ثقافة وفن

الوظيفة البصرية للشاشة الصغيرة

| يكتبها: «عين»

البساطة في الأشياء، والترهل!

دعينا قبل أيام، إلى دار الأوبرا للاستماع إلى عشرات من كتاب القصة القصيرة جدا، في مهرجان خاص أعد لهذه الغاية، وقد ضاقت القاعة المتعددة الاستعمالات بالكتاب، وكان اللافت في الموضوع، الطريقة الجديدة في التعامل مع أمسية قصصية.. وترتبط المسألة باستخدام الأدوات البسيطة في دار الأوبرا، وفي الصالة نفسها، فقد كان كل شيء مرتبا:
الساعة الخامسة، يعني الساعة الخامسة.
بدأت الفعالية بتعليمات تتعلق بمنع استخدام أجهزة الخليوي، ومنع التصوير، ثم أطفأ الكونترول أضواء القاعة مبقيا على سبوت ضوئي خاص بالمنبر الذي سيقف عليه الكتاب، وآخر خاص بعازف البزق الموجود في زاوية الصالة..
ثم بدأ المشرف على الفعالية بتقديم المكرمين في الوقت نفسه الذي تعرض فيه الشاشة الخلفية صورا عن ساحات وحارات دمشق وأسواقها..
ومع ظهور كل كاتب من المكرمين كانت تعرض له مجموعة صور منتقاة بعناية، فتعرّف الحضور إلى الكاتب وليد معماري من خلال صوره، وعلى الكاتبة محاسن الجندي من خلال صورها.. وهكذا!
كانت القصص متفاوتة. وليس مكان النقد على هذه الصفحة، ولكن في ضوء الفكرة التي نتحدث عنها، شعرنا أن القصص تخاطبنا جميعا، وأن الإضاءة تخدم القصة، وأن القصة تخدم عازف البزق، وأن عازف البزق يخدم أداء الكتاب الذين تتابعوا على الإلقاء!!
لم تخسر دار الأوبرا شيئاً على هذا الاستخدام للأدوات المتوافرة لديها..
أحد الحضور وكان مخرجا، قال: لم أحضر أمسية من هذا النوع.. نعم، ذلك ما لم نتعود عليه الاستخدام الأمثل لما بين يدينا..
هل تفتقد الشاشة الصغيرة لهذه القاعدة؟!
دائما نتحجج..
دائما نطلب المستحيل، ولا ننتج شيئاً ذا معنى..
ذلك هو الترهل!
خراب الدراما

عبر برنامج في إحدى الإذاعات الخاصة قال المخرج التلفزيوني سمير حسين حرفيا: أوقفوا هذا الخراب!

انتباه!!
صحفي سوري من المعروفين بالكتابة عن الفساد، نشر على صفحته معلقة طريفة عن الحرامي، جاء فيها:
احترامي للحرامي..
صاحب المجد العصامي..
صاحب النفس العفيفة..
صاحب النيَّة النظيفة..
جاب هالثروة المخيفة..
من معاشو بالوظيفة..
احترامي للحرامي.. صار بالصف الأمامي..!!!!

قيل وقال
• قال مصدر مهم إن قرارات لتغييرات مهمة في الصحف أعدت، وهذه القرارات ستصدر بين لحظة وأخرى، ونحن بانتظار اللحظة الأخرى!
• قيل إن مذيعة في قناة دراما سورية تحمل مشروعا لبرنامج احترافي، وتتمنى أن يرى النور، لكن القصة وما فيها أن الكهرباء مقطوعة يا أفندي، فمن أين يأتي النور!!
• عجز رئيس دائرة مهمة أن يلزم مونتير لديه بتنفيذ القرار الذي أصدره بوجود الشهود!
• صحفية في قاعة التحرير قالت أمام زملائها: بصراحة.. بصراحة.. أنا لم أقرأ شيئاً عن حلب، ولا عن تطوراتها!

قاب قوسبن!!
ما إن تهل السنة الجديدة حتى تتهيأ القناة الفضائية السورية لإطلاق دورة برامجية يجري العمل عليها منذ شهرين، ونتمنى أن تكون هذه الدورة تليق بالعاملين فيها!

مديرية الأخبار في الإذاعة!
قررت مديرية الأخبار في الإذاعة تركيز برامجها السياسية في فترة الظهيرة، والانتهاء من تنويعة البرامج التي تطحن وتعجن وتخبز الأفكار نفسها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن