سورية

واشنطن تدفع ما يصل إلى 400 دولار شهرياً للمتدرب من «المعتدلة»

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن المقاتل الذي يتلقى تدريباً ضمن المخطط الأميركي لتدريب من تسميهم «المعتدلة» بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، يحصل على ما بين 250 إلى 400 دولار شهرياً بحسب مهارته وأدائه وموقعه في القيادة.

وبينما لم يتم الكشف عن عدد المقاتلين الذين انضموا فعلاً لبرامج التدريب هذه، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيف وارن قال: إن ما يصل إلى 200 مقاتل سيجري تدريبهم حالياً، في حين أتم 1500 آخرون عملية التدقيق اللازمة.
وقال وزير الدفاع الأميركي آش كارتر الشهر الماضي: إن «المقاتلين السوريين» الذين يشاركون في المهمة التي تقودها الولايات المتحدة يتقاضون «بعض المال» لكنه لم يذكر أي مبالغ.
وتدعي واشنطن أن جهودها ترمي لتدريب وتجهيز قوة عسكرية سورية «معتدلة» سياسياً، وقال وارن الأسبوع الماضي إن الجهود المبذولة تتحرك ببطء أكثر مما هو متوقع بسبب التعقيدات الخاصة بالتدقيق في المتطوعين وإخراجهم من سورية للتدريب.
وكشف الكابتن المتحدث باسم «قوة المهام المشتركة- سورية» سكوت راي أن عدداً من المتطوعين انسحبوا أو جرى استبعادهم بمن فيهم مجموعة انسحبت بكاملها قبل عشرة أيام تقريباً.
وشملت أسباب الانسحاب «كل شيء بما في ذلك الظهور من غير بطاقات هوية إلى عدم بلوغ السن القانونية وصولاً إلى عدم اللياقة الجسدية للتدريب».
وامتنع راي عن ذكر عدد المقاتلين الذين انسحبوا لكنه قال: «جاء انسحاب المجموعة بعد أن تدربت بضعة أسابيع. هذا أمر غير معتاد وأنا أعتبر أن ذلك حدث لن يتكرر»، معتبراً أن ذلك ليس مؤشراً إلى ما يجري في مجمل البرنامج، مضيفاً: إن أكثر من ألف متطوع جديد سجلوا أسماءهم للانخراط في البرنامج منذ انسحبت تلك المجموعة.
ونفى راي تقريراً إخبارياً بأن المجموعة انسحبت لأن أعضاءها أرادوا التوقيع على عقد يوافق على عدم محاربة الدولة السورية.
وتابع: في حين أن المسؤولين الأميركيين كانوا واضحين بأن البرنامج هو لتدريب المقاتلين على محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فإن الوثيقة الوحيدة التي تعين على المشاركين التوقيع عليها هي وثيقة تلزمهم باحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.. وهو تكليف أصدره الكونغرس الأميركي.
رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن