سورية

شهداء وجرحى بتفجير إرهابي على مدخل إزرع…الجيش يكبد الإرهابيين خسائر كبيرة بريف القنيطرة.. ويدمر تجمعاتهم في بيت جن ودروشا ومزارع خان الشيح

 دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – الوطن – وكالات : 

كثف الجيش العربي السوري أمس من عملياته المركزة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة ولاسيما جبهة النصرة في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، موقعاً في صفوفها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي التفاصيل فقد كثفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف دمشق عملياتها صباح أمس على تجمعات ومحاور تحرك مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامته في الريف الجنوبي الغربي للعاصمة.
وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن العمليات «أسفرت عن تدمير أوكار وتجمعات للإرهابيين في بيت جن ودروشا ومزارع خان الشيح». ونفذ سلاح المدفعية في الجيش قصفاً استهدف تجمعات العناصر المسلحة في مزرعة بيت جن غرب دمشق بينما قتل وأصيب عدد من المسلحين إثر استهداف الجيش السوري والمقاومة آلية لهم عند معبر الزمراني في القلمون.
كما نفذ سلاح المدفعية في الجيش السوري رمايات استهدفت تجمعات العناصر المسلحة في بلدة الطيبة بريف دمشق. ووسعت مدفعية الجيش قائمة أهدافها حيث قصفت مواقع لمسلحي جبهة النصرة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية التي تشهد جبهاتها تصاعداً متواتراً في حدة المعارك حيث سجل تبادلاً للقنص والرشقات النارية بين الجيش السوري ومسلحي جند العاصمة في الجزء الغربي من جبهة جوبر.
كما استهدف سلاح الجو بعد غارات جوية متتالية مواقع المسلحين في حرستا وأطراف مدينة عربين ومديرا وبلدة مسرابا، بحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. إلى ذلك نقلت «سانا» عن مصادر ميدانية أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تصدت الليلة الماضية لهجوم شنته مجموعة إرهابية مسلحة من تنظيم «جبهة النصرة» على أهالي قرية حرفا المتاخمة لقرية بيت جن قرب الحدود الإدارية مع القنيطرة». وأكدت المصادر «مقتل وإصابة أغلبية أفراد المجموعة وتدمير مدفع هاون ورشاش 23 مم كان الإرهابيون يستخدمونهما في استهداف أهالي القرية».
في الأثناء أكد مصدر عسكري تكبيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي خسائر بالافراد والعتاد خلال العمليات المتواصلة للجيش والقوات المسلحة العاملة بريف القنيطرة.
وقال المصدر في تصريح نقلته «سانا»: إن وحدة من الجيش «وجهت ضربات مركزة على أوكار وبؤر إرهابيي تنظيم «النصرة» والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في قرية ممتنة بالريف الشرقي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من أفرادها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم».
وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على كامل أفراد مجموعة إرهابية شرق تل البزاق بريف القنيطرة ودمرت عربتين لهم وعلى إرهابيين في مسحرة وطرنجة بريف القنيطرة.
إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا صباح أمس آليات وخطوط إمداد لـ«النصرة» وما يسمى «حركة المثنى الإسلامية» المرتبطة بغرفة عمليات عمان التي يديرها الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الأردنية والسعودية والقطرية والتركية والبريطانية والأميركية.
وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش «نفذت عمليات دقيقة على بؤر ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية التكفيرية على طريق السد بدرعا البلد» التي تعد أحد خطوط الإمداد للتنظيمات الإرهابية بالأسلحة والمرتزقة من الأراضي الأردنية.
وأكد المصدر أن «العمليات أصابت أهدافها المحددة بدقة وأسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من آليات وأسلحة وذخائر».
وفي الريف الشمالي بين المصدر العسكري، أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من الإرهابيين بينهم قناص ودمرت آلياتهم في ضربات على بؤرهم وتجمعاتهم في بلدة عتمان على طريق درعا – دمشق القديم».
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم ما سمته «أمير حركة أحرار الشام الإسلامية في درعا غسان الحريري» الملقب أبو حمزة والمدعو أبو يعقوب الشرعي وأحمد عبد الرحمن عبد الرزاق الزعبي الذي قتل متأثراً بإصابته في مشافي النظام الأردني الذي ينقل مصابي الإرهابيين إلى مشافيه للعلاج لإعادتهم لقتال الدولة السورية.
وأضاف المصدر العسكري: إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على مجموعة إرهابية مسلحة شمال غرب بلدة عتمان في ريف درعا.
في غضون ذلك ارتقى أربعة شهداء وأصيب 8 أشخاص بجروح جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة على مدخل مدينة إزرع في ريف درعا الشمالي.
وذكرت «سانا»، أن «إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة على مدخل مدينة إزرع الواقعة شمال مدينة درعا بنحو 25 كم ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء وإصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة»، وأشارت إلى أن «التفجير الإرهابي تم بواسطة انتحاري يقود سيارة خاصة».
شرق البلاد سيطرت وحدات حماية الشعب وما يسمى «لواء ثوار الرقة»، على اللواء 93 في ريف الرقة بعد مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش»، أسفرت عن مقتل عدد منهم.
وأفاد المكتب الإعلامي لما يسمى «لواء ثوار الرقة» أن «المقاتلين شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع تنظيم «داعش» في محيط اللواء 93، الواقع في غرب مدينة عين عيسى بريف الرقة، وتمكنوا من تحريره بالكامل بعد انسحاب عناصر التنظيم ومقتل عدد منهم.
كما أشار المكتب الإعلامي إلى أن مقاتلي «لواء ثوار الرقة»، ‏المنضوي تحت اسم «غرفة عمليات بركان الفرات» يواصلون زحفهم نحو ناحية عين عيسى، والتي تبعد نحو 30 ميلاً فقط عن مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن