدث في سورية والعراق وحتى مصر واليمن، فليست الدولة هي فقط التي انهارت هناك، بل مفهوم المجتمع المدني قد انهار هو الآخر، ويعتبر انهياره هو السبب الرئيس في انهيار تلك الدول».
من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية أن مسؤولين أتراكاً، حذروا الإدارة الأميركية من عواقب توسع حزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الشمالية لسورية، مؤكدين أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ممارسات قوات حماية الشعب، التي زعموا أنها تهدف إلى تطهير المناطق الشمالية من سكانها العرب والتركمان.
والأسبوع الماضي افتعلت أنقرة أزمة كبيرة عقب تمكن «وحدات حماية الشعب» من دحر عناصر تنظيم داعش من مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، بدعم نشط من طيران التحالف الدولي. وعملت السلطات التركية على ترويج إدعاءات حول قيام عناصر الوحدات بتطهير تل أبيض ومناطقها من العرب، زاعمةً أن أولئك العناصر استقدموا أسراً من مناطق سورية وشمال العراق من أجل استيطان المناطق المطهرة من أهلها.
ووفقاً لموقع «ترك برس» التركي، فقد أوضح نائب وزير الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو لمنسق التحالف الدولي الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن، أن تركيا تمتلك الأدلة والبراهين الاستخباراتية التي تؤكّد وجود نية حقيقية لدى قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي إقامة حكم ذاتي في الشمال السوري، مشيراً إلى أن أنقرة ترفض هذا الأمر بشكلٍ قطعي.
وهدد سينيرلي أوغلو بأن إقامة حكم ذاتي للأكراد في الشمال السوري، سينجم عنه حرب بين حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات «المعارضة السورية المعتدلة» في المستقبل القريب. كما أشار إلى أن إقامة مثل هذا الكيان في المناطق الشمالية سيصعّب من عملية عودة اللاجئين إلى أراضيهم حتّى بعد سقوط النظام والتخلّص من خطر تنظيم داعش.
وأضاف: إن عمليات التطهير التي قامت بها عناصر وحدات الشعب وجلب الأكراد من بلدة عين العرب وشمال العراق، من شأنه أن يؤجج الوضع السوري ويؤدّي إلى تقسيم الدّولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن