رياضة

ألوان الفرح

| مالك حمود

لعل الحدث الرياضي المحلي الأجمل و(برأيي شخصيا) في عام 2016 ما حدث في ملعب حمص.
أكثر من رائعة كانت اللوحة الكروية الجميلة، في مدينة حمص الأصيلة، ومن هنا يبدأ النجاح في موسم كروي جديد وهاهي تبدأ بالظهور ثمار التجديد.
عودة المباريات الرسمية إلى مدينة حمص كانت من أهم الخطوات التي اتخذها اتحاد كرة القدم، فالمبادرة المهمة والجريئة من اتحاد اللعبة قوبلت بالجواب العاجل من مدرجات ملعب حمص وهي تزهو وتحلو وتعلو بجمهور حمص الأبية.
عودة المباريات الرسمية للفرق الحمصية إلى مدينة ابن الوليد ساهمت بعودة جمهور حمص إلى الملاعب، وديربي المدينة التقليدي والتاريخي بين الكرامة والوثبة كان فرصة كبيرة لحضور جماهير الناديين إلى الملعب بألوانهما الزاهية والراقية.
مدرجات ذلك الملعب تحكي تاريخاً كبيراً وعريقاً، وها قد اشتاقت إلى هذه الجماهير الوفية والسخية، وكرنفالاتها الرياضية.
الفرحة بعودة الجماهير إلى ملاعب ابن الوليد تمت، والأحلام صارت واقعاً مع الجهد المبذول من المعنيين في الناديين بتنظيم الجمهور وتأمين مستلزمات التشجيع لذلك الجمهور العاشق والمتعطش لأجواء طالما انتظرها وتلهف لعودتها بعدما أدمنها بمنتهى العشق.
ويبقى الطموح بالقادم كي يكون أفضل وأجمل، فالفرصة الآن مواتية للإقلاع بروابط مشجعين جديدة، وأنماط تشجيع متجددة.
فالعمل الرياضي مضاعف في هذه المرحلة بالذات، بدءاً من الملعب وانتهاء بالمدرجات، ولا طعم لأي عمل فني مهما ارتقت قيمته واتسعت مساحة نجاحاته ما لم يقترن بالجمهور العاشق والكبير والمعطاء بمنتهى الحب والحماس.
وهذا الكلام ليس جديداً على مدرجاتنا التي كانت تحلم بها الكثير من الدوريات العربية رغم كل ما تدفعه من أموال طائلة، واليوم رياضتنا فتحت باب العودة وبانتظار القادمات مع التشجيع بإيقاعات منتظمة ومنظمة هادفة للتشجيع المساهم بتحسين المستوى وتكريس روح المحبة بين أندية البلد الواحد والوطن الواحد، فالوطن يفخر بأبنائه ويزهو بألوان الفرح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن