سورية

إيران وصفت انتصار حلب بـ«فتح الفتوح»: أهميته لا تخفى على الأصدقاء… والأعداء يقرّون به .. المعلم: وقف إطلاق النار خطوة تمهيدية تفتح الباب أمام حوار سوري سوري

| الوطن – وكالات

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن وقف إطلاق النار في سورية يعد «خطوة تمهيدية تفتح الباب أمام حوار سوري سوري من دون أي تدخل خارجي».
ويقوم المعلم ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك بزيارة إلى طهران منذ يوم السبت الماضي والتقى بعد وصوله العديد من المسؤوليين الإيرانيين في مقدمتهم الرئيس محمد حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وتناول الحديث العلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار في سورية الذي دخل حيز التنفيذ ليل الخميس الجمعة وكذلك الاجتماع القادم الخاص بسورية والمقرر عقده قريباً في أستانا.
والتقى المعلم أمس مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وأكد في تصريح له عقب اللقاء حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن انتصار وتحرير مدينة حلب من يد الإرهابيين هو انتصار مشترك لسورية وإيران، معتبراً أن وقف الأعمال القتالية في سورية يعد خطوة تمهيدية تفتح الباب أمام حوار سوري سوري من دون أي تدخل خارجي.
وأشار المعلم إلى «ضرورة عزل المجموعات المسلحة نفسها عن إرهابيي «جبهة النصرة» وداعش.
وأعرب المعلم عن تقديره للدعم الذي تقدمه إيران إلى سورية، وقال: «نقلت امتنان الشعب السوري والقيادة إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي وإلى القيادة الإيرانية على الدعم الذي تقدمه إلى سورية في مختلف المجالات».
وأضاف: «لقد ركزنا على أهمية ونجاح التنسيق والتشاور المشترك السوري والإيراني والروسي في تحقيق انتصار حلب وتحقيق الانتصارات في كامل ربوع سورية».
من جانبه أكد ولايتي، أن انتصار حلب هو انتصار كبير لجبهة المقاومة وأن الجميع يعترف بهذا الأمر. وشدد على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية، مؤكداً ضرورة إجراء الحوار السوري السوري من دون أي تدخل خارجي.
ولفت ولايتي إلى التعاون والتنسيق الثلاثي الإيراني السوري الروسي لمكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة، وقال «آمل أن يعتبر الأصدقاء السوريون إيران بيتهم الثاني.. وكما كان لإيران علاقات إستراتيجية طويلة الأمد مع سورية في الماضي بدأت في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ستستمر هذه العلاقات في المستقبل».
من جهتها أفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن ولايتي اعتبر خلال اللقاء أن الانتصار في مدينة حلب الإستراتيجية هو انتصار عظيم، واصفاً إياه بـ«فتح الفتوح». وأضاف: «لا تخفى أهمية هذا الانتصار على أحد فكما لا تخفى إستراتيجية الانتصار على الأصدقاء فالأعداء أيضاً يقرّون بأهمية هذا الأمر»، على حين قال المعلّم حسب الوكالة: «نعتقد أنه علينا استثمار هذا الانتصار من أجل إيجاد حل للأزمة السّوريّة، وفي هذا السّياق فإن تجميد العمليات العسكريّة جاء بالتنسيق بين إيران وروسيا وسورية من أجل فتح الأبواب أمام محادثات سوريّة سوريّة». واعتبر أن انتصار حلب وتوقف العمليات العسكريّة فرصة حقيقية وتاريخيّة من أجل إشراك النّاس الذين ينوون المساهمة في بناء سورية في حوار سوري سوري.
وتابع قائلاً: «إذا اعتبر البعض أنه من خلال المفاوضات التي ستنعقد في العاصمة الكازاخستانيّة استانا بمقدورهم أن يستغلّوا هذه المفاوضات لتحقيق مصالح شخصيّة على حساب سورية، فهم بالتّالي يعزلون أنفسهم وستضيع هذه الفرصة الثّمينة من أيديهم».
كما التقى المعلم والوفد المرافق أمس رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وبحث معه عدة قضايا ذات اهتمام مشترك، وآخر مستجدات الساحة السورية وموضوع وقف إطلاق النار. وأكد لاريجاني وفق «مهر» موقف إيران المبدئي والمتمثل بالإصرار على ضرورة انتهاج الخيار السياسي كحل وحيد للأزمة السورية وإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.
والتقى المعلم الرئيس الإيراني، وعقد عدة جولات من المباحثات مع ظريف على حين التقى رئيس مكتب الأمن الوطني مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، حيث تركزت المحادثات علي الاتفاقات والتفاهمات التي أدت إلي وقف النار في سورية وفق تقارير صحفية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن