محلل أميركي: قلق تركيا من داعش دفعها للاشتراك في اتفاق الهدنة!!

| وكالات

اعتبر محلل أميركي أن ما تشهده تركيا اليوم من حالة عدم استقرار وأمن والمتمثلة بالتفجيرات التي تضرب بكل مكان فيها وآخرها الهجوم الذي استهدف ملهىً ليلة رأس السنة والذي تبناه تنظيم داعش، دفعها إلى الاشتراك في اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا وإيران في سورية.
ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية الأميركية عن المختص في شؤون الأمن الداخلي الأميركي والعميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، بوب باير، تأكيده أن قلق تركيا من نشاط تنظيم داعش في سورية دفعها للتشارك مع روسيا من أجل الوصول إلى هدنة بذلك البلد.
وقال باير: «لدي اتصالات جيدة مع الأتراك وهم يشعرون بالقلق حيال العنف الذي يدور خلف الحدود في سورية وكذلك تسليح أميركا للأكراد في سورية، كما يشعرون بالقلق من داعش».
وجزم المحلل الأمني الأميركي بأن الأتراك «لم يفاجئهم الهجوم على الملهى الليلي»، مستطرداً بالقول: «السؤال الآن، ماذا علينا أن نفعل لوقف تدفق العنف عبر الحدود من سورية؟».
يذكر أن هجوماً وقع ليلة رأس السنة على ملهى ليلي في مدينة اسطنبول، أسفر عن سقوط 39 قتيلاً، وأعلن أمس تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عنه.
ولفت باير إلى أن القضية تتعلق بالأسلحة والمتفجرات التي يمكن أن تمر عبر الحدود التركية والتي تبقى فيها ثغرات مهما بلغت قوة الجيش التركي المسيطر على المنطقة وذلك بسبب وجود الكثير من خطوط التهريب من سورية والعراق، رابطاً بين هذا الواقع والمشاركة التركية في إنجاز «اتفاق وقف إطلاق النار» بسورية.
وشرح باير وجهة نظره بالقول: «هذا هو السبب الذي دفع الأتراك إلى الاشتراك في اتفاقية الهدنة مع روسيا وإيران لوقف الحرب في سورية بأسرع وقت ممكن لأنهم يعانون جراء تداعيات ذلك»، مضيفاً إنه كلما طالت مدة استمرار العنف تزداد مخاطر تدفقه إلى مناطق أخرى.
يشار إلى أن تركيا دعمت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية، لمحاربة الجيش العربي السوري منذ بداية الأزمة السورية قبل نحو 6 سنوات، وكانت الدولة السورية تحذر مراراً من أن الإرهاب سيرتد على داعميه.
واعتبر باير أن تركيا دخلت الاتفاق لأنها تريد وقف تدفق اللاجئين من سورية، لافتاً إلى أنها لا تريد أن ترى قوات الجيش العربي السوري ومعها روسيا وحزب اللـه اللبناني وهي تدخل مناطق محافظة إدلب وتدفع بعشرات آلاف الأشخاص إلى أراضيها، حسب تعبيره.