الأمم المتحدة اعتبرت قطعها عن دمشق «جريمة حرب» .. «اليونيسيف» تحذر من انتشار الأمراض عبر المياه بين أطفال دمشق

| الوطن- وكالات

حذرت الأمم المتحدة من أن الأطفال معرضون لخطر الإصابة بأمراض تنتقل عن طريق المياه في دمشق حيث يعاني 5.5 ملايين شخص نقصاً شديداً في المياه الجارية منذ أسبوعين، بعد أن اعتبرت قطع المياه عن المدينة هي «جريمة حرب».
ومنتصف الشهر الماضي اتهمت الحكومة السورية الإرهابيين والمسلحين في منطقة وادي بردى بتفجير نبع عين الفيجة وتلويثه بمادة المازوت ما أسفر عن انقطاع المياه عن العاصمة. وقالت الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي: إن المصدرين الرئيسيين للمياه للعاصمة السورية -وادي بردى ونبع الفيجة- خارج الخدمة بسبب «استهداف متعمد»، لكنها امتنعت عن الكشف عن الطرف المسؤول عن ذلك. وقال المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كريستوف بوليراك، أمس، حسب وكالة «رويترز» للأنباء: «هناك قلق كبير بشأن خطر الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه بين الأطفال».
ورغم أن بعض الأحياء يمكنها الحصول على الماء لساعتين كل ثلاثة أو أربعة أيام إلا أن أناساً كثيرين لجؤوا إلى شراء الماء من بائعين غير مرخصين دون أي ضمان للجودة وبسعر يبلغ أكثر من ضعفي السعر العادي.
وقال يان ايغلاند مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سورية يوم الخميس: إن حرمان الناس من الماء أو التخريب المتعمد لإمدادات المياه يمثل جريمة حرب. وأضاف: إن الأضرار التي لحقت بمنشآت المياه شديدة جداً وستحتاج إلى إصلاحات كبيرة. لكن ايغلاند قال: إن طلباً للأمم المتحدة لإرسال فرق للصيانة يواجه «عقبات شتى» من بينها الحصول على موافقات من وزارة الخارجية ومكتب المحافظ ولجنة الأمن والطرفين المتحاربين. ولم يذكر من الذي يعرقل الوصول إلى منشآت المياه.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياسارفيتش أن الإصلاحات ستستغرق أربعة أيام على الأقل وربما فترة أطول.
وذكر بوليراك، أن الأطفال في دمشق يقع على عاتقهم عبء جلب المياه لأسرهم.
وأضاف: «قال وفد لليونيسيف زار دمشق أمس إن معظم الأطفال الذين التقى بهم يضطرون للسير نصف ساعة على الأقل إلى أقرب مسجد أو منفذ عام للمياه للحصول على الماء. ويقف الأطفال نحو ساعتين في طابور لجلب الماء وسط جو شديد البرودة». وقدمت اليونيسيف مولدات كهربائية لضخ المياه وتسلم 15 ألف لتر من الوقود يومياً لتزويد ما يصل إلى 3.5 ملايين شخص بمئتي ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، وفق «رويترز».