سورية

سورية وإيران توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الأمني.. وتعقدان اجتماعاً ثلاثياً مع العراق الأسبوع القادم لبحث مواجهة الإرهاب

أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار أن سورية هي الدولة الأولى التي تقف في جبهة المقاومة ضد الإرهاب والكيان الصهيوني، مشيراً في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي في طهران، إلى أن الهدف من الحرب الإرهابية ضد سورية هو ضرب هذا المحور واستهداف حلفاء سورية بما فيهم إيران، مبيناً أن اجتماعاً ثلاثياً سورياً إيرانياً عراقياً سيعقد الأسبوع القادم في بغداد لبحث آليات التعاون والتنسيق الإستراتيجي للتصدي للإرهاب بين الدول الثلاث.
بدوره أكد وزير الداخلية الإيراني استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب التكفيري الذي يهدد البشرية جمعاء، معتبراً «أن دعمها واجب أخلاقي ويعزز محور المقاومة».
ووقع الوزيران أمس مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بأشكاله كافة واتخاذ التدابير الوقائية لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومكافحة الجريمة المنظمة بما فيها الجرائم العابرة للحدود ومكافحة زراعة المخدرات والمؤثرات العقلية وإنتاجها وتصنيعها والاتجار غير المشروع بها أو تخزينها أو نقلها أو إساءة استعمالها، إضافة لمكافحة سرقة الممتلكات الثقافية والتاريخية وتهريبها وتخريبها.. وغيرها من الأمور الأمنية المشتركة بين البلدين.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي تلا توقيع المذكرة، لفت الشعار إلى أن تنفيذ الاتفاقية المشتركة من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية في المجال الأمني بين البلدين وخاصة في محاربة الإرهاب.
بدوره أشار وزير الداخلية الإيراني إلى أنه تم خلال لقائه الشعار بحث تطوير الأنشطة الثنائية والتصدي للإرهاب، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب وخاصة ما يتعلق بمواجهة تنظيم داعش تعتبر من المواقف الأساسية للبلدين.
وأعرب فضلي عن أمله في أن يكون اجتماع بغداد الثلاثي المزمع عقده الأسبوع المقبل مقدمة للتعاون المشترك بين الدول الإسلامية وتبادل وجهات النظر حول أوضاع المنطقة.
وبحث وزير الداخلية مع نظيره الإيراني قبل التوقيع على المذكرة علاقات التعاون الإستراتيجي وسبل تعزيزها وآليات التنسيق الثنائي بين قوى الأمن الداخلي في البلدين لمواجهة خطر المشروع الإرهابي التكفيري الإلغائي، إضافة إلى سبل مواجهة تدفق الإرهابيين المدعومين من إسرائيل والغرب وأدواتهم في المنطقة.
كما ناقش الجانبان الاجتماع الثلاثي المزمع عقده في بغداد على مستوى وزراء الداخلية في سورية وإيران والعراق لبحث آليات التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
ولفت الشعار خلال اللقاء إلى الدور المهم الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش والقوات المسلحة في التصدي للإرهاب في الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة من التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة المدعومة إقليمياً ودولياً بالمال والسلاح، مؤكداً أن القيادة السورية عاقدة العزم على محاربة الإرهاب والإرهابيين بيد، وبناء ما تدمره المجموعات الإرهابية باليد الأخرى حتى تحرير وتطهير كل الجغرافيا السورية من خطر الإرهاب وذلك بالتلاحم بين الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي واللجان الشعبية.
وأعرب الشعار عن الشكر لإيران قيادةً وحكومةً وشعباً لدورها في دعم سورية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الحرب والمؤامرة الكبيرة التي تستهدف المنطقة برمتها.
من جانبه أكد وزير الداخلية الإيراني استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب التكفيري الذي يهدد البشرية جمعاء، وقال: «إن سورية في الخندق الأول في محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني والمشاريع التي تستهدف المنطقة وأن دعمها واجب أخلاقي ويعزز محور المقاومة»، منوهاً بصمود القيادة والشعب وتضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته على الإرهاب والإرهابيين رغم حجم المؤامرة والدعم اللامحدود للإرهابيين.
وشدد فضلي على ضرورة العمل الجاد المنظم بين دول المنطقة والعالم للتصدي للإرهاب والإرهابيين وقال: «إن التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية في البلدين ودول المنطقة له دور مهم في محاربة الإرهاب والإرهابيين ومنع تسللهم ويساهم مساهمة فاعلة في مكافحة الجريمة المنظمة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة»، معرباً عن ثقته بأن سورية ستنتصر على الإرهاب والإرهابيين وستعود أقوى مما كانت عليه بفضل حكمة قيادتها وتضحيات شعبها وجيشها وقوى الأمن الداخلي فيها.
وأشار إلى ما يتعرض له اليمن من حرب ظالمة، مؤكداً أن «استهداف اليمن هو ضمن مخطط يستهدف المنطقة برمتها»، داعياً إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وإجراء الحوار اليمني اليمني.
من جهة ثانية، بحث الوزير الشعار مع وزير الأمن الإيراني محمود علوي العلاقات المتميزة بين سورية وإيران وآليات التعاون المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب التكفيري وما يمثله من خطر حقيقي على المنطقة والعالم.
وأكد وزير الأمن الإيراني استمرار بلاده في تقديم مختلف أنواع الدعم لسورية حكومةً وشعباً لتعزيز صمودها ومحاربتها للإرهاب الذي يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة وشعوبها.
حضر توقيع مذكرة التفاهم واللقاءات التي أجراها الوزير الشعار سفير سورية في طهران عدنان محمود والوفد المرافق لوزير الداخلية.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن