كاشيما أبعد أوكلاند في مونديال الأندية 2016 .. أربعة طامحون لمواجهة الكبيرين

انطلقت يوم الخميس الماضي منافسة النسخة الثالثة عشرة من مونديال الأندية وشهدت المباراة الافتتاحية (مباراة الدور التمهيدي) فوز ممثل الدولة المنظمة (اليابان) كاشيما أنتلرزعلى أوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا بهدفين لهدف ليواجه الفائز في ربع النهائي صن داونز الإفريقي الجنوبي بطل القارة السمراء، على حين يلتقي في الدور ذاته فريقا جونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا وكلوب أميركا المكسيكي بطل الكونكاكاف، والفائزان من المواجهتين يقابلان فريقي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطل أميركا الجنوبية وريال مدريد الإسباني بطل أوروبا على التوالي.
وتصب الترشيحات في مصلحة ريال مدريد بطل نسخة 2014 على وجه الخصوص لمواجهة أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في النهائي الذي يقام يوم 18 من الشهر الحالي.

فرصة الملكي
يعتبر نادي ريال مدريد الأكثر استعداداً وجاهزية للظفر باللقب الثاني بتاريخه وذلك بفضل تشكيلة نارية من النجوم يقودها مدرباً زين الدين زيدان (المحظوظ) بوجود لاعبين مثل: رونالدو ومودريتش وراموس وإيسكو وبنزيمة ومارسللو وبقية (الشلة) التي يعود إليها توني كروس وموراتا والغائب الوحيد سيكون غاريث بيل الذي كان أحد نجوم اللقب الأول للميرينغي قبل عامين، وتتمثل قوة الفريق الملكي في نوعية اللاعبين وكذلك طريقة اللعب التي انتهجها زيزو والتي آتت أكلها بالوصول إلى 33 مباراة متتالية من دون خسارة ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليتجاوز رقماً قياسياً خاصاً بالريال صمد قرابة ثلاثة عقود (تحت قيادة بينهاكر 34 مباراة).
وتأتي المشاركة الثالثة لزعيم إسبانيا وأوروبا في توقيت مثالي وهو الذي يتصدر الليغا بفارق 6 نقاط كاملة بعد 14 جولة وكذلك بأسماء المنافسين (الطارئين) على المونديال، وسبق للريال أن حل رابعاً في النسخة الأولى عام 2000 قبل أن يتوج باللقب في مشاركته الثانية 2014 بالفوز على سان لورنزو في النهائي.

مرشح بالتخصص
شاءت الأقدار أن يخوض ممثلا أوروبا وأميركا اللاتينية تسعاً من نهائيات البطولة الاثنتي عشرة السابقة وعليه فإن ممثل الكونيمبول سيكون مرشحاً للبطولة أياً كانت هويته وبالتالي يدخل أتلتيكو ناسيونال الكولومبي البطولة في مشاركته الأولى مرشحاً لمواجهة ريال مدريد على اللقب، ويعد النادي الآتي من مدينة مديين (ميدلين) من الأندية الكبيرة في بلاده خاصة إذا ماعرفنا أنه أول من فاز بالليبرتادوريس من بلاده وذلك أيام الأسطورتين هيغيويتا واسكوبار، ومن نجومه الآخرين فيما بعد اسبرييا وكوردوبا وألفاريز وزونيغا.
وخاض الفريق المعروف بـالفيردولاغا موسماً استثنائياً فتوج بطلاً لأميركا اللاتينية برقم قياسي من النقاط وكان على موعد مع بطولة أخرى هي كوبا سود أميركانا بمواجهة فريق شابكوينسي البرازيلي قبل أن يتعرض الأخير لحادث طائرة مات فيه معظم لاعبيه فتأجل النهائي إلى أجل غير مسمى.
ويقود الفريق المدرب الشهير رينالدو رويدا ويعتمد على تشكيلة جلها من اللاعبين المحليين ويبرز منهم ألكسيس هنريكيز وميغيل بورخا ودييغو أرياس وأليخاندرو جيرا والأرجنتيني فرامكو أرماني، ويحسب لناسيونال أن شباكه لم تهتز أكثر من 6 مرات في 14 مباراة خلال الليبرتادوريس.

طامحون
وإذا كانت الترشيحات تصب في مصلحة بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية فإن بقية الأندية تطمح إلى تسجيل مفاجأة ستعد كبيرة خاصة للذين يخوضون غمار البطولة للمرة الأولى ومنهم فريق صن داونز الذي اعتبر تتويجه للقارة السمراء بمنزلة المفاجأة الكبرى وهو الذي خاض النهائي للمرة الثانية في تاريخه بفاصل زمني بلغ 15 عاماً وقد عاد للمشاركة في البطولة بقرار إداري عقب إقصائه منها على أرض الملعب بسب مخالفة من فيتا كلوب، ويقود الفريق الملقب بـ(البرازيليون) المدرب الوطني بيتسو موسيماني منذ 2012 ويعتمد على بعض المحترفين من البرازيل (ناسيمونتو) وكولومبيا (ليوناردو كاسترو) ومن جنسيات إفريقية أخرى إضافة لعدد من المحليين أمثال كيكانا وصامويل يوليوس وماشابا.
ويواجه صن داونز كاشيما أنتلرز اليوم (12.30 ظهراً) والفريق الياباني قدم نفسه في مشاركته الأولى من خلال إقصائه أوكلاند سيتي أكثر الأندية خبرة في البطولة ويحسب لبطل الدوري الياباني أنه عاد بالنتيجة بعد تأخره بهدف، ويعتمد المدرب ماتاسادا على تشكيلته المحلية المطعمة بالبرازيليين فابريسيو وبوينو.
يذكر أنها المرة الثالثة التي يتواجه فيها بطل اليابان مع بطل إفريقيا وكان سانفريتسي في كلا المباراتين فخسر أمام الأهلي المصري 1/2 عام 2012، وفاز على مازيمبي الكونغولي 3/صفر عام 2015.

خبرة معقولة
على المقلب الآخر يلتقي جونبوك الكوري مع أميركا (9.30 صباحاً) بذكريات لقائهما اليتيم قبل عشرة أعوام ويومها فاز بطل الكونكاكاف بهدف في ربع النهائي ويعود ممثل المكسيك إلى البطولة بقيادة المدرب الخبير لافولبي الذي يريد الثأر في مونديال الأندية حسب تصريحه عندما عاد إلى قيادة الفريق قبل ثلاثة أشهر، وسبق لأميركا المشاركة مرتين فحل رابعاً في 2006 ثم خامساً في نسخة العام الماضي، بينما جونبوك يريد الثأر من خسارته أمام أميركا بالذات ويبحث عن مركز أفضل من الخامس الذي حل به في مشاركته الأولى.