سورية

التقى بروجردي والكاثوليكوس كيشيشيان…. وأكد أن الحرب الإرهابية فشلت في ضرب وحدته وتجانسه … الرئيس الأسد: الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري شريكة في الإنجازات التي تتحقق ضد الإرهابيين

| الوطن – وكالات

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن إيران وكل الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري «شريكة في الإنجازات التي تتحقق ضد الإرهابيين»، معبراً عن التقدير للدعم الذي تقدمه إيران لسورية والذي أسهم بشكل كبير في تعزيز صمود السوريين، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية فشلت في تحقيق واحد من أخطر أهدافها وهو ضرب وحدة وتجانس الشعب السوري.
والتقى الرئيس الأسد، أمس كلاً على حدة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له، وقداسة الكاثوليكوس للأرمن الأرثوذكس لـ«بيت كيليكيا» آرام الأول كيشيشيان والوفد المرافق له.
وقال بيان رئاسي، بثته وكالة «سانا» للأنباء: إن الرئيس الأسد اعتبر خلال لقائه بروجردي، أن إيران وكل الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري هي شريكة في الانجازات التي تتحقق ضد الإرهابيين، معبراً عن التقدير للدعم الذي تقدمه إيران لسورية سياسياً واقتصادياً والذي أسهم بشكل كبير في تعزيز صمود السوريين.
وذكر البيان أن بروجردي من جانبه، ذكر أن زيارة الوفد تأتي لتهنئة الشعب السوري بالانتصار الذي تحقق في حلب. واعتبر بروجردي أن هذا الانتصار هو خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية، وفق البيان الذي أوضح أن بروجردي شدد على أن إيران وقفت وستقف دائماً إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها لأن مستقبل سورية مهم جداً لاستقرار المنطقة.
وأشار البيان إلى تناول اللقاء العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والارتقاء بها في مختلف المجالات ومنها التوقيع على اتفاقيات اقتصادية تعود بالفائدة على الشعبين السوري والإيراني.
تأتي زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له، بعد أيام قليلة على زيارة قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك إلى طهران، أجريا خلالها محادثات مع كبار المسؤولين في طهران تناولت تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وخاصة اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي دخل حيز التنفيذ ليل الجمعة الماضي وكذلك الاجتماع القادم الخاص بسورية والمقرر عقده في الأستانا.
من جهة ثانية، التقى الرئيس الأسد قداسة الكاثوليكوس للأرمن الأرثوذكس لـ«بيت كيليكيا» والوفد المرافق له، حسب بيان رئاسي بثته «سانا»، أوضح أن الرئيس الأسد أكد أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ سنوات والتي تستهدف الشعب السوري بجميع انتماءاته وأطيافه فشلت في تحقيق واحد من أخطر أهدافها وهو ضرب وحدته وتجانسه.
ولفت الرئيس الأسد، وفق البيان أن هذه الحرب زادت السوريين ثباتاً وتصميماً على التمسك بهويتهم وحضارتهم القائمة على التنوع والتعدد وهو ما شكل عنواناً لتاريخهم على مدى قرون خلت.
وخلال اللقاء قدم الكاثوليكوس كيشيشيان التهاني للرئيس الأسد والشعب السوري بتحرير مدينة حلب بعد سنوات من معاناتها جراء جرائم المجموعات الإرهابية، معرباً عن دعواته وأمنياته الصادقة بأن يتم تحرير جميع المناطق السورية من الإرهاب حتى يعود السلام والأمان إلى ربوع سورية في أقرب وقت، حسب ما جاء في البيان.
وبالعودة إلى زيارة بروجردي، فقد التقى المعلم الوفد الإيراني وجرى بحث الأوضاع والتطورات في سورية والمنطقة في ظل التحولات السياسية والميدانية المهمة التي حصلت مؤخراً، حسب البيان الذي ذكر أن المعلم أكد أنه بعد الانتصار في حلب وافقت سورية على المبادرة التي طرحتها روسيا الاتحادية الصديقة لوقف الأعمال القتالية كفرصة لاستئناف الحوار السوري السوري بما يؤدي إلى حل سياسي للأزمة في سورية من دون أي تدخل خارجي.
من جهته دعا بروجردي إلى استمرار تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الإيراني.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومديرة إدارة آسيا فايزة اسكندر ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن