ثقافة وفن

القصة وما فيها في الإذاعة والتلفزيون

| يكتبها: «عين»

«بوزات» ضرورية للكتابة!

لم أعد أطيق الكتابة.
أتعرفون لماذا؟ لأني اعتدت الكتابة، وأنا أدخن أو أشرب الشاي أو القهوة، وأحياناً أكتب وأنا في المقهى، أي باختصار تعودت أن أكتب في طقوس محددة، وأنا أظن أنني كاتب طويل عريض، فإذا بي أقل من «العرض حالجي» كما يتصور السادة الدفيعة!!
المهم، احتجت مرة (1994) لتدقيق نص طويل بحدود 50 صفحة. كان علي أن أقرأه بتمعن قبل أن أدفع به للطباعة، وبالفعل ذهبت إلى فندق الميرديان وصعدت إلى قاعة واسعة وشربت قهوة وقرأته بتمعن، وبعد ساعتين وعشر دقائق، أنهيت الواجب ودفعت مئة وخمسين ليرة!
هذه الأيام، لا أستطيع الكتابة. أو فإني مضطر إلى أن أدفع ما معي لأكتب مقالا يدفعون ثمنه نصف ما دفعته في المقهى. والطريف في الأمر أني شكوت الأمر إلى أصدقائي في التلفزيون، وأنا أظن أن الكتابة هناك أفضل بكثير، فإذا بالمسألة، ألعن وأدق رقبة، وهذا ما قاله لي أصدقائي:
لنفترض أنك تكتب برنامجا ثقافيا، فعليك أن تأكل ذلك اليوم زعتراً من دون زيت، وعليك أن تشرب زوفا كيلا تدفع أي مصروف، ثم تكتب النص، وبعدها عليك أن تذهب مع المصور لتشرح له ما تريد، وعندما تعود، عليك أن تعيد الصياغة لتتوافق مع ما صوره، ثم لابد من تسجيل الصوت، وإذا كان المذيع أو المذيعة من الجيل المعيّن من فوق، فعليك أن تدقق لغته لأنه ينصب الفاعل ويرفع المجرور، ولا يهمه الفراهيدي ولا نجيب محفوظ، وبعدها عليك أن تجلس على المونتاج، والمونتاج عبارة عن غرفة صغيرة تشبه الزنزانة يتركك المونتير فيها، ويذهب إلى موعد خاص ليعود فيجدك نائماً!
المهم، كما قال الأصدقاء:
عندما ينتهي الفيلم تذهب المعاملة إلى «العصارة» والعصارة يقوم عليها زبانية، واحد قصير وواحد طويل وواحدة مربوعة، فيجمعون ويطرحون، ثم يقدمون لك الصافي.. فشهقت: هاتوا لنشوف. كم يطلع الصافي!
فرددوا بصوت واحد: الصافي يساوي استكتاباً في جريدة كفاح العمال الاشتراكي!
فحمدت اللـه أنني وجدت عملا آخر لا علاقة له بالكتابة!!

دفتر ملاحظات
• يوم الأحد 27 ت2 لم ينتبه العاملون في الكونترول إلى تقطيعات حصلت أثناء بث النشيد الوطني صباحاً..
• يوم الثلاثاء 29 ت2 ظل الشريط الإعلاني يبث خبر ندوة عن الإرهاب تقام يوم 27 إلى غاية يوم 28 ت2 وشو خسرانين..؟!
• في 25حزيران 2015 بدأ المونتير فادي في مونتاج عدة حلقات تاريخية وإلى غايته 25 ت2 2016، أي بعد سنة ونصف السنة لم ينجز الحلقة الأولى، اسألوا المخرج!!
• في يوم الخميس الماضي، كتبت الصحفية حفصة الناصر على الفيس بوك: التلفزيون حلمي وما رح تأخذوه مني! شو القصة؟!

اللاشمانيا، والليش مانيا!
أصرت مذيعة تقرير اللاشمانيا الذي بث صباح الخميس الماضي على لفظ عبارة مرض اللاشمانيا هكذا: الليش مانيا.. وقد وردت العبارة عدة مرات.. ليش مانيا عم تلفظيها هيك؟!

شاشة ساحة الأمويين!
نتيجة تغيرات الطقس أصيبت شاشة ساحة الأمويين التي تنقل بث الفضائية السورية بكريب شديد تسبب في وضعها بالعناية المشددة!

سهير مخلوف والمركز الإخباري!
انطلقت المذيعة سهير مخلوف في نشرات الأخبار على الفضائية بحيوية وكأن قناة تلاقي التي كانت فيها لم تتوقف عن البث!

انتباه!!!
ضيوف البرامج والمحللين.. يخجلون من السؤال عن تعويضاتهم: ماذا لو قدم لهم مدير الإنتاج المكافأة من سلفة مخصصة لهذه الغاية فور انتهاء البرنامج!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن