عربي ودولي

روحاني: لن ندع أميركا تمزق الاتفاق النووي

أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عبّر عن رغبته في تمزيق الاتفاق النووي (الموقع بين إيران والدول الست)، إلا أنه شدّد على أن الشعب الإيراني لن يسمح له بذلك.
وفي كلمة له أمام طلبة جامعة طهران قال روحاني: إن أميركا لا يمكنها أن تؤثر في إرادة الشعب الإيراني وصلابته، ولفت إلى أن الحكومة الإيرانية لم تتحرك خطوة واحدة في الاتفاق النووي من دون استشارة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأشار روحاني أن المجلس المكلف مراقبة تنفيذ الاتفاق سيعقد اليوم الأربعاء اجتماعاً خاصاً لبحث طبيعة الرد إزاء تمديد العقوبات من أميركا وسنعلن ذلك للشعب.
ورأى: «إن إيران تواجه 6 دول في القضية النووية بعضها صديقة وبعضها عدوة مثل أميركا ولا نختلف على ذلك لأن أميركا تستغل كل فرصة للضغط علينا»، وأضاف: «إن ما قرره الكونغرس (تمديد العقوبات الأميركية على إيران) إذا تم تنفيذه فإن ردة فعلنا ستكون حادة جداً». وأكد عدم وجود خلافات داخلية في إيران حول الرد على انتهاك الاتفاق النووي، «فإذا قام الرئيس الأميركي بالتوقيع على قرار الكونغرس وحتى إذا تم تعليق القرار بعد التوقيع فإن لنا رداً على ذلك». واستعرض روحاني الطريقة التي كانت تتم فيها المفاوضات النووية مع مجموعة بلدان خمسة زائد واحداً، وكيف أنه كان يلتقي بالمرشد الأعلى ساعات عدة بعض الأحيان لوضعه وأخذ التوجيهات منه؟
وشرح الرئيس روحاني أن «من المقرر أن تستورد إيران 900 طن من الكعكة الصفراء حسب اتفاق تم إبرامه قبل أسبوعين كما تصدر الآن الماء الثقيل»، وأشار إلى أن إيران «تواصل أبحاثها النووية وأن أجهزة طردها المركزي المتطورة تعمل الآن».
ولفت إلى أن إيران أصبحت تنتج النفط بالكمية التي تراها مناسبة بعد الاتفاق النووي وأن العقوبات قد رفعت بنسبة مئة بالمئة باستثناء بعضها المتعلق بالقضايا المصرفية والتعاملات مع البنوك. وأكد الرئيس الإيراني تمتين وتعزيز الوحدة الداخلية في البلاد رغم حرية توجيه الانتقادات قائلاً: «يجب أن تصبح إيران دولة مزدهرة».
وبدوره أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن تمديد العقوبات على إيران يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي الموقع مع مجموعة خمسة زائد واحد العام الماضي. وقال ولايتي في تصريح له أمس على هامش المؤتمر الصحفي لمؤتمر طهران الأمني: «إن إيران سترد بالشكل المناسب والواضح والحازم على هذا القرار». كما أشار ولايتي إلى أن أياً من البلدان التي تمتلك التقنية النووية لم تكن على استعداد لتقديمها لإيران عدا روسيا وأنه «لا يمكن الوقوف بوجه النفوذ الأميركي في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز من دون التعاون الإيراني الروسي».
ورأى ولايتي أن الصين والهند وإيران وروسيا يمكن اعتبارهم الدول الأربع المؤثرة في آسيا وإذا ما تعاون المسؤولون بين هذه البلدان فستصبح آسيا «رقماً صعباً في الساحة الدولية».
وعما يتعلق بموضوع النفط قال ولايتي: إنه لولا تعاون روسيا وخفضها 300 ألف برميل لما تمخض اجتماع أوبك عن نتائج.
(روسيا اليوم– رويترز–
أ ف ب- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن