الخبر الرئيسي

خطة لإعادة إعمار المدينة وتعزيز سوارها الأمني بإعادة تموضع الجيش .. خميس: رؤية جديدة لحلب تتوضح بداية الأسبوع بما يتناسب مع الواقع الأمني

| حلب – الوطن – وكالات

قال رئيس مجلس الوزراء عماد خميس خلال زيارته والوفد الوزاري المرافق له إلى حلب إن أولوية الحكومة حالياً توفير الأمن والاستقرار بعد توحيد المدينة ودحر الإرهاب منها والبدء بعملية إعمارها وإطلاق عجلة الإنتاج فيها.
وبحضور 15 وزيراً من أعضاء حكومته والمسؤولين الخدميين، قال خميس في يومه الثاني من زيارته للمدينة: إن حلب شكلت نقطة محورية ونقلة نوعية في الانتصار على الإرهاب في مجمل الأراضي السورية، والعام الحالي عام النصر والخير لتطوير مناحي العمل في كل المجالات.
وأكد أن الحكومة، لم تنقطع يوماً عن حلب وسيبقى وزراؤها فيها لأيام، معلناً عن خطة جديدة عنوانها الإعمار كأساس بعد إنجاز القوات المسلحة كخطة عمل تنبثق عن طروحات واستكمال لخطط عمل الوزراء في حلب.
ورأى خميس أن التحدي الكبير والهاجس لأعمال الحكومة وما يهم المواطنين والفعاليات هو إعادة تموضع المجموعات المعنية داخل المدينة وتعزيز السور الأمني ومراجعة تواجد الحواجز الأمنية فيها والبدء بهيكلية جديدة لانتشار الجيش، مؤكداً أن مدينة الشيخ نجار الصناعية ستكون بعهدة وزارة الداخلية بدءاً من الأسبوع القادم.
وأكد خميس أن الحكومة تدرس تخديم المناطق الصناعية في حلب وإعادة المخابز والمدارس والمستوصفات والمخافر والقوى الأمنية إلى شرقها المحرر، موضحاً أن لديها آلية معينة لتوزيع الوقود ضمن الخطة والإمكانات.
وكشف أن لدى الحكومة رؤية جديدة لتقديم الخدمات من الماء والكهرباء ستتضح من السبت القادم بما يتناسب مع الواقع الأمني الجديد ووفق برنامج زمني يعقب لقاء الوزراء بالمعنيين.
وأضاف: عندنا مجموعات ستقيم الأبنية لإعادة تأهيل المتضرر منها عبر برنامج زمني وتعويض الأهالي داخل المخطط التنظيمي الذي سيعاد تقويم وضعه الراهن.
وقدر خميس الأضرار التي ألحقتها الحرب الظالمة على عاصمة الاقتصاد السوري منذ دخول المسلحين إلى شطرها الشرقي في تموز 2012، بعشرات آلاف مليارات الليرات.
وخلال زيارة الوفد الحكومي الموسع عقد كل وزير اجتماعات حسب اختصاصه لمناقشة واقع المدينة لبدء العمل في إعادة إعمارها، فأكد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن الوزارة ستؤمن المناطق التجارية والصناعية اعتباراً من الأسبوع الجاري، موضحاً أنه منذ بدء تحرير المدينة من الإرهاب بدأت قوى الأمن الداخلي وقيادة شرطة حلب وعلى دفعات كبيرة بالتوافد لتأمين متطلبات هذه المهمة.
من جهته وعد وزير التموين عبد اللـه الغربي أهالي حلب أن الوضع التمويني للمدينة سيتحسن خلال أسبوع معتذراً للأهالي عن سوء الوضع التمويني في المدينة خلال الفترة الماضية.
وأكد وزير النقل علي حمود خلال اجتماعه مع قطاع النقل بالمدينة أنه تم تجهيز كل المستلزمات الفنية واللوجستية لتشغيل مطار حلب الدولي معلنا عن تجهيز قطار للركاب بين محطتي بغداد وجيزين خلال أسبوعين.
وفيما يتعلق بوضع المياه بالمدينة أكد وزير الموارد المائية نبيل الحسن أن محطة سليمان الحلبي بحاجة لاستبدال مضخات، معلنا أن الورشات تعمل لصيانة محطة باب النيرب في حين محطة الخفسة هي تحت سيطرة المسلحين.
وأشار وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف إلى أن قيمة التعويضات التي وافقت الوزارة على منحها للمتضررين بلغت 2.6 مليار ليرة وهناك مشاريع قوانين جديدة لإعادة ترميم وتدوين الصحف العقارية وتدوير الأنقاض.
من جهتها قالت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ريما قادري: وضعنا خارطة للعمل الإغاثي والاجتماعي بحلب ونعالج حالياً موضوع التأمينات.
وأعلن وزير الكهرباء زهير خربوطلي أنه تم إصلاح الأعطال وعودة التيار الكهربائي عبر الخط البديل لمدينة حلب ومضخات مياه الشرب في سليمان الحلبي، لافتاً إلى أن ورشات الصيانة تتابع أعمالها لصيانة الأعطال التي لحقت بالمنظومة الكهربائية بمنطقة حريبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن