شؤون محلية

رسبت المياه

| محمود الصالح

على الرغم من قلة استخدامنا للمياه خلال فصل الشتاء لكننا نعاني ندرة في مياه الشرب في شبكات المياه بسبب قيام المجموعات الإرهابية بمنع وصول المياه التي تغذي مدينة دمشق من نبعي الفيجة وبردى منذ أكثر من 17 يوماً حيث فقدت دمشق أكثر من 300 م3 من وارداتها من مياه الشرب من أصل حاجتها اليومية المقدرة بحدود 400 م3 يومياً واعتمدت مؤسسة المياه على الآبار في تأمين 150 م3 يومياً فقط. هذه الأرقام كلها لا تعني أي شيء للمواطن الذي يريد من مؤسسة المياه توفير المياه له بأي طريقة. ولأن هذا المواطن تصدع رأسه بمعزوفة ضرورة تقديره لوضع المؤسسة وأننا نعاني وضعاً طارئاً. لكنه في الوقت ذاته يجد أن صهاريج المياه تصب المياه في خزانات أصحاب الحظوة. وانتعاش تجارة المياه فقد وصل سعر البرميل إلى 15000 ليرة. نحن نقدر الظروف عندما يكون الناس سواسية، أما أن نرى البعض لم يشعر بوجود أزمة لمياه الشرب والأغلبية من الناس لا يحصلون على نقطة الماء منذ أسبوعين. هذه من جانب ومن جانب آخر فشلت مؤسسة المياه في تنفيذ برامج التزويد التي كانت تعلن عنها. حيث لم تصل المياه وفق هذه البرامج. ما نريد قوله: إن الاعتداءات الإرهابية على مصادر المياه في دمشق ليست جديدة فقد قطعت تلك المصادر في آب الماضي لأسبوعين لكن لم نشهد أزمة خانقة كهذه رغم أننا كنا في ذروة الصيف. ما نريده أن تعمل مؤسسة المياه على تنفيذ خطة طوارئ حقيقية وليست خلبية. اليوم بات من الضرورة أن نحصن المصادر الاحتياطية للمياه ولا نسمح للفيحاء أن تعطش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن