سورية

الهلال: المعارضون الذين يزورون «إسرائيل» هم «أتباع» ولا يمثلون أي سوري

| وكالات

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن من يسمون أنفسهم «معارضة» ويتحدثون باسم الشعب السوري ويطلقون التصريحات بخصوص الجولان العربي السوري المحتل وإمكانية التنازل عنه ويزورون كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يمثلون أي سوري ولا يمثلون أنفسهم لأنهم أتباع.
وخلال لقائه الكوادر الحزبية في فرع القنيطرة لفت الهلال، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أنه «لا يحق لأحد في العالم مهما كانت مكانته وموقعه وقوته أن يتحدث باسم السوريين أو يفرض عليهم أي شيء ينقص من سيادتهم الوطنية»، مشدداً على أن سورية قوية ولن تتنازل عن أي شيء من ثوابتها الوطنية لأن «من يملك شعبا كالسوريين وجيشاً بطلاً كالجيش العربي السوري وقائداً حكيماً كالسيد الرئيس بشار الأسد لا يخشى شيئاً ولن يتنازل عن ذرة تراب من وطنه». وأشار الهلال إلى حرص القيادة على التواصل الدائم مع الفعاليات الأهلية والمجتمعية على مختلف مستوياتها في محافظة القنيطرة بهدف الاستماع إلى الواقع الخدمي والاقتصادي في المحافظة والصعوبات المعيشية للمواطنين داعياً إلى زيادة الجهود المبذولة لإيجاد حلول للمشكلات الخدمية وتركيز الاهتمام بموضوع المصالحات المحلية.
بدوره أشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب القطري عمار ساعاتي إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الفكري لمواجهة الفكر التكفيري الوهابي والعمل على تعزيز الانتماء الوطني بما يحافظ على النسيج الاجتماعي في سورية المستمد من التراث الثقافي.
ودعا ساعاتي إلى التركيز على الجوانب الخدمية والمعيشية للمواطنين عبر اللقاءات الجماهيرية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاح مؤتمرات الفرق والشعب الحزبية التي ستعقد خلال الفترة القادمة وضرورة توعية المواطنين للالتحاق بالخدمة الإلزامية ورفد الجيش العربي السوري بالطاقات الشابة.
حضر اللقاء محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر وأمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وليد أباظة
وتلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مناشدات المسلحين وقادتهم لها بصدر رحب، لتعلن أن تسوية الأزمة تتطلب «رحيل» الرئيس بشار الأسد و«انسحاب الفصائل الإيرانية من الأراضي السورية».
وبحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» فإن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعلن أثناء مشاركته في منتدى سابان المنعقد في واشنطن، عن عدم قناعته بإمكانية إبرام أي اتفاق يضع حدا للأزمة السورية، مشيراً إلى وجود شرطين مسبقين لحل الأزمة التي تعاني منها هذه البلاد، هما «رحيل (الرئيس) الأسد وانسحاب الإيرانيين من سورية»، معتبراً أن الرئيس الأسد «لم يعد شخصية مقبولة على الصعيد الدولي»، وقال: «يجب علينا وضع الأسد والإيرانيين في مكانهم». ويأتي موقف ليبرمان بعدما وجه المسؤول السابق في ما يسمى «إدارة الإعلام المركزي» لما يُطلق عليها القيادة المشتركة لميليشيا «الجيش الحر»، ومُنسّق «جبهة الإنقاذ الوطنيّ»، فهد المصري، رسالة دعت دول العالم، وبشكلٍ خاصٍّ إسرائيل، إلى التعاون والمساعدة على إسقاط النظام السوريّ» على حدّ تعبيرها. اللافت في الرسالة هو توجيهها إلى الشعب الإسرائيليّ وإلى حكومة بنيامين نتنياهو، على حدٍّ سواء ما دفع التلفزيون الإسرائيليّ الناطق بالعربيّة (I24NEWS) إلى تناولها في نشرته المركزيّة.
ووفق موقع «رأي اليوم» الإلكتروني فقد كانت الرسالة بمثابة لقمةٍ سائغةٍ للإعلام العبريّ لتمرير الأجندات الإسرائيليّة الرسميّة، والتأكيد على الرواية الرسميّة بأن تل أبيب لا تتدّخل في الشأن السوريّ، وأنّ مُساعداتها لـ«الجيش الحر» تقتصر على البعد الإنسانيّ، ليس أكثر»، ما دفع التلفزيون المذكور لاستضافة المصري عبر برنامج «سكايب»، إلى جانب رئيس ما يسمى «حركة سوريّة السلام» المعارضة محمد حسين، عبر الهاتف، لمناقشة فحوى الرسالة.
أما حسين فعبر عن سعادته بتشكل رأيٍ عامٍّ جديدٍ (مزعوم) في صفوف الشعب السوريّ، بعد جهدٍ كبيرٍ بذلته حركته منذ نهاية شهر تشرين الأول 2013، بعد لقائه المباشر مع المسؤولين الإسرائيليين الذي حاول معارضون آخرون نكرانه أو التعتيم عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن