سورية

روحاني: دعم إيران لسورية ضد الإرهاب سيستمر حتى تحقيق النصر … المعلم ومملوك في طهران والمباحثات تناولت اتفاق وقف إطلاق النار ومؤتمر أستانا

| الوطن – وكالات

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع مسؤولين إيرانيين في طهران تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وخاصة اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي دخل حيز التنفيذ ليل الخميس الجمعة وكذلك الاجتماع القادم الخاص بسورية والمقرر عقده قريبا في الأستانا.
ووصل المعلم إلى طهران أمس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، يرافقه فيها رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، وفق ما ذكرت وكالات أنباء إيرانية.
وأشارت وكالة «سانا» للأنباء إلى أن زيارة المعلم تأتي تلبية للدعوة التي تلقاها من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفي إطار التنسيق والتشاور الوثيقين بين سورية وإيران.
وأوضحت الوكالة أن الرئيس الإيراني حسن روحاني استقبل بعد ظهر السبت المعلم الذي «نقل إلى الرئيس روحاني تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين إضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وخاصة اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي تم الإعلان عنه أمس الأول وكذلك الاجتماع القادم الخاص بسورية والمقرر عقده قريباً في الأستانا».
وأعرب الرئيس روحاني خلال اللقاء حسب «سانا» عن حرص القيادة الإيرانية على تطوير العلاقات التاريخية بين سورية وإيران وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكداً استمرار دعم إيران لسورية في معركتها ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار إلى الأراضي السورية كافة.
وأشاد روحاني بصمود ومقاومة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه مقدماً تهنئته إلى الشعب السوري بانتصار حلب، ومشددا على أن تقرير مستقبل سورية يعود للسوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، وفق الوكالة التي ذكرت أن الرئيس الإيراني أكد أهمية استمرار التنسيق الثلاثي الإيراني السوري الروسي في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.
وحمل الرئيس روحاني المعلم أطيب تحياته وأمنياته إلى الرئيس الأسد وإلى الشعب السوري الشقيق.
بدوره أكد المعلم متانة العلاقات الثنائية بين سورية وإيران اللذين تجمعهما وحدة الرؤية والمصلحة والمصير المشترك، مشدداً على حرص سورية على تعميق هذه العلاقات في مختلف المجالات، ومعربا عن تقدير سورية الكبير قيادة وحكومة وشعبا للدعم الذي تقدمه لها إيران في معركة الصمود ومكافحة الإرهاب في ظل الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ومؤكداً أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين وخصوصاً في هذه المرحلة المهمة بعد الانتصار الذي تم تحقيقه في حلب.
وفي وقت سابق، عقدت في مقر وزارة الخارجية الإيرانية جلسة محادثات رسمية بين المعلم وظريف جرى خلالها استعراض واقع العلاقات الثنائية المتينة وسبل تطويرها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة حيث كانت وجهات النظر متطابقة في كافة المسائل التي تم التطرق إليها.
بعد ذلك عقد اجتماع موسع ضم إلى جانب وزيري الخارجية عدداً من العسكريين من الجانبين جرى خلاله بحث الوضع الميداني بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية وتم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين.
وكان المعلم التقى أيضاً خلال الزيارة التي يقوم بها إلى طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وعرض معه سبل تطوير وتعزيز العلاقات القائمة في مختلف المجالات بين البلدين. وقدم المعلم إلى شمخاني شرحاً لتطورات الأوضاع السياسية والميدانية بعد انتصار حلب، معربا عن تقديره لاستمرار الدعم المقدم من إيران إلى سورية.
حضر اللقاءات سفير سورية في طهران عدنان محمود ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين والوفد المرافق، وفق «سانا».
من جهتها ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية إلى أنه يرافق نائب رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته هذه، رئيس مكتب الأمن الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن