عربي ودولي

«الإفتاء المصرية» تحذر… 

| القاهرة- رلى الهباهبة

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من التداعيات التي تصاحب عودة المقاتلين الأجانب في صفوف الجماعات المتطرفة إلى بلدانهم وخاصة أن هناك من يعتزم تنفيذ عمليات انتحارية في تلك الدول انتقاماً لهزائم داعش في الشرق الأوسط.
وقال المرصد في بيان له أمس الإثنين: إن هناك مخاوف كبيرة رصدها مرصد الإفتاء من عودة المقاتلين الأجانب إلى الدول الغربية، وخاصة أنهم يمثلون أكثر من 20 % من مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي وهو ما يعتبر تحدياً رهيباً أمام تلك الدول، لما يمثله هؤلاء العائدون من مخاطر محدقة على الأمن القومي والاستقرار المجتمعي والفكري فيها.
وأشار المرصد إلى أن تحقيقات أوروبية كشفت أن تنظيم «داعش» الإرهابي اعتمد خطة لإعادة المقاتلين الأجانب إلى أوروبا منذ بضعة أشهر، بعد توقيعهم على استمارات خاصة تتضمن عزمهم على تنفيذ عمليات في أوروبا وبذلك يصبح هؤلاء العائدون «قنبلة موقوتة» يمكن أن تنفجر في أي وقت وفي أي مكان.
وطالب «المرصد» في هذا الصدد بإيجاد إستراتيجية لمكافحة الإرهاب تلتزم بها جميع دول العالم، لافتاً إلى أن المبادرة التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، أصبحت ضرورة ملحة تجدر الاستجابة الفورية لها.
ودعا المرصد جميع دول العالم إلى مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية وتشديد الإجراءات على حدودها البرية والبحرية وفي موانئها الجوية أيضاً بحيث لا يدع مجالاً لتسلل مقاتلي «داعش» أو غيره من التنظيمات المتطرفة، وخاصة أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا على دراية بسلوك طرق ملتوية واستخدام وثائق سفر مزورة للعودة إلى أوطانهم، فضلاً عما يحملونه من أفكار متطرفة وأساليب مخادعة يمكنهم بها جذب المزيد من العناصر لتشكيل خلايا صغيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية وإثارة القلاقل في تلك الدول.
كما دعا «المرصد» دول العالم إلى تطوير المزيد من الأدوات لوأد التطرف العنيف وأن تعمل على إعادة تأهيل العناصر المتطرفة العائدة من مناطق الصراع إلي جانب التعامل الأمني معهم، مؤكداً أن دول العالم بحاجة إلى توسيع أدوات التعامل مع المقاتلين العائدين إلى بلدانهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن