سورية

دعا الأهالي إلى الوقوف سداً منيعاً في وجه الإرهاب…ثائر الأطرش: التحاور والتشاور والتجاور بسلام وعدم الانجرار لأتون الفتنة…الدعوة لحماية أجنبية للموحدين الدروز خيانة.. ومجزرة قلب لوزة إرهاب وليس «حادثاً» فردياً

 السويداء- عبير صيموعة : 

دعا ثائر الأطرش حفيد القائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش أبناء سورية عامة وجبل العرب خاصة إلى التمسك بالثوابت الوطنية والتحاور والتشاور والتجاور بسلام ومحبة، وعدم الانجرار إلى أتون الفتنة والتمسك بتاريخ الأجداد المقاوم في مواجهة أعداء الوطن.
وأكد الأطرش في بيان أصدره أمس من مضافة القائد العام للثورة السورية الكبرى في بلدة القريا، أهمية التمسك بالشراكة الوطنية بقوة وبوحدة المصالح والأهداف تحت راية الوطن متبنين الشعار الذي رفعه القائد العام للثورة السورية الكبرى «الدين لله والوطن للجميع»، ونبذ الخصومة والعداوة ما دامت العقيدة واحدة والدين واحداً وكتاب الله واحداً.
ولفت البيان إلى أن الاختلاف العقائدي والديني والمذهبي في مجتمعنا هو تنوع حضاري يجب الحفاظ عليه وفيه غنىً للوطن ولا يجوز أن يكون سبباً للتفرقة والتناحر، مشيراً إلى أن المسلمين الموحدين لم يكونوا عبر تاريخهم قبيل شر ولم يعتدوا على أحد ولم يقبلوا الاعتداء عليهم ولم يطأطئوا الرأس لظالم غاشم أو معتدٍ جائر، فحذار من الاعتداء عليهم فهم لن يسمحوا لأحد بذلك وسيصدون كل اعتداء بقوة وحزم.
وأضاف البيان: إن القول بحماية أجنبية للمسلمين الموحدين هو قول سفيه وأمر مرفوض والتسويق والدعوة له خيانة، فهم لا يطلبون الحماية من أحد غريب ولاسيما من العدو التاريخي لهم ولأمتهم، فهذه مسؤولية الدولة وهم مع دولتهم يتكلون على اللـه وعليها وعلى أنفسهم وقد ألفوا ذلك واعتادوه عبر تاريخهم لدرء كل خطر، داعياً الأهالي في كل قرية وبلدة ومدينة إلى الوقوف بجميع أطيافهم السياسية والاجتماعية والدينية سداً منيعاً في وجه الإرهاب والتصدي لكل معتدٍ خارجي والحفاظ على مؤسسات الدولة وحمايتها والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء عليها لأنها ملك للشعب.
واعتبر البيان، أن الدفاع عن أمتنا وسلامتنا ووجودنا وأعراضنا وأرزاقنا لا يمكن أن يعاب علينا، داعياً إلى التشبث بالأرض والبقاء بها وعدم هجرها والذود عنها ففيها عزتنا وكرامتنا. وأدان البيان المجزرة الإرهابية التي حصلت في قلب لوزة في جبل السماق بريف إدلب معتبراً إياها فعلاً إرهابياً مقصوداً لدفع الأهالي إلى ترك أرضهم وبلدهم وليست حادثاً فردياً كما أراد البعض أن يصوره.
ونوه البيان بصمود الأهالي في قرية حضر الذين خبروا العدو الصهيوني وخططه ومشاريعه لفصل المسلمين الموحدين عن الوطن الأم، داعياً إياهم للتشبث بأرضهم وهويتهم والدفاع عنها.
وأشار البيان إلى أنه مع اشتداد حدة المؤامرة، فإن سورية ستبقى موحدة بكل أطيافها، لافتاً إلى أنها لم تواجه عبر تاريخها تهديداً يماثل هذا التهديد الإرهابي الذي يريد صنع الفرقة بين مكونات الوطن جميعها، ولم يحدث أن تصارع السوريون عبر تاريخهم إلا مع عدوهم المشترك المتمثل بالمستعمر والمحتل بكل تسمياته وأخطرهم هو العدو الصهيوني الذي يجب أن نتوجه لمقارعته لتحرير الأرض ولصون الحرية والكرامة. وتوجه البيان إلى المسلمين الموحدين قائلاً: لقد تعودتم التضحيات من أجل سورية ووحدتها ومن أجل العروبة وقضيتها فلا تجركم المؤامرة إلى أتونها ولا تدعوا أحداً يجركم إليها فتاريخكم تاريخ مقاوم، حيثما وجدتم في سورية ولبنان وفلسطين والأردن، ولا تنزلقوا إلى ما يريده العدو لكم ومن يقف معه وارفعوا الراية الوطنية العروبية راية الوحدة والمواطنة والسلام وأعيدوا إحياء مآثر معارك «الكفر والمزرعة» وغيرها في أذهان السوريين جميعهم فجبل العرب كان وسيبقى بوصلة التوجه العروبي لكل المسلمين الموحدين في العالم.
ونوه البيان بصمود الجيش العربي السوري وتضحياته دفاعاً عن الأرض والعرض وبدعم أبناء جبل العرب له ووقوفهم إلى جانبه جبهة داخلية ومعركة مطار الثعلة خير مثال على ذلك، داعياً الشباب المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية إلى تلبية نداء دماء شهداء الوطن ليكونوا خير خلف لخير سلف والاقتداء بأجدادهم من رفاق سلطان باشا الأطرش الذين لم يتأخروا عن أداء الواجب الوطني وكانوا دوماً في طليعة المدافعين عن الوطن في كل معارك الشرف.
وأكد البيان، أن أبناء المحافظة وكما أحسنوا وفادة إخوتهم من بقية المناطق السورية الذين لجؤوا إليهم نتيجة الظروف الراهنة وفتحوا لهم بيوتهم، سيحفظون لهم أمنهم ولامتهم فهم أهل وضيوف على المحافظة ينعمون بالأمن والسلام فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن