رياضة

مثل هذه الدورات!

| غانم محمد

انتهت دورة نادي تشرين الكروية السادسة عشرة التي شاركت بها ثمانية فرق محلية كان هدفها الأساسي الاستعداد للدوري المحلي الذي من المقرر أن ينطلق بعد عشرة أيام، وهذه الدورة من حيث هذا التوجّه وفّرت لكل فريق مشارك بها من 3-5 مباريات حققت إلى حدّ بعيد جزءاً مهماً من تطلعاتها، هذه واحدة، أما الثانية فتسجّل للقائمين على هذه الدورة حيث استطاعوا تأمين استمرار هذه الدورة رغم الظروف الصعبة جداً لكن هل يكفي ما تقدّم للقول: إن الدورة ناجحة وإنها حققت المرجو منها؟
بداية أتمنى أن يزيد الدعم الرياضي والرسمي لهذه الدورة على المستوى المركزي والمحلي وربما أي فعالية محلية أخرى تكلّف أضعاف ما تكلفه دورة تشرين على حين إن ما تستطيع أن تنتجه هذه الدورة وطنياً واجتماعياً وإعلامياً أكثر بكثير من الفعاليات الأخرى وأحبتنا في محافظة اللاذقية قبل غيرهم يعلمون أن استضافة أي ملتقى ثقافي أو حواري قد يكلفهم الكثير ولا يحضره إلا المئات في حين دورة تشرين وعلى مدى أسبوعين بإمكاننا تحميلها كل المضامين المطلوبة وقد لا تكلف مثل الفعاليات الأخرى أي إنها بكل وضوح بحاجة لدعم أكبر ولاهتمام متزايد والدورة فعالية وطنية جامعة قبل أن تكون مناسبة رياضية تنافسية وعندما يتوافر لدورة تشرين مثل هذا الدعم فعندها لن نقبل من المنظمين لها أن تبقى تحت هذا السقف المتواضع أو تحت عنوان (المحطة الاستعدادية) بل عليها أن تستعيد ألقها السابق وتضيف إليه عناوين أخرى تصبّ نتاجها الفني في خدمة الكرة السورية وهي قادرة على القيام بهذا الدور مع مراعاة توفير مقومات التحفيز للمشاركة بها سواء من أنديتنا أو من الأندية العربية مع الأخذ بالحسبان تحويلها لاحقاً إلى (المنتخبات) فمدينة الأسد الرياضية قادرة على استيعاب ذلك لوجود عدد كبير من الملاعب التدريبية العاطلة من العمل تقريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن