عربي ودولي

الجيش واللجان الشعبية يقصفان مواقع عسكرية لنظام آل سعود بـ70 صاروخاً في جيزان والاشتباكات عند الحدود اليمنية السعودية تزداد حدة

قصفت الوحدات الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع عسكرية لنظام آل سعود بمحافظة ‏جيزان بـ70 صاروخاً متطوراً. في غضون ذلك يواصل طيران التحالف السعودي شن غارات على مناطق مختلفة من اليمن في ظل غياب الحل السياسي وتفاقم الوضع الإنساني الذي وصفته تقارير الأمم المتحدة بالكارثة الإنسانية.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية بالجبهة الشمالية أمس أن معارك عنيفة يخوضها الجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوات النظام السعودي في جيزان، مشيراً إلى مقتل عدد من الجنود والضباط السعوديين وتدمير آليات مجنزرة ومصفحة في بلدة الخوبة بمنطقة الطوال بمحافظة ‏جيزان.
وقالت مصادر عسكرية: إن الجيش اليمني واللجان الشعبية قصفا المواقع العسكرية السعودية في جيزان بأكثر من سبعين صاروخاً. وأضافت: إن القوات السعودية تمنع تحرك المواطنين داخل نجران، على حين انقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق في المدينة.
وأكدت مصادر محلية استمرار الاشتباكات بين الجيش والقبائل اليمنية والقوات السعودية في أطراف مدينة نجران، على حين سمعت أصوات انفجارات عنيفة من جهة المطار الذي يبعد نحو عشرة كيلو مترات عن وسط المدينة، حيث رجحت المصادر قصف الجيش والقبائل اليمنية مطار نجران بالصواريخ.
من جهة ثانية عثرت قوات الجيش واللجان الشعبية على معمل لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة في معسكر اللبنات بمحافظة الجوف شمال اليمن.
وأوضحت مصادر أمنية أن المعمل يعد من أكبر معامل صناعة المتفجرات التي كانت تستخدمها العناصر التكفيرية لتفخيخ السيارات واستهداف المواطنين.
كما قالت مصادر أمنية أخرى: إن «تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن أنشأ معسكراً جديداً لتجميع عناصره شمال صافر بمحافظة مأرب شرق البلاد بعد تمكن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من استعادة السيطرة على أهم معسكراته في نخلا والسحيل واللبنات الأسبوع الماضي».
وتشهد محافظة مأرب مواجهات عنيفة منذ أكثر من شهرين بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مع مجاميع من تنظيم القاعدة الإرهابي وميليشيات أخرى أدت إلى مقتل وإصابة المئات.
في المقابل استشهد ثمانية أشخاص في غارة سعودية على سيارتهم في ميدي بحجة، على حين شنت الطائرات السعودية سلسلة غارات عنيفة على منطقة عبْس في المحافظة أسفرت عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وفي عدن أغارت طائرات التحالف السعودي على مطار عدن وجزيرة العمال وحي المعلا في المدينة. كما استهدفت طائرات التحالف قلعة صيرة التاريخية في عدن ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها.
سياسياً رأى عضو المجلس السياسي في حركة أنصار اللـه محمد البخيتي أن السبب الرئيس في إخفاق حوار جنيف هو محاولة توظيف الهدنة الإنسانية ونزع مكتسبات سياسية، منتقداً ما وصفه بتواطؤ الأمم المتحدة في الحصار على اليمن، ومشيراً إلى أن الجيش سيملأ الفراغ في حال انسحاب اللجان الشعبية من المدن.
وبالتوازي مع التحذيرات التي يطلقها المسؤولون الأمميون بشأن كارثة إنسانية مرتقبة في اليمن، تواصل الأطراف المتنازعة منع وصول المساعدات للمواطنين حيث يحتاج السكان إلى المواد الغذائية والأدوية مع ظهور أمراض لا يمكن معالجتها بسبب فقدان الأدوية مثل الملاريا والحمى التيفية وحمى الضنك وخاصة مع تدهور الأوضاع الصحية العامة في المنطقة.
(الميادين – سانا – أ ف ب – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن