شؤون محلية

«تجسير» أم «تعتير»!!

محمد حسين : 

 

مضى أكثر من سبع سنوات على إعلان وزارة الصحة عن فتح باب الترشح للممرضين العاملين في مؤسساتها للالتحاق ببرنامج التجسير في التمريض العام بكلية التمريض ومدته سنتان وفق نظام التعليم المفتوح على أن يمنح الناجح في النهاية الإجازة الجامعية كما نص القرار رقم 23599/47/4 على أن تعمل الوزارة كما ورد في البند الثالث الفقرة الخامسة على إعداد مسودة مرسوم لتسوية أوضاع الدارسين بعد حصولهم على الإجازة الجامعية ونقلهم من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى.
ومنذ ذلك الوقت ورغم كل المكاتبات والحبر المسفوح على أوراق الانتظار لم يتغير أي شيء ووزارة الصحة على طريقة (ورجي عذرك ولا تورجي بخلك) خاطبت رئاسة مجلس الوزراء بكتابها رقم 19458 تاريخ 5/1/2013 من أجل تسوية أوضاع هؤلاء الخريجين ولكنها لم تستجب حتى الآن رغم مخاطبة رئيس مجلس الوزراء أكثر من مرة بهذا الخصوص عبر شكاوى موقعه من هؤلاء واحد منها يحمل الرقم 6523 تاريخ 28/11/2014 وحتى الآن لا جواب.
ومن الطريف والغريب أيضاً أن تكشف أيضاً أنه لا توجد هناك نقابة للممرضين في بلدنا إلا ورقياً على ما يبدو وكل التعب الذي بذلناه للحصول على عنوان لها أو رقم تلفون يمكن التواصل عبره والطلب منهم مساعدة هؤلاء في قضيتهم إلا أن جهودنا ذهبت أدراج الرياح فلا نقابة ولا هم يحزنون رغم وجود قرار بإحداثها كما عرفنا.
الآن لم يتبق لنا سوى الدعاء ونحن في شهر رمضان الكريم أن يستجيب لنا من بيدهم القرار لمعرفة أسباب هذا التأخير في بناء هذا الجسر الصغير جداً جداً ونقل هؤلاء من ضفة الفئة الثانية إلى الفئة الأولى..
كلنا نعرف أن بلدنا يمرّ بأزمة دامية وصعبة على الجميع نفسياً واقتصادياً، ولكن من حقنا على من بيدهم الحل والربط الاستماع إلينا وإيضاح ملابسات هذه المشكلة وصولاً إلى حلّها في الوقت المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن