سورية

نائب مصري اعتبر دعم استقرار سورية «واجباً وطنياً» على المصريين … الرئيس التشيكي يصف السياسيين الأوروبيين بـ«الجبناء» لأنهم «لا يكافحون الإرهاب»

| وكالات

وصف الرئيس التشيكي ميلوش زيمان السياسيين الأوروبيين بـ«الجبناء»، موضحاً أنهم بدلاً من العمل على مكافحة الإرهاب يقومون بإرسال برقيات التعزية وتنظيم المسيرات والمظاهرات بعد وقوع الهجمات الإرهابية في دولهم. وفي سياق متصل، اعتبر عضو في مجلس النواب المصري، أن دعم استقرار سورية «واجب وطني» على كل مصري.
وقال زيمان في حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن هذه السياسات تذكره بسياسة «الاسترضاء» التي سادت في الثلاثينيات من القرن الماضي حيث كان الزعيم النازي أدولف هتلر يقوم باستفزاز دول أوروبا بشكل مستمر فيما تكتفي هذه الدول بإصدار بيانات الاحتجاج.
وأشار زيمان إلى أن التنظيمات الإرهابية التي ظهرت مؤخراً كتنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، شديدة الخطورة لأنها تحمل «أيديولوجية كراهية دينية».
وكشف زيمان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه بأن روسيا تحضر لمشروع قرار ستطرحه في مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، مبيناً أنه سيحض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال لقائه المنتظر معه في نيسان القادم وكذلك الرئيس الصيني على دعم هذا المشروع.
بدوره انتقد رئيس حزب «الحرية والديمقراطية المباشرة» النائب في البرلمان التشيكي توميو أوكامورا سياسة المعايير المزدوجة التي يعتمدها الغرب تجاه القضايا الدولية. وأوضح أوكامورا في حديث له أن النظام السعودي «يمول الإرهاب والتطرف ويثير الحروب ويمارس القتل والتعذيب ويتم التغاضي عن جرائمه لأنه يطيع الغرب في سياساته ومصالحه». ولفت أوكامورا إلى أن عدداً من الأنظمة الخليجية «لا يعرف ما الديمقراطية والانتخابات»، ولا نشهد أي تحرك من قبل الغرب تجاهها فيما يتم توجيه حملات التحريض والتضليل تجاه سورية التي تعتبر رائدة في الديمقراطية والحريات وحقوق المرأة.
من جانبه، أكد المحلل السياسي التشيكي فاتسلاف داندا أن الأحداث التي تشهدها سورية منذ عدة سنوات تم تنظيمها وتدبيرها من قبل أجهزة المخابرات الغربية.
وأشار داندا في مقال نشره أمس في موقع «بروتي برودو» الإلكتروني، وفق ما نقلت «سانا»، إلى أن معركة حلب كشفت بوضوح أن ما روج له الغرب منذ عدة أعوام عن ما يسمى منظمة «القبعات البيضاء» في سورية، ليس في الواقع سوى «قسم للتضليل الإعلامي يتبع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومدعوم من أموال صاحب الثورات الملونة الملياردير الأميركي جورج سوروس وأمثاله».
من جهته أكد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور أن قيام الولايات المتحدة الأميركية بإزالة القيود المفروضة على بيع السلاح المضاد للطائرات للتنظيمات الإرهابية في سورية يكشف حقيقة الدور الأميركي في الحرب على سورية ويعني أن الإدارة الأميركية ستسلح هذه التنظيمات بشكل مباشر من دون الحاجة للقيام بذلك عبر طرف ثالث.
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس النواب المصري، النائب سمير عليوة، وفق ما نقللت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «دعم استقرار الدولة السورية أصبح واجباً وطنياً على كل مصري، خاصة أن الدولة المصرية تؤيد الحل السياسي في سورية، ودائماً ما تدعو إلى نبذ العنف والسلاح، لأنه لا حل إلا بالسياسة والتفاوض».
وأضاف عليوة: إن البحث عن حل للأزمة السورية طوال السنوات الماضية أرهق الجميع، على الرغم من أن مصر طرحت الحل منذ البداية، وأوضحت أن السلاح لن يجلب إلا مزيداً من العنف والدمار والدم.
وتابع: «قلنا من قبل، أن الحل للأزمة السورية لن يكون إلا بالتفاوض، وأن الحل السياسي سيفرض نفسه في النهاية، على الرغم من أن بعض الدول الغربية والعربية سعت إلى تحقيق مصالحها على الأراضي السورية، من خلال دعم جماعات متطرفة، بزعم حماية الإسلام أو تحقيق الديمقراطية».
وأردف: «حدثونا منذ أن دخلوا سورية بأسلحتهم عن الديمقراطية وحماية الشعب السوري، والآن بعد سنوات من الحرب والخراب في سورية، أين الديمقراطية التي حققوها؟ وماذا استفاد الشعب السوري الذي تشتت في أرجاء الأرض، والباقون في بلادهم يقتلهم الإرهاب بلا رحمة». وأوضح النائب أن حماية الاستقرار في سورية لن يكون إلا بمحاربة حقيقية للإرهاب، والوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري، الممثل الوحيد للشرعية في سورية، وللأسف لم تستوعب الدول العربية هذا الأمر، في حين استوعبته دول أخرى من إيران وروسيا، اللتين تدافعان عن وحدة الأراضي السورية الآن.
ولفت عضو مجلس النواب المصري إلى أن تحقيق الاستقرار في سورية، يضمن لمصر حماية أمنها القومي، لأن سورية واحدة من البوابات الهامة المفتوحة على الأمن القومي لمصر، فإذا سقطت سورية، أصبحت مصر مهددة، وإذا تحقق الاستقرار هناك، فإن مصر تكون آمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن