رياضة

الجزيرة: يقع في المطب الثاني ويتعثّر بذات الحجر!

| متابعة- دحام السلطان

تعثُّر الجزيرة للمرة الثانية على التوالي بالدوري الممتاز بذات الحجر يُعد مفارقة حقيقية، ليثبت أن هناك مطبّات حقيقية أيضاً وفعلاً بانتظار الجزراويين الذين تجرّعوا الأمرّين وكادوا يخرجون عن طورهم في مباراة حمص مع الكرامة! بخروجهم خاسرين أيضاً بذات النتيجة التي خرجوا بها مع حيتان حطين بهدفين مقابل هدف واحد، وبفعل التحكيم أيضاً الذي حضر وحضر واجبه فحرم إثر ذلك الجزراويين من ضربة جزاء صحيحة وبشهادة المدافعين الكرماويين هذه المرة، الذين شاهدهم الجميع حين لام بعضهم بعضاً بعصبية عند اقترافهم لمخالفة حالة شد قميص مدافع الجزيرة كاوا خليل من الخلف لحظة انفراده بحارس مرماهم، قبل أن تنقذهم صافرتنا الوطنية الدولية القادمة من بلاد القوقاز!
وتخلّصهم من الموقف الذي أحرجهم وكاد يطيح بأحلامهم وتقدّمهم وبفوزهم في النهاية، لتكون الصافرة عكسية ومنح لاعب الجزيرة البطاقة الصفراء بشكل مضحك وخجول ومثير للدهشة والاستغراب، للجزراويين ولكل من حضر وتابع في ملعب مدينة ابن الوليد، ويا أسفي.!
حماسة لا تكفي
الحماس وحدها لا تكفي لتغطية النقص الحاصل لعاملي الخبرة وحُسن التعامل مع الفرص الضائعة التي لا تُصدّق.
وأيّا كان وليس من باب البحث عن شمّاعات فإن الجزيرة خسر اللقاء وأهدر معه النقاط الثلاث وهنا مربط الفرس! وبالتالي فإن الخسارتين الأخيرتين كانتا متوقعتين للفريق الذي لا يمتلك أي عامل من عوامل الفوز إلا إمكانات لاعبيه فقط، وهذه وحدها لا تكفي، لأنه وبمقياس بسيط إذا تم النظر إلى إمكانات اللاعبين فهي تحتاج إلى التطعيم بردفهم ببعض المراكز، ولكن ما في باليد من حيلة لأن الإمكانات المالية اللازمة مفقودة تماماً في نادي الجزيرة الذي ليست لديه القدرة اليوم على دفع ما يترتب عليه من التزامات تجاه لاعبيه اليوم في الفريق.
وهي رسالة من الجزراويين باتجاه اتحاد الكرة ولجنة الحكام الرئيسية بغلاف المحبة لتطالب باحترام العقول وتحقيق ميزاني الإنصاف والعدالة بشأن التحكيم، لأن الأخطاء التي تحصل هي ليست أخطاء عادية وتصدر عن الحكام (البشر) بالشكل الاعتيادي- بل كل منها يُشكل مقتلاً لنادي الجزيرة وحرمانه من أبسط حقوقه، هذا إذا كان لمطلب الحق اليوم مطرح.!؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن