ثقافة وفن

سيكولوجيا اختيار الأغاني في الإذاعة!

| يكتبها: «عين»

(اقتراحات قبل أن نفقد اهتمام الشباب)

كنت أعتقد، لأني واحد من مستمعي إذاعة دمشق، أن هذه الإذاعة تصر على هويتها، فتقدم كل ما يتعلق بهذه الهوية من برامج وأخبار وتحليلات وأغنيات، وهذا حقها، إلى أن وقعت في يدي نسخة من البرنامج اليومي لتنسيق برامجها، فقرأتها وحاولت أن أعرف إلى أي حد يمكن أن أفهم نمطية الاختيار عندها.
سريعاً، سجلت الأغاني التي بثت خلال ذلك اليوم، ورتبتها حسب توقيت البث، فكانت على النحو التالي:
ناديت ربي.. لكروان، فايق ياهوى لفيروز، جوزيف عازار الله عليكي، محمد جمال بدي شوفك كل يوم، الثلاثي الفني بالضيعات، ملحم بركات بتحبي اللي غاب، عبد الحليم حافظ مداح القمر، نجاة الصغيرة القريب منك بعيد، سمير حلمي مداح وغاوي، أم كلثوم بعيد عنك، فايزة أحمد نقطة ضعف، الاحتياط: دريد عواضة نجم سهيل، دلال الشمالي لاهجر قصرك، ياس خضر مسافرين..!
لاحظت في المسألة التركيز على الغناء القديم، ثم الغناء لمطربين لاتظهر أصواتهم على محطات أخرى، إضافة إلى أن القديم كان يختار من صنفين: الأول متميز، والثاني عادي!
لا يمكن الركون إلى منهج خاص لانتقاء الغناء في مسار ساعات البث الإذاعي في إذاعة دمشق، كما لا يمكن التأكد من وجود ساعة خاصة للغناء القديم أو الجديد تتجه نحوه رغبات المستمعين، ثم هناك مراوحة في هذه الأغنيات تتكرر على مدار السنة أي أن التجديد حتى في القديم يبدو نادرا، هذا إذا حصل!
وأقترح على دائرة التنسيق في الإذاعة تقسيم فترات البث إلى صباحية ومسائية وقيلولة، وأن يؤخذ بعين الاعتبار أن جيل الشباب يسمع هذه الفترات، وليس فقط الطاعنون في السن..
ومن خلال هذه الفترات يتم اختيار أغنيات تتعلق بشرائح المستمعين، أو فإننا سنفقد بعد عدة سنوات كل المستمعين من الأجيال الجديدة!
حكمة الإعلام في العام الجديد:

تأصيل المؤصل دون حاجة لتحديثه!!!

باليد!!
إلى المخرج نجدة أنزور: حتى لو كان النص ملحمة درامية يجب ألا تتخلى عن طريقتك الآسرة في الإخراج!!
• إلى الكاتب عبد الرحمن قرنفلة: القصص والأمثال التي تقدمها الآن على الشاشة، قدمتها قبل سنوات، وهي مهمة، ولكن من المفيد التجديد!
• إلى معدي التظاهرات الفنية: لماذا تصرون على حفلة خطابات حتى لو كانت قصيرة، فالخطابات لم تعد تجدي نفعا في عالم اليوم!

خاتمة تربوية!
بعد أن أنهت المعدة ديمة محمد حلقتها الأخيرة في عام 2016 من برنامج صباحك خير سورية على القناة التربوية شكرت على صفحة الفيس بوك كل طاقم العمل الذي معها، وقالت: إن الحلقة فخر لها!

الوثائقي والدرامي!
المقارنة بين استعادة القصة المؤثرة لاستشهاد المواطنة ميسون حلا في مدينة عدرا العمالية في الفيلم الوثائقي «وجع» والمسلسل الدرامي الذي عرض القصة نفسها، بينت أن المشهد في «وجع» كان أغنى ورسالته كانت أقوى!!

علي الديك نجما!
ظهور الفنان علي الديك في الوقت نفسه على قناتي سما والجديد يوحي بأن هذا الفنان له شبيه. وقد حصل ذلك مع جيني إسبر في أحد المواسم الرمضانية خرجت على محطتين في الوقت نفسه!!

انتباه!!
في جلبة الحديث عن تغييرات جديدة في الإذاعة والتلفزيون يتخوف كثيرون من وصول إعلاميين غير جديرين بالإدارة إلى مواقع جديدة، والسبب كما يقولون: هو حاجة المبنى إلى إبداع ومسؤولية عالية لتجاوز الترهل الذي تحدث عنه السيد الرئيس!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن