سورية

«هيئة العمل الوطني الديمقراطي» توضح: الرسالة المدرجة في تصريح مرعي هي لـ«هيئة العمل الوطني السوري» وليست لها

أوضحت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية» المعارضة، أن التباساً حصل في مادة نشرتها «الوطن» الإثنين تتضمن تصريحاً للأمين العام للهيئة محمود مرعي، مشيرة إلى أن هذا الالتباس تمثل بإدراج رسالة في نهاية المادة على أنها لـ«هيئة العمل الوطني الديمقراطي»، ولكن الرسالة هي لـ«هيئة العمل الوطني السوري».
وقالت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» في توضيح لها تلقت «الوطن» نسخة منه ونشرته الهيئة أيضاً في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لقد حصل التباس في المقابلة المنشورة على عدد اليوم (أمس) 22-6-2015 للأمين العام، ونسب إلينا عبر صحيفة «الوطن» السورية من خلال الرسالة الملحقة والمدرجة باسم هيئة العمل بيان سلطوي صادر عن مجموعة تعمل مع وزارة المصالحة حسب ما عبرت عن نفسها ونحن لم نكن يوماً جزءاً من وزارة المصالحة أو من أي حالة سلطوية». وجاء في التوضيح: «يبدو أن هناك أطرافاً (هيئة العمل الوطني السوري) تحاول أن تعمل خلطاً سياسياً لا نقبله لأننا لسنا متشابهين لا بالبرنامج ولا بالأفكار وأننا مع التغيير الجذري الشامل على حين يطرحون أنفسهم كإصلاحيين للنظام ويعملون من خلاله وهذه الرسالة ليست صادرة عن هيئة العمل الوطني الديمقراطي، وإننا نطالب صحيفة «الوطن» بتصحيح فوري لأن ما ورد في الرسالة لا ينتمي لهيئة العمل الوطني الديمقراطي ولا تتبنى الهيئة كلمة واحدة فيه».
وأكد التوضيح أن «التغيير الجذري الشامل الديمقراطي السلمي» هو ما ناضلت لأجله هيئة العمل الوطني الديمقراطي التي تم تشكيلها في 12-5-2014 كصيغة سياسية ولكنها تجمع مناضلين عملوا في العمل السياسي وتعرض قسم منهم للتنكيل والاعتقال».
وأشار إلى أن الأمين العام للهيئة «ممثلاً عن حزب ناصري قومي عروبي كان قد اعتقل لمدة 6 سنوات عام 1986 على خلفية انتمائه السياسي واعتقل عام 2006 لمدة شهرين في موجة إعلان دمشق وبقي ممنوعاً من السفر لمدة خمس سنوات. هذا إضافة إلى عدد من كوادر الهيئة ذات التاريخ الوطني المعارض التي لم تكن يوماً في مراتب سلطوية أو في عداد المهللين للسلطة بل تعرضوا للتنكيل والتهميش وقضوا سنوات طويلة في السجون مثل وجيه معروف الذي قضى 19 عاماً في المعتقل وإبراهيم البش وعمر عبد الوهاب وهناك عدد من الكوادر ينتمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى وقد منعوا من السفر طويلاً وعدد آخر من تيارات مدنية، هذا إضافة للحركة اليسارية وغيرها من التيارات والحركات التي تشكلت حديثاً في الأزمة حيث اعتقل ياسر كريم على خلفية اللقاء الوطني في الأحداث».
كما تعرض عدد من كوادر الهيئة للاعتقال في الأحداث ومؤخراً المحامي موسى الهايس والمخرج علاء شنانة حيث أفرج عنهما وحالياً كلاهما خارج سورية نتيجة الظروف الأمنية السيئة والملاحقات بحسب التوضيح.
وأشار التوضيح إلى أن هيئة العمل الوطني الديمقراطي تجمع لقوى وأحزاب ومنظمات ولديها 24 عضو مكتب تنفيذي يمثلون تلك الهيئات ولا تمرر أي محاولة للالتباس حول العمل الوطني لأن التغيير الجذري الشامل لبنية النظام في سورية ليس مجرد روتوشات إصلاحية وفهمنا عميق ونابع من تجربة مع النظام والقوى المهللة له التي لا تدفع العجلة الوطنية بل تعطلها.
إن سورية تتسع للجميع ولكن الجدية في العمل السياسي تجعلنا نمارسه من باب المسؤولية والحرص الوطني وإن الشراكات الوطنية تقوم على أرضية فكرية وسياسية وبالضرورة مصلحة الوطن هي شعار البداية والنهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن