الخبر الرئيسي

استقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.. ونواباً ومثقفين فرنسيين … الرئيس الأسد: سورية مستمرة في القيام بما يوفر أرضية ملائمة للحل

| وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد أن «سورية مستمرة للقيام بكل ما من شأنه أن يوفر الأرضية الملائمة لإيجاد حل»، على حين اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الحوار السياسي «يجب أن يكون بين السوريين أنفسهم وبإدارة منهم».
واستقبل الرئيس الأسد، أمس، في لقاءين منفصلين، إضافة إلى شمخاني، وفداً فرنسياً يضم عدداً من أعضاء الجمعية الوطنية ومجموعة من المثقفين برئاسة تيري مارياني.
وأكد الرئيس الأسد لشمخاني أن «سورية مستمرة وبمساعدة أصدقائها وفي مقدمتهم إيران وروسيا بالقيام بكل ما من شأنه أن يوفر الأرضية الملائمة لإيجاد حل يتمكن السوريون من خلاله من تقرير مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي»، وفق «سانا».
بدورها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن شمخاني تشديده على أن الحوار السياسي «يجب أن يكون بين السوريين أنفسهم وبإدارة منهم وأن يكون للأمم المتحدة والدول المؤثرة دور المساعد في ذلك».
وخلال استقباله الوفد الفرنسي اطمأن الرئيس الأسد على سلامة الوفد الذي تعرض السبت لاعتداء إرهابي قرب مطار حلب، مؤكداً لهم أن سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سورية وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديدا ليس فقط على شعوب منطقتنا بل على شعوب الدول الغربية وهو أمر لا يصب في مصلحة أحد وخاصة الشعب الفرنسي.
من جانبهم، أشار أعضاء الوفد إلى أن ما شاهدوه في زيارتهم يؤكد وجود تحسن كبير في الأوضاع على الأرض ما يثبت قدرة الشعب السوري وجيشه على استعادة الأمن والاستقرار والصمود في مواجهة الإرهاب.
وفي تصريح له عقب اللقاء نقلته وكالة «أ. ف. ب» قال رئيس الوفد الفرنسي: إن الرئيس الأسد أعلن أنه يعول كثيراً على لقاء أستانا وأنه مستعد للحوار مع 91 فصيلاً مسلحاً، ونقل مارياني عن الرئيس الأسد قوله: أنا متفائل وأنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم.
وفي وقت متأخر مساء أمس اعتبر الرئيس الأسد في مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام فرنسية أن استعادة السيطرة على حلب «مرحلة أساسية في هذه الحرب ونحن على طريق النصر» بحسب وكالة «أ. ف. ب».
وفي حديثه لقناة «آر تي إل» وإذاعة وتلفزيون «فرانس إنفو» أضاف الرئيس الأسد: «لكننا لا نعتبر هذا الأمر نصرا لأن النصر سيتحقق عندما نقضي على جميع الإرهابيين».
وردأ على سؤال عن القصف الكثيف الذي تعرضت له حلب وما خلفه من عدد كبير من الضحايا، اعتبر الرئيس الأسد «أنه الثمن الواجب دفعه أحياناً»، وتابع: «بالتأكيد، مؤلم جداً بالنسبة إلينا كسوريين أن نرى قسما من بلادنا مدمرا، وأن نرى حمام دماء»، ولكن «لم أسمع أبدا على مر التاريخ بحرب جيدة، وكل الحروب سيئة».
وقال: إن «القضية تكمن في كيفية تحرير المدنيين من الإرهابيين»، قبل أن يختم متسائلاً: «هل من الأفضل ترك المدنيين في قبضتهم، مع تعرضهم لعمليات الذبح والإعدام؟.. كلا، ينبغي تحريرهم وذلك هو الثمن الذي ينبغي أن ندفعه أحياناً».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن مقاطع أخرى من المقابلة ستبث صباح اليوم الاثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن