سورية

طهران: شركاء في انتصارات سورية.. والمالكي يؤكد أن ماجرى في حلب هو «تحرير من الإرهاب»

| وكالات

أكدت طهران أنها شريكة في تحقيق الانتصارات في سورية، معتبرة أن من لعب دوراً مدمرا في سورية يعمل اليوم على التدخل في الجهود التي تهدف إلى إرساء السلام والمصالحة فيها، واعتبر أن المطالبات بخروج حزب اللـه اللبناني من سورية بعد قرار وقف إطلاق النار هي «مزاعم يطرحها العدو».
وخلال استقباله أمس نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أمس أكد رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي أن «مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة وقائمة على تقديم الدعم الكامل والمتواصل للمقاومة التي تنطلق من إيران وتمر بالعراق لتصل إلى سورية ولبنان وفلسطين».
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، فقد وصف ولايتي سورية بأنها «حلقة مهمة في سلسلة المقاومة مذكراً بأن إيران طالما وقفت إلى جانب سورية حكومة وشعبا منذ اندلاع المؤامرة الإقليمية والدولية ضدها».
وفيما أشار إلى الدعايات المفبركة ضد إيران، أكد ولايتي أنها لن تتراجع عن مواقفها المبدئية المتمثلة في دعم المقاومة، معتبراً أن «من لعب دوراً مدمرا في سورية يعمل اليوم على التدخل في الجهود التي تهدف إلى إرساء أسس السلام والمصالحة في سورية».
وتأكيداً لحق الشعب السوري في تقرير مصيره، قال ولايتي: «لا يحق لأي دولة أن تتدخل في شؤون سورية وأن الشعب هو الوحيد الذي يرسم مستقبل بلاده».
وفي جانب آخر من تصريحاته قال ولايتي: إن حضور إيران في سورية مشروع وقانوني من حيث إنه جاء بطلب من الحكومة السورية، معتبراً أن إيران شريكة في تحقيق الانتصارات في سورية التي تعد حلقة مهمة في السلسلة الذهبية للمقاومة.
وحول العلاقات مع روسيا، قال: إن هذه العلاقات ودية وإستراتيجية وتعتمد على مبدأ حسن الجوار وأن التنسيق بين البلدين بشأن سورية مستمر.
وفيما يتعلق بالدعوات التي تطلق لخروج المجموعات المقاتلة إلى جانب الجيش العربي السوري من سورية بما فيها حزب اللـه، قال ولايتي: «إن هذه المزاعم يطرحها العدو وتصنف ضمن إعلامه المغرض لأن حزب اللـه قدم العديد من الشهداء في الحرب السورية كما قدم الدعم للحكومة السورية لذلك تعتبره الأخيرة صديقا قريبا لها». في المقابل نقل موقع «الجزيرة نت» عن المالكي أنه أكد خلال مؤتمر صحفي بعد اللقاء بأن ما جرى في مدينة حلب السورية «تحرير من الإرهاب» وسيؤدي إلى تحرير كامل أراضي سورية، مشدداً على أن الجيش العراقي والحشد الشعبي قد يتوجهان عقب الانتهاء من استعادة الموصل من داعش إلى مقاتلة التنظيم و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) داخل الأراضي السورية، «إذا طلبت سورية ذلك». من جانبه، انتقد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، دور عدد من دول المنطقة في أزمات سورية والعراق، وقال: إن الأزمات المفتعلة في المنطقة كشفت صورة النفاق لبعض دول المنطقة.
وبعد أن هنأ لاريجاني المالكي بالانتصارات الأخيرة للجيش وقوات الحشد الشعبي في الموصل، قال: إن الأوضاع الحالية في العراق وسورية جيدة مقارنة بالسابق، منتقداً دور بعض دول المنطقة في أزمتي العراق وسورية. وقال: «إن الأزمات التي أثيرت في المنطقة، كشفت صورة النفاق لبعض دول المنطقة وأظهرت سياساتها في إطار التعاون مع الإرهاب ولخدمة مصالح الكيان الصهيوني».
في المقابل اعتبر نوري المالكي، أن «المخططات الخبيثة للدول مثل تركيا والسعودية والرامية إلى تجزئة العراق وسورية قد باءت بالفشل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن