رياضة

في الأسبوع الثاني من الدوري الممتاز … مباريات قوية ولاهبة وفرق تبحث عن التعويض

| ناصر النجار

تقام يومي الجمعة والسبت مباريات الأسبوع الثاني من الدوري الممتاز، وباتت الفرق على أهبة الاستعداد أكثر من ذي قبل بعد أن قصت شريط الافتتاح ودخلت أجواء الدوري بثوبه الجديد.
والفرق بمجملها قسمان، قسم يبحث عن التقدم والاستمرار ليعزز نتائجه الإيجابية وقسم يبحث عن تعويض ما فاته الأسبوع الماضي كي لا يفوته القطار مبكراً، ولا شك أن المباريات ستكون لاهبة ومثيرة وقوية وخصوصاً تلك التي تجمع الأنداد أو مباريات الديربي وشبيهاتها.
من جهته اتحاد كرة القدم لوح بعصا العقوبات من الأسبوع الأول لكل المتهاونين بمباريات الدوري وقدسيتها فعاقب بعض الأندية، ونبّه أخرى، والجديد أن اتحاد الكرة لم يتهاون مع حكامه ومراقبيه فأعفى بعضهم عن الدوري لمدد مختلفة حتى يستقيم أمر الدوري.
اتحاد الكرة لم يتغاض عن أخطاء كوادره، لأنه يريد دورياً ممتازاً بالفعل لا تشوبه شائبة، تحترم الفرق وكوادرها ولاعبيها قدسية الدوري وقوانينه، وكل من يخرج عن النص فسيواجه بالعقوبات المناسبة التي تبدأ بالغرامة المالية ثم التوقيف وأخيراً حذف النقاط.
جدية اتحاد الكرة بالتعاطي مع الدوري يفرض على كل كوادر كرة القدم وعلى اللاعبين التعامل بجدية مماثلة، وهذا ما يسهم في إنجاح الدوري ويرفع من مستواه التنظيمي على أمل أن يرتقي بمستواه الفني.

مأزق
العودة عن الخطأ فضيلة، هذا ما قد يلجأ إليه اتحاد كرة القدم بشأن شهادة المدرب التي قرر أن تكون من الفئة «A» الآسيوية، ما اضطر بعض الفرق إلى الاستعانة شكلياً بمدربين يحملون الشهادة من دون أن يكونوا المدربين الأصليين للفريق وعلى سبيل المثال استعان حطين بالمدرب الروماني دوريان المقيم باللاذقية، ولم ينزل إلى أرض الملعب في مباريات الحزيرة أي مدرب لأنه لا يوجد في كوادر الجزيرة أي مدرب يحمل الشهادة «A».
المدافعون عن رفع الحظر عن المدربين رأوا أن تمنح الأندية فرصة هذا العام، وأن يتبع مدربوها العاملون الدورة التدريبية «A» التي ستقام عام 2017 وبعدها لن يكون أي عذر لأي ناد ونعتقد أن في ذلك عدالة.

ديربي حمص
في حمص يلتقي قطبا المدينة في مباراة مثيرة وقوية تفرضها خصوصية لقاءات الديربي، وهذه المباراة فضلاً عن أهميتها ضمن مباريات الدوري ونقاطها المؤثرة إلا أنها تعني الزعامة الكروية على المدينة للفائز فيها، الكرامة استقام عوده بالفوز على الجزيرة 2/1 بعد أن تعادل سلباً في الافتتاح مع النواعير وهو اليوم المتصدر المؤقت للدوري بأربع نقاط، على حين الوثبة يدخل المباراة برصيد خاو من النقاط بعد خسارته أمام الطليعة صفر/1 لذلك فإن العنوان الرئيس للمباراة هو التعزيز للكرامة والتعويض للوثبة، الجدير ذكره أن الفريقين لم يلتقيا منذ زمن، وهذا هو اللقاء الرسمي الأول بينهما منذ سنوات.

الاستنفار والحذر
الوحدة يستقبل المحافظة على ملعب الفيحاء في مباراة مهمة لكلا الفريقين، فالوحدة الذي يدخل الدوري الممتاز وعينه على اللقب لا ينبغي أن يفرط بنقاط أي مباراة، على حين فإن المحافظة يعتبر لقاء الوحدة من الدرجة العالية الذي يستوجب الحذر والاستنفار الشديدين.
المقومات تميل لمصلحة الوحدة الأفضل الذي يملك فريقاً يعادل المنتخب الوطني بعناصره، على حين فإن المحافظة يملك لاعبين جيدين لكنهم ليسوا على القدر الذي يملكه الوحدة، من هنا فالمباراة نظرياً لمصلحة الوحدة، وعليه أن يحذر من لدغات المحافظة التي قد تحقق مفاجأة، فكرة القدم عالم جماله المفاجآت وهو إثارته ومنطلق تشويقه.
الوحدة يملك ثلاث نقاط والمحافظة نقطة، واللقاءات الأخيرة بين الفريقين كانت متساوية، فتعادلا في الدورة السداسية لختام دوري الموسم الماضي صفر/صفر، وتبادلا الفوز في كأس التحدي ففاز الوحدة ذهاباً 3/1 والمحافظة إياباً 1/صفر.

الذكريات الجميلة
مباراة قوية تجري على ملعب جبلة بين فريقها والاتحاد تعيدنا إلى ذكريات الماضي الجميل عندما كانت هذه المباراة من أقوى المباريات وأمتعها، من الطبيعي أن يعكس الفريقان أهميتهما وقوة استعدادهما والإمكانيات التي يملكانها، وإذا نظرناً في هذا الاتجاه فإن الاتحاد يجب أن يسيطر على المباراة وأن ينال منها ما يتمنى. لكن الواقع غير ذلك، فجبلة على أرضه ندّ لأي فريق يزوره وقد يغير كل المعادلات في المباراة، كل شيء وارد في المباراة لكننا نرجح فوز الاتحاد، وجبلة قد يصل إلى التعادل.
الاتحاد افتتح الدوري بفوز صعب على الجزيرة 2/1، وجبلة عادل جاره تشرين بلا أهداف.

جريحان
على ملعب تشرين يلتقي الشرطة الجزيرة في مباراة التعويض لكلا الفريقين فأي فريق سيكون بلسماً للآخر، ومن سيداوي جراحه على حساب خصمه، الجزيرة لعب مباراتين خسرهما 1/2 وكان التعادل قريباً لكن الجزيرة لم يفلح بتحقيق ذلك، وهو اليوم يسعى لفك العقدة أمام مستضيفه الشرطة.
الشرطة ليس الخصم الصعب، فما قدمه في مباراة الافتتاح لا يشير إلى أن الفريق عازم على دخول أبواب المنافسة، وقد لا تكون مباراة الافتتاح مقياساً، لذلك على الشرطة أن يبرهن لنا ذلك بلقائه مع الجزيرة، كلا الفريقين صفر اليدين من النقاط، واليوم أحدهما أو كلاهما سيغنم نقطة أو ثلاثاً.

الظهور الأول
الحرية مع تأجيل مباراته مع الجيش، يقص شريط الدوري غداً بلقاء حطين على ملعب المدينة الرياضية، الأرض المؤقتة لنادي الحرية ونحن هنا ننتظر من الفريق أن يقدّم لنا عرضاً يبرهن على أنه قادم للدوري بقوة، حطين يريدها استمراراً لفوزه الأول ليصعد بالدوري نحو قمم المنافسة وهو قادر على ذلك إن تعامل مع المباراة بحنكة وذكاء واستثمر فرصه المتاحة في المباراة.
التقى الحرية حطين في دوري الموسم الماضي تعادلا ذهاباً 1/1 وفاز حطين إياباً 2/صفر، وفي الدوري التصنيفي فاز حطين على الحرية 1/صفر ذهاباً وتعادلا بلا أهداف إياباً، الغلبة من حيث المبدأ لحطين، وعلى الحرية أن يغير هذه المعادلة.

مباراتا السبت
السبت تقام مباراتان بين الفتوة والطليعة على ملعب الفيحاء، والمجد وتشرين على ملعب تشرين، والمباراتان ستكونان قويتين من حيث الشكل والمضمون، فالفتوة الذي خسر بصعوبة أمام الاتحاد يريد تعويض هذه الخسارة على حساب الطليعة المنتشي بتحقيق أول فوز بالدوري وكان على الوثبة 1/صفر، والقوة التي أظهرها فريق الفتوة بمجابهة الاتحاد تعطينا صورة عن متانة الفتوة وظهوره القوي في الملعب، لذلك ستكون مباراته طاحنة أمام الطليعة ليحقق ولو نقطة التعادل.
في الدوري التصنيفي تعادل الفريقان صفر/صفر فهل سيحسم لقاء السبت هذه النتيجة؟
أما المجد وتشرين فمنذ زمن بعيد لم يلتقيا، وهما اليوم يخوضان لقاء مهماً سيحرصان على الفوز فيه لتدعيم النقطة التي حصلا عليها في افتتاح الدوري، المجد على صعيد ذخيرة اللاعبين أقل قوة من تشرين المدجج بلاعبين مميزين قد تكون لهم كلمة الفصل في المباراة لأنهم قادرون على صنع الفارق، ومن هنا تبدو صعوبة مهمة فريق المجد في تحقيق نتيجة إيجابية لكنها ممكنة إن أحسن رفاق المعسعس التعامل مع المباراة بحرص وجدية واجتهاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن