سورية

دفعة جديدة من اللاجئين يعودون من تركيا إلى تل أبيض

وكالات : 

عبرت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا هرباً من المعارك بين وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش الإرهابي في بلدة تل أبيض بريف الرقة، الحدود أمس عائدين إلى سورية مع إعادة فتح بوابة أقجة قلعة الحدودية بالاتجاه السوري فقط.
وذكرت وكالة «رويترز» نقلا عن شهود عيان أن العملية تمت في ظل إجراءات أمنية محكمة من الجانب التركي أن معظم اللاجئين نساء وأطفال.
وسيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية على تل أبيض بعد معارك عنيفة لطرد تنظيم داعش الإرهابي منها وأبعدوا الإرهابيين عن الحدود في هجوم دعمته ضربات جوية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأبلغت مصادر أمنية «رويترز» أن بوابة الحدود ظلت مغلقة بعد ذلك أربعة أيام لأسباب أمنية.
وهرب أكثر من 23 ألف سوري من القتال الدائر في شمال البلاد ودخلوا تركيا هذا الشهر حسبما أفادت السلطات التركية نقلاً عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واتهمت تركيا وحدات الحماية الأسبوع الماضي بإخراج المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها وعبرت عن قلقها من إخراج العرب والتركمان من محيط تل أبيض.
ونفت وحدات الحماية هذه المزاعم ودعت المدنيين للعودة للمدن التي يسيطر عليها الأكراد السوريون وضمنت سلامتهم.
إلى ذلك قالت «شبكة شام» المعارضة: إن وحدات الحماية منعت «لجنة تقص الحقائق» التي شكلها «الائتلاف» المعارض بذريعة التأكد من حالات «التهجير» التي شهدتها المناطق المحيطة في تل أبيض.
والمنع الصادر عن القوات الكردية لم تتوضح أسبابه بعد، رغم أن الائتلاف قد أصدر بيان تحدث فيه عن متابعة اللجنة عمليات عودة اللاجئين السوريين عند المعبر الحدودي من منطقة «أقجة قلعة» التركية باتجاه مدينة تل أبيض السورية، والذين بلغ عددهم 2000 سوري وفق ما ذكر بيان صادر عن «الائتلاف»، وفق ما نلقت «شبكة شام» المعارضة.
ونقل البيان عن عضو «الهيئة السياسية» في الائتلاف و«لجنة تقصي الحقائق» نورا الأمير أن اللجنة استمعت لعدة شهادات من العائلات والناشطين حول ظروف لجوئهم ورغبتهم في العودة إلى قراهم والضمانات اللازمة لذلك.
وأشارت الأمير إلى أن اللجنة تتواصل مع عدة أطراف فاعلة في المنطقة من أجل الدخول إلى مدينة تل أبيض ورصد الواقع بشكل مباشر، حسب بيان الائتلاف.
وأشار البيان إلى أن اللجنة قد باشرت عملها منذ يوم السبت الماضي وقابلت عشرات العائلات النازحة من مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، وانتقلت اللجنة إلى عدة تجمعات تحوي عدداً من العائلات اللاجئة ورصدت حالتهم والظروف التي رافقت ذلك، كما تقول إنها تعمل على صياغة تقرير أولي تلخص فيه ما حصل من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن