رياضة

قراءة في ثاني الدوري الممتاز … التحكيم متهم والمفاجآت طلت والفرق عوّضت

| ناصر النجار

بعض الفرق عوضت خيباتها في مباريات الأسبوع الثاني بعد أن تعرضت للسقوط في الأسبوع الأول، هذا هو حال الشرطة والفتوة، وبعضها الآخر سقط في «وحل» التعادل الذي بدأ يستنزف نقاط الفرق، فالكرامة والوثبة والاتحاد وجبلة والمحافظة والوحدة والمجد وتشرين وقعوا في شرك التعادل الأسود، ولم يكن خيراً على الكرامة الذي خسر صدارة متوقعة ولا أبيض على الاتحاد الذي حسبناه قادماً نحو الصدارة بقوة ولا ساراً للوحدة الذي أحبط إحباطاً ما بعده إحباط.
حطين كان الفريق الوحيد الذي أعلن الأفراح بفوز ثانٍ وصدارة جيدة، والجزيرة كان الفريق الوحيد الذي خسر لقاءاته الثلاثة فعاد إلى الحسكة محملاً بأذاها.
الجيش بدأ الدوري بفوز منطقي ومستحق، والحرية بدأه بخسارة صعبة، لكنها مقبولة.
ما قراءتنا للدوري في أسبوعه الثاني؟ هاكم التفاصيل:

التحكيم متهم
هناك سؤال مهم: هل سيبقى التحكيم شماعة للفرق حين خسارتها؟ أم إن التحكيم فعلاً غير موفق في قيادة بعض المباريات؟
ما نأمله أن نجد إجابات مفصلة عند خبراء التحكيم من خلال رؤية شرائط الفيديو التي حرص اتحاد كرة القدم عليها، فتصوير المباريات يبيّن الخيط الأبيض من الأسود.
وحتى لا نتجنى على التحكيم ننقل انطباع نادي المحافظة على موقعه الرسمي حين شكك بركلة الجزاء التي نالها الوحدة وسجل منها أسامة أومري هدف التعادل في الدقيقة 50، ولم يكتف بذلك، بل طالب بعدها بجزاء رآها مستحقة.
في حماة، صبّ النواعير جام غضبه على حكم المباراة الذي لم ينصف النواعير (على حد زعمهم) وطالب الفريق بركلتي جزاء واحدة في الشوط الأول والثانية بشوط المباراة الثاني، ويعتقد محبو الفريق أن الحكم لو أنصف النواعير لما خسر، وخصوصاً أن أحد أهداف الجيش مشكوك فيه، أي إن التحكيم ساهم بتغيير نتيجة المباراة بشكل أو بآخر.
والقضية لم تكتف بهاتين المباراتين فهناك المزيد، إنما نحن اكتفينا بهما، لذلك من الواجب الرد على هذه الاتهامات بسرعة وبدليل يدحضها، فالمشوار طويل والتشكيك بالقرار التحكيمي أمر لا يصبّ في مصلحة الدوري.

التجهيزات
ما يخص تجهيزات الملاعب، كان هناك مشكلة في ملعب حماة، من خلال الشباك المهترئة، وكادت تحدث مشكلة في هدف الجيش الثاني رغم وضوحه وصراحة تسجيله.
وإذا كانت المسؤولية تقع على الحكم والمراقب فهل من المنطق إيقاف المباراة؟
تجهيزات الملعب من مسؤولية مدير الملعب واللجنة الفنية لكرة القدم، وعليهما تفقد كامل الملعب مع مرافقه الصحية ومشالح اللاعبين والحكام وغرفة المؤتمر الصحفي، وعلى اتحاد كرة القدم إجراء ما يلزم ليضع الأمور في نصابها، فالمسألة ليست كيفية، إنما هي مسؤولية يحاسب عليها من يقصّر بها.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإننا نأمل الإسراع بوضع أحد ملاعب حلب بالخدمة، لتتمكن فرق حلب من اللعب على أرضها، وهذا بحاجة إلى متابعة ودعم من القيادة الرياضية.
شهادات
قضية شهادة A الآسيوية التي فرضت على أندية الدرجة الممتازة لها إيجابياتها، لكن بعد تطبيقها وجدنا أن سلبياتها أكبر من الإيجابيات المفترضة، لأن القضية تحولت إلى تجارة وسمسرة وباتت الفرق تستأجر شهادة A فتدفع لصاحبها وهي مضطرة للدفع للمدرب الأصلي.
وصارت مثل صيدلي يؤجر شهادته لتاجر يفتح صيدلية ومثالنا فريق النواعير الذي استأجر مدرباً لم يحضر إلا للمباراة ولم يحضر تدريباً ولا يعرف لاعباً، فهل هذه كرة القدم؟ وماذا جنينا من هذا القرار إلا المزيد من المصاريف التي تتكبدها الأندية.
من المفترض أن يعاد النظر بالقرار، وأن تمنح الأندية فرصة هذا الموسم، وخصوصاً أن دورة تلوح بالأفق من الممكن أن يلتحق بها مدربو الأندية، على أن يتم التطبيق في الموسم القدم.

خبرة
لاعبو الخبرة يتصدرون الأضواء في الدوري الممتاز، فأهداف الدوري جاءت بقدمهم، ليؤكدوا علو كعبهم، وليؤكدوا أن المنافسة ستكون على لقب الهداف بين الكبار فقط. وعلى رأس هؤلاء نجد أسامة أومري الذي يتصدر القائمة بأربعة أهداف بواقع هدفين في كل مباراة، لكن للأسف سيغيب عن المباراة المقبلة مع الجيش لخروجه بالحمراء بلقاء المحافظة، وسيكون غيابه مؤثراً في فريقه بلا أدنى شك.
ونجد في القائمة التي سجلت هدفين كلاً من: نصوح نكدلي (الاتحاد)، محمد فارس- أحمد حاج محمد (حطين)، أحمد الأسعد (الشرطة)، محمد الواكد (الجيش).
الأمل أن تظهر في الأسابيع القادمة المواهب والخامات الواعدة التي تضمها الفرق وأن تأخذ دورها الكامل في الدوري، وخصوصاً أن بعضها بات يملك خبرة المشاركة مع الكبار في أكثر من موسم، القائمة التي لدينا تضم أكثر من عشرين لاعباً موهوباً موزعين على الفرق نتمنى ألا يطول غيابهم.

مفاجآت
مفاحأة كبيرة، ومفاجآت مبعثرة هنا وهناك، فالمفاجأة الكبيرة كانت بتعادل الوحدة مع المحافظة 2/2، والترشيحات قبل المباراة دلت على فوز الوحدة وخصوصاً أنه الأكثر جهوزية والأفضل من حيث اللاعبين.. المفاجآت الأخرى تمثلت بتعادل الاتحاد مع جبلة، وسببها أن الاتحاد بوضع أفضل من كل النواحي بعشرات المرات، أيضاً تعادل المجد مع تشرين مفاجأة وخصوصاً أنه سجل التعادل بعد شوط كامل لعب فيها بعشرة لاعبين. الفتوة فاجأ الطليعة بالفوز بهدفين، والفوز كان صريحاً ومستحقاً ما أدى إلى استقالة مدرب الطليعة مصطفى رجب استقالة نهائية لا رجعة فيها.
غاب المدرب بشار سرور عن لقاء فريقه تشرين مع المجد، وعلمت «الوطن» أن إدارة النادي استبدلته بالمدرب عمار شمالي الذي سيبدأ تدريباته مع الفريق هذا الأسبوع، وسرور لم يقد فريقه هذا الموسم إلا لمباراة واحدة، بعد أن جاء خلفاً لهشام شربيني الذي درب تشرين بالدوري التصنيفي ووضعه في صدارة الدوري.

الترتيب
يتصدر الفرق في نهاية الأسبوع الثاني حطين وله ست نقاط ثم الكرامة خمس نقاط من ثلاث مباريات فالوحدة والاتحاد بأربع نقاط ثم على التوالي كل من: الجيش والفتوة والشرطة والطليعة بثلاث نقاط، يليهم: جبلة والمحافظة والمجد وتشرين بنقطتين والوثبة والنواعير بنقطة واحدة والحرية بلا نقاط من مباراة واحدة والجزيرة بلا رصيد من ثلاث مباريات. علماً أن هناك مباراة مؤجلة من الأسبوع الأول بين الجيش والحرية ستقام في السادس من شباط القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن