عربي ودولي

القوات العراقية تتقدّم في التلة الأثرية شرق الموصل .. أكثر من 20 شهيداً في هجومين انتحاريين في شرق بغداد

قالت الشرطة ومصادر طبية: إن هجومين انتحاريين في سوقين بشرق العاصمة العراقية أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن أحدهما، أسفرا عن سقوط أكثر من 20 شهيداً أمس الأحد في أحدث حلقة من سلسلة هجمات شنها الإرهابيون في بغداد وحصدت أرواح العشرات.
وفي الهجوم الأول قالت مصادر من الشرطة: إن المهاجم قاد سيارة ملغومة صوب بوابة سوق كبير للخضر في حي جميلة الذي تقطنه أغلبية «شيعية» وفجرها بعد أن فتحت قوات الأمن النار في محاولة لإيقاف السيارة.
وبعد عدة ساعات فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه في سوق بمنطقة البلديات ذات الأغلبية «الشيعية» بشرق بغداد.
وحصد الهجوم الأول أرواح 13 شخصاً في حين استشهد سبعة في الهجوم الثاني. وأصيب أكثر من 50. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الأول في بيان بثه على الإنترنت قال فيه «عملية استشهادية بسيارة مفخخة تستهدف تجمعاً للشيعة بمنطقة علوة جميلة شرقي بغداد».
واستشهد أكثر من 80 عراقياً في سلسلة هجمات في العاصمة العراقية ومدن أخرى في نحو أسبوع.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل ومصاب.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي المسؤولية عن الكثير من هذه الهجمات. ويتعرض التنظيم لضغط متزايد بسبب هجوم للقوات العراقية تدعمه الولايات المتحدة في الموصل آخر معقل كبير له في العراق.
وتقدمت القوات العراقية على بعد نحو مئات الأمتار من نهر دجلة الذي يمر وسط الموصل السبت مع إحراز العملية التي تقوم بها القوات ضد التنظيم المتشدد نجاحاً.
ومن المرجح أن يلجأ تنظيم «داعش» إلى هجمات القنابل وأساليب مشابهة في أماكن أخرى في العراق في الوقت الذي يجري طرده من معقله في الموصل.
بدوره أعلن الناطق الإعلامي باسم الشرطة الاتحادية العراقية العقيد عبد الرحمن الخزعلي أمس العثور على خرائط ووثائق لتنظيم «داعش» الإرهابي داخل مقر ما يسمى «المجاهدين الشيشانيين» شرق الموصل تحوي معلومات عن نية التنظيم المتطرف تنفيذ هجمات في المحافظات العراقية ومقرات حكومية.
ميدانياً، شهدت منطقة التلة الأثرية شرق الموصل اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وداعش الذي استخدم القناصة والانتحاريين لمحاولة منع القوات العراقية من اجتياز التلة.
وجرت اشتباكات عنيفة في منطقة التلة الأثرية شرق الموصل حيث يحاول تنظيم داعش عرقلة تقدم القوات العراقية مستخدماً القناصة والهجمات الانتحارية، حيث أحبطت القوات العراقية محاولة تسلل جديدة لعناصر «داعش» في تلك المنطقة.
واشتبكت القوات العراقية مع داعش في حي دوميز بينما يتقدم جهاز مكافحة الإرهاب تجاه التلة الأثرية. وكان الجهاز قد حرر السبت أحياء الأطباء الأولى والثانية، والفرقان والرفاق والغفران شرق الموصل. وفجر تنظيم داعش الجسر الرابع في المدينة الواقع عند الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وكانت القوات العراقية دخلت السبت قرية الصكرة أولى مناطق قضاء عنة في الأنبار، واقتربت من أحياء فلسطين ودوميز والمزارع بالتزامن مع وقوع اشتباكات عنيفة بينها وبين داعش في أطراف دوميز والساهرون شرق الموصل. ووجهّت القوة الجوية ضربة جوية أسفرت عن تدمير مستودع لأسلحة داعش في مدينة راوة شمال غرب الرمادي.
وتوغلت القوات العراقية في منطقة المزارع لتطهير المباني بين مستشفى السلام وحافة النهر شرق الموصل.
(رويترز- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن