الأولى

الشعار: يجب اختصار الوقت لتعود المدينة إلى سابق عهدها.. اليازجي: تحويلها إلى ورشة عمل لا تتوقف … خميس في ختام زيارته لحلب: نحن موظفون لدى المواطنين ومسؤولياتنا تقديم الخدمات لأهلنا

| حلب – الوطن

أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس في ختام زيارة عمل مكثفة لوفد حكومي موسع استمرت أربعة أيام إلى حلب، أن على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها باستثمار النصر وفق ما هو مطلوب منها، مضيفاً: إن ما بعد الانتصار ليس أقل مسؤولية مما هو قبله.
ولخص خميس عناوين زيارة نصف أعضاء الحكومة إلى حلب، خلال لقاء خدمي أمس ضم أعضاء المكتب التنفيذي لمجلسي المحافظة والمدينة، بتطوير الخدمات لواقع أفضل واجتراح الحلول اللازمة للمشكلات العالقة للتخفيف من معاناة المواطنين وتذليل كل الصعوبات أمام الصناعيين والتجار للنهوض بالواقع الاقتصادي إلى مستوى أمثل وتدوير عجلة الإنتاج، إضافة إلى تنظيف آثار الخراب والتدمير وعودة حلب القديمة إلى سابق ألقها عبر تشكيل لجان فنية متخصصة لتحقيق هذه الغاية.
وقال خميس للحضور: لم يعد مطلوباً لدينا موظفون بل رجال قادة واستثنائيون كل في مكان عمله ابتداء من موظفي النظافة مروراً برئيس مجلس المدينة فالمحافظ وصولاً إلى الوزير ورئيس الحكومة، لافتاً إلى أن هناك خللاً وثغرات وآلية تنفيذية غير صحيحة فرضتها الأزمة وضعف في اتخاذ القرار على كل الأصعدة والقطاعات، ويجب تدارك ذلك.
وأضاف: كما يوجد تركيبة إدارية قائمة في الدوائر الحكومية بحاجة إلى تطوير، وعلى أعضاء المكتب التنفيذي اضطلاعهم بمسؤولياتهم المكلفين بها وإلا فليتنحوا، مطالباً إياهم أن يكونوا جزءاً من الحل لا عبئاً عليه، وذلك بوضع آلية عمل المحافظة ووضع إستراتيجياتها وأولويات عملها وترجمتها إلى أفعال تتخطى العمل الفردي القائم حالياً في حلب، إلى جماعي مؤسساتي يعالج السلبيات لتوفير الخدمات اللائقة للمواطنين.
ودعا خميس المسؤولين في حلب إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة وبداية جديدة قائلاً: «أتفاءل بكم وجئنا إلى حلب كحكومة لأننا متفائلون بكم ونقتدي بالمخلصين والمتفانين بعملهم منكم، وعليكم لقاء المواطنين على الدوام فنحن موظفون لدى المواطنين ومسؤولياتنا تقديم الخدمات لأهلنا وتوفير متطلباتهم».
وأوضح خميس أن الوفد الوزاري زار كل مفاصل العمل والأماكن بالمدينة التي تعرضت لإرهاب قادته غرف عمليات استخباراتية عالمية خططت لتخريب المكمن البشري والجغرافي والحضاري والثقافي واستهدفت المواقع الاقتصادية والمراكز الروحية والدينية في أماكن تظهر عراقة وحضارة عمرها أكثر من 10 آلاف عام.
وختم حديثه بالقول: «إن حلب ورشة عمل نحل وورشة اقتصاد وخدمات»، مطالباً بلقاءات واجتماعات يومية وأسبوعية لاجتراح الحلول للمشكلات وتجاوز العراقيل والعمل الجماعي وتكامل المؤسسات «لأننا أمام مرحلة جديدة، فالإرهاب لم ينته والمعركة ما زالت قائمة وعلينا أن نكون نوعيين، وصمود أهل حلب مقياس ومعيار لنا ولعملنا جميعاً».
من جهته، قال وزير الداخلية محمد الشعار: إن الوزارة عملت وتعمل على توفير المناخ الطبيعي لعودة عجلة الحياة إلى حلب، عبر قيام كل السلطات بواجبها ومن أهمها سلطة القانون.
وفي تصريح لـ«الوطن» شدد الشعار على ضرورة الاعتماد على الضابطة الجمركية والشرطة فقوى الأمن الداخلي في تصرف المواطنين للقيام بهذه الواجبات والمهام، ويجب اختصار الوقت لتعود حلب إلى سابق عهدها تجارياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً بأسرع وقت ممكن لإعادة ثقة المواطن بالدولة وإعادة من هاجر خارج حلب إليها بأسهل وأفضل الطرق.
بدوره أشار وزير السياحة بشر اليازجي إلى أن زيارة الحكومة إلى حلب سبقها عقد اجتماعات في دمشق للوقوف على الواقع في حلب ووضع الرؤى للمرحلة الحالية والمستقبلية لتحويل حلب إلى ورشة عمل لا تتوقف.
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر اليازجي خسارة وتدمير حلب القديمة أكبر خسارة لأهم مدينة سياحية في العالم، والعمل بدأ منذ اليوم الأول لاستعادتها عبر توثيق ومسح وتقويم الأضرار في منشآتها السياحية ووضع الخطط لتنظيم حلب مستهدفين في النهاية إعادة الألوان إليها كما يعرفها أبناؤها تمهيداً لإعادتهم إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن