الأولى

باريس وبرلين والأمم المتحدة غاضبون من الاستبعاد.. والجيش ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار … محاولات غربية للتشويش على «أستانا».. وطهران: لا حضور لدول أخرى

| وكالات

وسط محاولات غربية للتشويش على الجهود الروسية الرامية إنجاح محادثات أستانا واتفاق وقف الأعمال القتالية، بعد استبعادهم منها، أضافت طهران إلى غيظهم التأكيد أن «مسألة حضور دول أخرى غير مطروحة حتى الآن»، على حين استكمل الجيش العربي السوري عملياته ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة (فتح الشام) المستثنيين من اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي صمد لليوم الرابع على التوالي.
المواقف الغربية بدأها رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف خلال تصريحات إذاعية نقلتها وكالة «رويتزر» بقوله: «ندين تماماً كل ما يمكن أن تقوم به روسيا في سورية، ويكون من شأنه الإسهام في استمرار القتال»، على حين أعرب وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير في تصريحات صحفية: إن «احتمالات السلام، تحتاج إلى أكثر من مجرد غياب للمواجهات العسكرية»، مضيفاً وفق موقع «روسيا اليوم»: «لا أستطيع أن أتخيل إمكانية رسم المستقبل السياسي لسورية في ظل وجود (الرئيس بشار) الأسد».
وسار المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر على خطا وزيره فأكد أنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في سورية إلا في حال تقليص صلاحيات الرئيس الأسد إلى حد كبير».
بدوره وفي حديث لوكالة نوفوستي الروسية، اعتبر فيتالي نعومكين وهو المستشار السياسي للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية، أن محادثات أستانا «ليست بديلاً عن صيغة جنيف».
وفي طهران أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي أن «مسألة حضور دول أخرى، غير مطروحة حتى الآن» قبل أن يرد خلال مؤتمر صحفي على سؤال حول احتمال انضمام دول ولاعبين آخرين لعملية الحل السياسي للأزمة السورية، بالقول: «إن المهم هو صون السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والأمن والاستقرار في سورية».
وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية شدد قاسمي على أن بلاده «لن تسمح بأن تتحول سورية إلى ساحة نفوذ للدول الأخرى حتى إيران».
في الغضون انعكس التقارب الروسي التركي إيجاباً على مواقف الميليشيات المشاركة في عملية «درع الفرات» من موسكو فاعتبر عضو المكتب السياسي لميليشيا «حركة نور الدين زنكي» بسام حاج مصطفى، أن مشاركة الطيران الروسي في العملية جاء بعد غدر الولايات المتحدة وانقضاء المهلة التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين للقضاء على داعش، في وقت اعتبر عضو الهيئة السياسية لميليشيا «الجبهة الشامية» محمد أديب، أن المشاركة جاءت من إجماع دولي على محاربة التنظيم.
من جهته واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد جبهة النصرة (فتح الشام) في وادي بردى فذكر نشطاء معارضون على فيسبوك أن «الغارات استمرت أمس على (المسلحين في) قرى وبلدات دير قانون وكفير الزيت وعين الفيجة وبسيمة ودير مقرن وسط قصف مدفعي واستهداف برشاشات ثقيلة ومتوسطة»، كما اشتبك الجيش مع النصرة وحلفائها بريف مدينة الرستن، وفي محيط قرى منطقة الحولة بالريف الشمالي الغربي.
واستمر الجيش بمكافحة داعش فصد محاولة تسلل للتنظيم بمحيط بلدة جب الجراح بريف حمص الشرقي، وقصف مواقعه بمحيط المحطة الرابعة وتلول التياس وعند قصر الحير.
وفي الغوطة الشرقية أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الاشتباكات توقفت أمس بعدما وصل الجيش ليل أول أمس إلى أعتاب كتيبة الصواريخ في بلدة حزرما، خلال تصديه لخروقات المسلحين المتتالية للاتفاق.
وفي محافظة حماة خرقت مجموعات مسلحة تنتمي لميليشيا «الجبهة الإسلامية» الاتفاق في منطقة السطحيات بريف سلمية الجنوبي الغربي، فتصدت لها الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن